"الإفتاء" تدعو المصريين إلى الوحدة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية

الثلاثاء، 24 فبراير 2015 12:05 م
"الإفتاء" تدعو المصريين إلى الوحدة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجب على المصريين دعم الوطن والوقوف خلفه صفًّا واحدًا فيما نواجهه من أخطار وتحديات كبيرة، لأنه لا يوجد خطر أشد على الأمم من الفرقة والاختلاف فى وقت ينبغى فيه أن نجابه عدونَا صفًا واحدًا مصداقا لقول الله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}.

وأضافت دار الإفتاء فى بيان لها: "أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالاتحاد والاتفاق ولم الشمل، والوقوف صفًّا واحدًا فى وجه الأعداء، قال تعالى: {وأن هذا صراطى مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله}، كما حذر النبى صلى الله عليه وآله وسلم من الفرقة فقال: "الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، ولا يقرب الثلاثة"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

وتابعت دار الإفتاء: "أن الله ورسوله أمرنا أن نضرب على يد المفسدين لمنعهم من تخريب الوطن وإسقاطه، وضرب لنا مثلاً بأصحاب السفينة الذين إن تركوا المفسدين هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعًا، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين فى أسفلها إذا استقَوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنّا خرقنا فى نصيبنا خرقًا، ولم نؤذ من فوقنا. فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا".

وحذرت دار الإفتاء من الانشغال بالخلافات والشقاق وسفاسف الأمور، وإهمال الأمور الجسام والتحديات الكبيرة التى يواجهها الوطن، والتى تحتاج إلى أن يتفانى كل مصرى فى عمله، وأن يكون الشعب جميعًا يدًا واحدة تبنى الوطن وتعلى من شأنه.

واختتمت الدار بيانها بالتأكيد على أن أوقات الأزمات والصراعات والمحن لا ينبغى إهدار الجهد فى الخلافات التى لا طائل من ورائها، بل يتحتم على أبناء الأمة التوحد ونبذ الفرقة، وتقديم مصلحة الأمة على ما سواها، وتقوية روابط الاتحاد بينها؛ إذ إن مآلَ التنازع والفرقة هو الضعفُ والهوانُ وجلبُ الشرور قال تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}؛ ولعلنا فيما نواجهه اليوم من استشراء داء عضال فى جسد الأمة- وهو هذا الإرهاب الأسود- أحوج ما نكون إلى تلك الوحدة، لدرء هذا الخطر عن الأمة والقضاء عليه بكل طريقة حتى لا يصل أذاه إلى باقى أجزاء الجسد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة