نائب "وطنى" يتهم "البيئة" بمجاملة شركات النقط

وجه الدكتور حمدى السيد رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب انتقادات شديدة لوزارة البترول، واتهمها بأنها وراء تلوث المسطحات المائية والمحميات الطبيعية، وقال خلال اجتماع اللجنة اليوم "لا يجب التعامل مع وزارة البترول بمنطق أن قيادتها هم أسيادنا وهما اللى بيجيبوا الفلوس رغم أن المحميات الطبيعية أهم من البترول".

حذر السيد من استمرار الشركات العاملة بقطاع البترول فى مياه البحر الأحمر فى تلويث البيئة المحيطة بمنطقة خليج السويس.

حاول مصطفى فودة وكيل وزارة البيئة الدفاع عن موقف وزارته وهو ما أزعج الدكتور حمدى السيد وجعله يخرج عن شعوره، قائلاً مش معقول يكون حديثك بهذه الصورة وعمال تقول إحنا بنعمل ونسوى وإحنا للأسف فى مصيبة وكارثة واستطرد قائلاً للأسف أنا شايف مسئول البيئة دبلوماسى وبيحاول مجاملة قيادات وزارة البيئة.

تدخل محمد عبد الله رئيس الهيئة العامة للبترول مشيراً إلى أن شركات البترول ليست المسئولة عن التلوث بشكل كبير، وقال نحاول إزالة بقع للزيت داخل خليج السويس وهناك طائرات تجوب الجو يوميا لاكتشاف مثل هذه الحالات، وأكد على ضرورة استمرار التعاون مع وزارة البيئة، وقال لدينا أربع مراكز للصيد البيئى ولا يوجد لدينا مسئول بوزارة البترول مدعوم بالحصانة.

وفى محاولة لتصحيح موقف وزارة البيئة مرة أخرى خلال الاجتماع، قال إيهاب أبو السعود مدير المهام الخاصة بوزارة البيئة إن التلوث الحادث فى منطقة خليج السويس سببه شبكات أنابيب البترول وحقول منصات البترول، وأرجع استمرار تواجد بقع الزيت إلى حدوث تسربات جديدة نتيجة تآكل خطوط الأنابيب.

وأشار إلى وجود خطاب من سكرتير عام محافظة جنوب سيناء يفيد بعقد عدد من الاجتماعات المشتركة مع وزارة البترول لمراجعة المواسير وشبكات البترول ومنع التسربات الحالية وسرعة إنشاء مركز إقليمى للمرضى بمدينة الطور، وإلزام وزارة البترول بإنشاء صندوق لصرف التعويضات المالية للمضارين من التلوث وخاصة الصيادين من التلوث وخاصة الصيادين وأصحاب البلاجات.

كانت اللجنة قد فتحت باب المناقشة فى هذا الموضوع بناء على طلب الإحاطة المقدم من النائب بالحزب الوطنى على عطوة والذى طالب فيه بإسناد شواطئ محافظة البحر الأحمر والمحميات الطبيعية بجنوب سيناء من التلوث الناتج عن شركات البترول العاملة فى مجال خليج السويس، لافتاً إلى أنه وصل إلى محمية رأس محمد والشعاب المرجانية بها.

وقال إن شركة بتروبل هى المسئول الأول عن الجرائم البيئية، وأشار إلى وجود مجاملات تتم من وزارة البيئة تجاه هذه الشركات وهى كارثة فيما عقب الدكتور حمدى السيد قائلاً بنت مين فى مصر شركة بتروبل.