مخرج "تمبكتو": نريد المزيد من أفلام غرب أفريقيا

الإثنين، 23 فبراير 2015 02:30 م
مخرج "تمبكتو": نريد المزيد من أفلام غرب أفريقيا عبد الرحمن سيساكو
دكار (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مخرج فيلم (تمبكتو) الذى يروى قصة احتلال متشددين إسلاميين موالين لتنظيم القاعدة بلدة فى صحراء مالى عام 2012 إن ترشح الفيلم لإحدى جوائز الأوسكار يجب ألا يخفى حقيقة الحاجة لترسيخ أقدام السينما القادمة من غرب افريقيا.

وحصل (تمبكتو) للمخرج عبد الرحمن سيساكو على جائزتين من مهرجان كان السينمائى وسبع جوائز من مهرجان سيزار -الذى يوازى جوائز الأوسكار فى فرنسا- إلا أنه لم ينجح فى اقتناص جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى الذى رشح له.

ويستعرض الفيلم كيف قاوم سكان البلدة القديمة -التى لها تاريخ فى تعليم الإسلام- الحكم المتعنت الذى فرضه المتشددون والذى تضمن تحريم الموسيقى وكرة القدم ورجم المتهمين بالزنا.

ورغم احتضان المنطقة مهرجان فيسباكو السينمائى الذى يقام كل عامين فى بوركينا فاسو وصناعة السينما فى نيجيريا (نوليوود) التى تنتج مئات الأفلام إلا أن سيساكو دعا قادة غرب أفريقيا لبذل مزيد من الجهد من أجل الترويج صناعة الأفلام فى منطقتهم.

وقال سيساكو الذى ولد فى موريتانيا لرويترز متحدثا من الولايات المتحدة "الترشح أمر عظيم للقارة ولموريتانيا.. لكن لا يمكنك القول إن السينما ترسخت كصناعة لمجرد أن هناك مهرجانا يقام."

وأضاف "عندما يكون لديك دول تنتج فيلما كل عام أو فيلما كل 3 أعوام وهو واقع الحال فى الدول الأفريقية فالسينما لم تترسخ بعد بشكل جيد."

وقضى سيساكو بعض سنوات تعليمه المدرسى فى مالى. وبعد أن استقر فى فرنسا ركزت معظم أعماله على أفريقيا وقضايا من أنحاء القارة.

وصور (تمبكتو) فى الصحارى الشرقية لموريتانيا بالقرب من الحدود مع مالى حيث تفرق الإسلاميون فى مطلع 2013 بعد تدخل عسكرى فرنسى إلا انه لا تزال تقع هجمات متفرقة فى إطار استجماع المتشددين قواهم.

وحمت قوات الأمن الموريتانية طاقم عمل سيساكو لكنه يقول إن السينما والثقافة بشكل عام لا تزال قضية ثانوية للحكومات فى أنحاء المنطقة.

وقال "هناك غياب للرؤية السياسية فى كل الدول تقريبا. ولا خير فى مكان ليست به ثقافة."

ويسلط الفيلم الضوء على أفراد لا يخشون التحدى ويبرز تناقضات الإسلاميين. إمام يقاوم تفسير الإسلام الذى يفرضه مزيج من مسلحين أجانب ومحليين وبائعة سمك ترفض ارتداء القفاز المفروض عليها. وصبية يلعبون مباراة كرة قدم بكرة متخيلة لأن هذه الرياضة محظورة.

وفى المقابل يدخن أحد الإسلاميين سيجارة فى السر خلف تل رملى فيما يتناقش آخرون بشأن مهارات كبار لاعبى كرة القدم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة