لوموند: بديل سياسى ذو مصداقية فى مواجهة مبارك

الأربعاء، 31 مارس 2010 05:14 م
لوموند: بديل سياسى ذو مصداقية فى مواجهة مبارك بديل سياسى ذو مصداقية فى مواجهة مبارك
إعداد ديرا موريس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار اهتمام الصحف الفرنسية بالضجة التى أثارها احتمال ترشح البرادعى فى الانتخابات الرئاسية القادمة، نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا آخر عن هذه المرحلة الانتقالية السياسية التى تمر بها حاليا مصر، التى ظل كل شىء بها وكأنه قد تعرض للتجمد منذ فترة طويلة.

تستهل الصحيفة تقريرها برسم صورة لمشهدين لا يفرق بينهما سوى 24 ساعة، مشهد وصول الرئيس مبارك بعد رحلة علاجه فى ألمانيا يوم 27 مارس، ومشهد الجولة التى قام بها الدكتور محمد البرادعى قبلها بيوم واحد فى خان الخليلى ومسجد الحسين. ففى الوقت الذى كانت تستقبل فيه مجموعة كبيرة من الوزراء والمسئولين الرئيس مبارك فى مطار شرم الشيخ، كان البرادعى محاطا بحشد من أناس بسطاء يهتفون "تعيش مصر! يعيش البرادعى! أنت أملنا".

تعلق الصحيفة على هذين المشهدين من الحياة السياسية لدولة يبلغ سكانها 80 مليون نسمة، والتى كان كل شئ فيها يبدو وكأنه قد أصيب بالتجمد منذ فترة طويلة، بأنهما يعكسان المرحلة الانتقالية التى على ما يبدو بدأت تشهدها مصر مؤخرا. فعلى الرغم من أن الرئيس مبارك كان قد قال يوما بأنه "يريد البقاء فى الحكم حتى النفس الأخير"، إلا أنه لم يعلن بعد ما إذا كان سيرشح نفسه لفترة رئاسة أخرى أم لا. ولكن "أى كان ما سيحدث، كما يقول المحلل السياسى عمرو الشوبكى، فمن المرجح أن مبارك لن يترشح لانتخابات 2011"، وهو الرأى الذى يشاركه فيه أستاذ العلوم السياسية مصطفى كامل سيد وغيرهم من المحللين الذين أخذت صحيفة "لوموند" رأيهم.

وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من أن مسألة من هو الرئيس القادم قد أثيرت بالفعل، إلا أن الأمر لا يزال ينطوى على كثير من الأمور غير المعروفة. الأمر الأول يتعلق بمعرفة ما إذا كان الرئيس مبارك، وهو ضابط سابق، سيصر على ترشيح نفسه مجددا.. لا سيما وأنه لم يسبق له، على خلاف سابقيه من الرؤساء، أن عين نائبا للرئيس. والأمر الثانى يخص تقييم فرص وصول جمال مبارك إلى الحكم، مع أن الرئيس مبارك كان قد استبعد هذا الاحتمال.

وتشير الصحيفة إلى اعتقاد المحللين السياسيين، كما يقول أحدهم، أن "فرص جمال، الذى لم يذكر أبدا إذا كان مهتما بموضوع الرئاسة، قد تناقصت مع تراجع صحة والده". ولذلك فإن اسم عمر سليمان لا يزال يظهر بشكل دورى.

وتنقل الصحيفة قول عضو شاب فى الحزب الوطنى لم يرغب فى الكشف عن هويته، إن الرئيس مبارك يفضل دائما أن يكون الرئيس رجلا عسكريا، حتى أنه "وبعد غزو العراق، كان قد نصح الأمريكيين بتعيين جنرال فى بغداد".

أما الأمر الثالث الذى لا يزال غير معروف، فهو "لغز البرادعى"، هذا الدبلوماسى الدولى الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2005 لتصديه، لكن دون جدوى، لنداءات الحرب التى أطلقتها إدارة الرئيس جورج بوش فى العراق، والذى أعلن استعداده للترشح للرئاسة إذا ضمن فرص انتخابات نزيهة. حيث طالب بتعديلات دستورية تحد من السلطة التى يمارسها الرئيس، وتغطية إعلامية متساوية لجميع المرشحين، وإشراف قضائى على الانتخابات وفتح مراكز الاقتراع للمنظمات غير الحكومية. خاصة وأنه فى ظل الدستور الحالى، لن يتمكن البرادعى من المشاركة فى الانتخابات.

تشير الصحيفة إلى الآمال الكبيرة التى أثارتها عودة الدكتور البرادعى لدى كثير من الناس، حتى أن المثقفين والناشطين الذين يحيطون به قد نجحوا فى الحصول على 200 ألف توقيع لتأييده على موقع الإنترنت الذى أنشئ باسمه، وهو الأمر الذى لم يسبق له مثيل. حتى أن حركة "كفاية" فى ذروة التأييد التى كانت قد حصلت عليه فى 2004-2005 لم تجمع سوى 14 ألف تأييد فقط.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة