لست من أنصار المساواة بين الرجل والمرأة وعملى مأذونة بسبب البطالة

اليوم السابع تحاور أمل سليمان أول مأذونة فى مصر

الجمعة، 11 أبريل 2008 07:39 م
اليوم السابع تحاور أمل سليمان أول مأذونة فى مصر أمل سليمان أول مأذونة فى مصر
حاورها - علاء فياض

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار قرار وزير العدل بتعيين أمل سليمان أول مأذونة فى مصر، استجابة لحكم محكمة الأسرة، جدلاً شديداً ومعارضة أشد فى وسط المأذونين وصل إلى حد تهديدهم بتقديم استقالاتهم .. وكان لنا معها هذا الحوار..

هل كان قرار تقدمك للمأذونية نابعاً من توجه فكرى؟
لم يكن لى أى توجه فكرى جعلنى أقدم أوراقى للمأذونية، لكن بعد نجاحى فى المأذونية جعلنى المركز القومى للمرأة صديقة له، على الرغم من أننى لست من أنصار المساواة بين الرجل والمرأة وأنا من المقتنعين بأن المرأة لابد ألا تقحم نفسها فى أعمال الرجال.

ولماذا أقحمت نفسك فى عمل لم يسبق له النساء؟
البطالة كانت السبب فى الجرى وراء أى وظيفة بمؤهلى، وتقدمت فعلاً إلى أكثر من وظيفة ولم يحالفنى الحظ رغم أننى حاصلة على ماجستير فى القانون لذلك عندما فتح باب الترشيح سألت زوجى عن الشروط المطلوبة لهذة الوظيفة فعلمت منه أننى من الممكن أن أكون مأذونة.

ألم يعارضك زوجك على هذه الوظيفة؟
لا، بل كان قرار تقديم الأوراق بناء على حوار بينى وبينه وقال لى مشجعاً: بإننى لن أذهب إلى عمل و لن أركب مواصلات أو أقطع مسافات طويلة للذهاب إلى العمل فلا يستغرق عقد القران غير نصف ساعة ولذلك يمكن مرعاة البيت دون أى مشاكل.

كيف علمت أن من حقك التقدم للوظيفة كمأذون ؟
فى بادئ الأمر رفض الموظف أن يساعدنى ويدلنى على الأوراق المطلوبة معلقاً أنه حرام شرعاً أن تلتحق المرأة بهذا العمل، مفسراً بأننى لابد أن أكون على طهارة أثناء العمل فذهبت إلى المستشار إبراهيم درويش رئيس محكمة الزقازيق الابتدائية وعرضت عليه الأمر وسألته هل يوجد سند قانونى يمنع تقدمى للوظيفة فأرشدنى أن اطلع على لائحة المأذونين، فلم نجد فيها ما يمنع ترشيحى وتقدمى للوظيفة طبقاً للدستور، فذهبت إليه مرة أخرى وأخبرته أن اللائحة ليس فيها مايمنع ترشيحى، فعند ولم يقبل أوراقى، فرفعت الأمر إلى المستشار خالد الشلقانى رئيس محكمة الأسرة من خلال محضر رسمى أثبت فيه عدم قبول أوراقى، وشرحت له أن المرأة أصبحت قاضية والمأذونية فرع من فروع القضاء ومن يملك الأعلى يملك الأدنى وتم تسلم أوراقى.

من شروط المأذونية جمع أكثر من عشرة رجال لانتخابك فى هذه الوظيفة فكيف جمعتهم؟
يشترط القانون أن يكونوا رجالاً لأن شهادة الرجال تقبل فى الأنكحة ولا تقبل شهادة النساء لذلك فلا تصح أن تذهب النساء لترشيح أحد للمأذونية، واستطعت جمع الرجال من المحترمين من وجهاء القرية.

ماهى نظرة المرشحين من الرجال لك ؟
تعرضت لسخافات كثيرة منها (ناقصات عقل ودين) (أصلها فرحانة بالظهور) وكانوا يقدمون أراءهم أثناء الجلسات وتقديم الطعون، والقاضى كان لا يأخذ بها لأنها ليست مدعومة بسند قانونى.

لكن تم تقديم طعن ضدك على أساس أنك لست من بلد المأذونية ؟
نعم، ولكن عائلة زوجى من القنايات وأنا معه وتم تغيير بطاقتى من الزقازيق إلى محل سكن زوجى والقانون يعطى الحق فى المأذونية لمن كان مولوداً فى محل المأذونية أو يقيم فيها بصفة دائمة.

ألم تندهش القرية ورجالها من حكم المحكمة؟
بعد أن حكمت المحكمة لى فى 25/2 وعندما وصلت للشارع، علت الزغاريد وبارك لى المحبون ولا أنكر أن هناك نسبة معارضة، وإن كانت كما أعتقد من أهالى المرشحين، والدليل أن البسطاء من الناس حالياً يعتقدون أننى من الممكن أن أعقد قراناً لهم حالياً لكننى لم أستلم الدفاتر حتى الآن لأن الأوراق مرهونة بتأشيرة وزير العدل.

ماهو رد فعل رابطة المأذونين؟؟
أنا سمعت أنهم رفعوا طلباً إلى وزارة العدل بأنهم سيستقيلون فى حالة التصديق على قرار المحكمة وأنا أقول لهم "لو رجالة فعلاً يعملوها"، ولكنهم خائفون من أن تكون المرأة أنجح منهم.

هل استشرت أحداً فى هذا الموضوع دينياً ؟
المفتى أحلَّ هذا العمل للنساء ولم يرفضه غير الدكتور فرحات المنجى على أساس أن المرأة لا تقبل شهادتها فى الأنكحة فكيف بها تعقد الزواج!

وأنا أسألك بدورى وكيف بها تعقد الزواج؟
أنا لست شاهدة على الزواج أنا مجرد شخص يوثق العقد فى حضور الشهود
وهل كان هناك مأذون أيام الرسول(صلى الله عليه وسلم) لم نسمع أى أحاديث تمنع أو ترفض هذا الأمر.

أصبحت الأفراح وكتابة العقد حالياً تقام فى المساجد، فكيف تكتبين عقداً فى وقت وجود مانع شرعى لك من دخول المسجد أو خطبة الزواج بما فيها من قرآن ؟
أنا لن أكتب أى عقد فى المسجد من يريد أن يكتب فيكتب فى بيتى أو فى المكتب أو فى منزل العروس، أما ما يكون فى المسجد فهو الإشهار وأنا لست مسئولة عن الإشهار الذى يقوم به إمام المسجد أو أحد أقارب العروسين.

البعض يشكك فى أنك لست أول مأذونة فى مصر؟
أنا أول من حصلت على حكم من المحكمة بتعيينى مأذونة، ولكن ليس معنى أن هناك من تقدمت ورفض طلبها أو مازال طلبها منظوراً فى المحكمة أنها تكون أول مأذونة، مثل الأستاذة عبير حسين المتقدمة إلى الوظيفة من أربع سنوات فى مأذونية أسوان ومازالت فى نظر المحكمة ولكنها أيضاًَ ليست الأكفأ لأنها ليست الأعلى مؤهلاً فليس معنى قبول الأوراق أنها أصبحت مأذونة.

ماذا تنوين أن تفعلى بعد أن تستلمى دفاتر عقد النكاح؟
أنا ومعى مجموعة من المأذونين سنطالب بتكوين نقابة للمأذونين، لأن المأذون ليس له مرتب أو معاش أو تأمين صحى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة