بكلية الآداب جامعة القاهرة

"التدخين وآثاره السلبية على الصحة النفسية".. بجامعة القاهرة

الأربعاء، 31 مارس 2010 07:24 م
"التدخين وآثاره السلبية على الصحة النفسية".. بجامعة القاهرة المدخن يدمر صحته وشبابه وعمره وفلوسه على شىء فى الآخر بيحرقه
كتبت آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت بكلية الآداب أمس الأول، ندوة "التدخين وآثاره السلبية على الصحة النفسية"، جاءت الندوة لتوعية الطلبة فى إطار فعاليات أسبوع التوعية البيئية التى تنظمها الجامعة وحاضر فيها دكتور أسامة سعد أبو سريع أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة.

والذى أكد فى بداية حديثه، أن التدخين حرام شرعا، وقال "المدخن يدمر صحته وشبابه وعمره وفلوسه على شىء فى الآخر بيحرقه، وكل الفتاوى تؤكد أنه حرام ورغم ذلك يضرب المدخنون بها عرض الحائط، الأمر الذى يدخل فى نطاق المدمنين مثل المخدرات، وهو الذى لا يستطيع التوقف عن السيجارة والتخلى عنها، مع معرفته بأضرارها وتدميرها له، والدليل فشل الحملة الإعلانية التى قامت بها وزارة الصحة مؤخراً على علب السجائر، حيث لم تعطِ نتيجة مع المدخنين وواصلوا شرب السجائر، وتعتبر نوعاً من الوقاية المبكرة لمن لا يدخنون".

وأضاف د.أبو سريع، أن السجائر تتكون من أول أكسيد الكربون وهو مادة الاحتراق، والقطران وهى المادة اللزجة التى تلتصق بجدران الجهاز التنفسى والرئتين والسبب الرئيسى للإصابة بالسرطان، وأخيراً النيكوتين وهو المكون الرئيسى ذو التأثير النفسى والمسببة للإدمان، وتترك للمدخن ارتفاع الضغط وتصلب الشرايين، الأمر الذى يجعل المدخن مدمن نفسى لا يستطيع الاستغناء عن نقصها فى دمه، وجسمى يعانى من القلق والعصبية والصداع حتى يعود إليها بل وتصل فى بعض الأحيان إلى حالة تسمم".

أوضح أن الأصدقاء أكثر العوامل المؤدية للتدخين، وقال "لازم تكون قوى الشخصية عشان لما تكون قاعد فى الشلة وحد يعزم عليك بسيجارة ترفضها، وهو أمر لا يتسم به معظم الشباب، يأتى بعد ذلك تدخين أحد أعضاء الأسرة خاصة الأب أو الأم، وهى كارثة لأن السجائر بتكون متوافرة أصلاً فى البيت مش محتاج يدور عليها خصوصا أن قدوته بيشربها، وطبعاً بيكون فيه إحراج لو الأب أو الأم المدخنين أرادوا أن ينصحوا الابن، وتزداد نسبة التدخين مع التعرض لوسائل الإعلام الذى يكرس فكرة الشاب الجنتل الذى تعجب به البنات لأنه يشرب سجائر، وتنقل صورة الشخص العصبى الذى يهدأ بمجرد خروج هذا الدخان من فمه، وأنه كده يبقى راجل، رغم أن الدراسات أثبتت أن تأثير السيجارة لا يتعدى 20 دقيقة، يعد بعدها الجسم إلى الخمول، لكن الخطورة أنه كلما اعتاد الجسم على نسبة النيكوتين الداخلة إليه، يبدأ فى فقدان الإحساس بتأثيرها، وبالتالى يحتاج إلى نسبة أكبر، ونجد المدخن بدأها بسيجارة عزومة وانتهى بعلبة فى اليوم أو علبتين".

وأضاف أن المدخن ضعيف الشخصية، ويتدهور معدل أدائه مع الوقت سواء فى الدراسة أو العمل، بينما تحرمه هذه السيجارة من حوالى 13 عاماً للذكور و14 عام للإناث، ومع الوقت تقل ذاكرته المباشرة، والتى من المفترض أنها تتناقص عند الشيخوخة، وبذلك يفقد المجتمع شريحة كبيرة من شبابه الذين أساساً تقوم عليهم النهضة والتنمية".

اعتبر د.أو سريع، أن الإقلاع مرة واحدة هو الأكثر نجاحاً، لكن يجب أن يصاحبه ثبات وعزيمة، نستطيع أن نستعين فيها بالصيام والبعد عن المدخنين، ويستبدلها بأشياء أخرى كالفواكه، وسيجد أن الصعوبة فى اليوم الأول فقط ومع الوقت وتلاشى نسبة النيكوتين من الدم سيعود إلى حياته الطبيعية.

وفى نهاية الندوة عرض دكتور أبو سريع للاستطلاع الذى أجراه بين طلبة الجامعة حول صورة المدخن والتى جاءت "هوائى – عصبى – متدهور – متشائم – سىء الخلق – غير ملتزم دينياً – معدوم الإرادة – فارغ"، بينما جاءت صورة الفتاة المدخنة على التوالى "مسترجلة – متمردة – غير سوية – جريئة بدون حياء – تؤكد حريتها بشكل خاطئ"، واتفقت الآراء حول الرائحة الكريهة للشخص المدخن بشكل عام.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة