تركيا تنتهك السيادة السورية وتنفذ عملية عسكرية برية واسعة لنقل رفات "سليمان شاه".. أوغلو: لم نطلب أذناً ولا مساعدة من أحد فى المهمة.. 39 دبابة شاركت فى العملية وإجلاء 40 جنديا تركيا

الأحد، 22 فبراير 2015 11:55 ص
تركيا تنتهك السيادة السورية وتنفذ عملية عسكرية برية واسعة لنقل رفات "سليمان شاه".. أوغلو: لم نطلب أذناً ولا مساعدة من أحد فى المهمة.. 39 دبابة شاركت فى العملية وإجلاء 40 جنديا تركيا رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو
أنقرة وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى انتهاك واضح للسيادة السورية على أراضيها، نفذت القوات التركية عملية توغل عسكرى واسعة داخل الأراضى السورية لنقل رفات سليمان شاه جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية عثمان الأول، كما أعادت 40 جنديا تركيا كانوا يحرسون ضريح سليمان شاه الواقع فى منطقة يسيطر عليها تنظيم "داعش" فى سوريا.

ودخلت دبابات تركية تدعمها طائرات بدون طيار وطائرات استطلاع سوريا فجر اليوم الأحد، لإجلاء عشرات الجنود الأتراك الذين يحرسون ضريحا تعتبره أنقرة أرضا تركية ويحيط به مقاتلو تنظيم داعش، وقال رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو إن نحو مائة عربة عسكرية بينها 39 دبابة شاركت فى العملية، مؤكداً فى مؤتمر صحفى كان يقف بجواره قائد الجيش ووزير الدفاع، إن تركيا لم تطلب إذنا ولا مساعدة فى المهمة، لكنها أخبرت حلفاء فى التحالف الدولى ضد تنظيم داعش بمجرد بدء العملية.

وقال أحمد داود أوغلو، إن هذه العملية العسكرية تقررت بسبب تدهور الوضع حول الجيب التركى الذى تبلغ مساحته بضع مئات من الأمتار المربعة، ويضم ضريح سليمان شاه، وأكد أن "العملية أطلقت عند الساعة 19 بتوقيت غرينتش بمرور 572 جنديا عبر مركز مرشدبينار الحدودى جنوب شرق البلاد، لافتاً إلى أن نحو 40 دبابة دخلت الأراضى السورية ترافقها عشرات الآليات المدرعة الأخرى فى إطار العملية.

وقال رئيس الوزراء إن "رفات الشخصية التركية أعيدت مؤقتا إلى تركيا لتدفن لاحقا فى سوريا"، موضحا أنه تم ضمان أمن منطقة فى الأراضى السورية لنقل رفات سليمان شاه إليها فى الأيام المقبلة، وعبر عن ارتياحه "لحسن سير" العملية العسكرية التى كانت "تنطوى على مخاطر كبيرة" وجرت فى عمق 30 كيلومترا داخل الأراضى السورية.

من جهتها، قالت قيادة الجيش فى بيان على موقعها الإلكترونى إن جنديا تركيا قتل فى حادث خلال عملية التوغل التركية.

وكانت تركيا هددت العام الماضى بالرد على أى هجوم يستهدف ضريح سليمان شاه، جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية، الواقع فى منطقة بشمال سوريا يخضع معظمها لسيطرة داعش.

وتنظر تركيا إلى مكان الضريح على أنه منطقة خاضعة لسيادتها بموجب اتفاقية أُبرمت مع فرنسا عام 1921 عندما كانت سوريا تخضع للاحتلال الفرنسى.

وقال أوغلو "تركيا لها الحق المطلق فى إقرار أمنها. أى هجوم سواء من النظام أو من جماعات متشددة سيتبعه رد، فتركيا ستتخذ كل الإجراءات اللازمة دون تردد للدفاع عن سيادة أراضيها".

من جهة أخرى وجهت عائلات ثلاث طالبات بريطانيات فى المرحلة الثانوية توجهن إلى إسطنبول للالتحاق بصفوف داعش فى سوريا على الأرجح، نداءات مؤثرة إلى الفتيات إلى العودة إلى بيوتهن.

وغادرت الفتيات اللواتى تربطهن علاقة صداقة خديجة سلطانة (17 عاما) وشميمة بيغوم (15 عاما) واميرة عباسى (15 عاما) منازلهن فى شرق لندن الثلاثاء، وسافرن على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى إسطنبول فى تركيا التى تشكل عادة معبرا للناشطين الغربيين إلى سوريا.

وقالت الشرطة البريطانية إن الطالبات الثلاث المتفوقات فى الدراسة، تبعن صديقا لهن كان ذهب فى ديسمبر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش، وقالت وسائل الإعلام البريطانية إن الطالبات الثلاث خضعن للاستجواب من قبل الشرطة، فى إطار التحقيق حول اختفاء صديقهن لكنهن لم يكن يعتبرن أشخاصا يمكن أن يتبعوا الطريق نفسه.

ووافقت عائلة أميرة عباسى على كشف هويتها على أمل إقناعها بالعودة إلى المنزل، وقالت العائلة فى ندائها الذى نقلته الشرطة البريطانية "أنت فتاة قوية وذكية وجميلة ونأمل أن تتخذى القرار الصائب. نرجو أن تعودى إلى المنزل"، أما عائلة سلطانة، فأكدت أنها "تعيش كابوسا حقيقيا" منذ رحيل ابنتها.

من جهتها حذرت عائلة بوغوم الفتاة من أن "سوريا مكان خطر". وأضافت "نتفهم رغبتك فى مساعدة الذين تعتقدين انهم يعانون فى سوريا، لكن يمكنك مساعدتهم من منزلك ولا حاجة لأن تعرضى نفسك للخطر".

وسافرت الفتيات الثلاث إلى تركيا على متن طائرة أقلعت من مطار غاتويك، وتفيد تقديرات خبراء مكافحة الإرهاب أن حوالى خمسين امرأة سافرت من بريطانيا للالتحاق بتنظيم داعش فى سوريا.


موضوعات متعلقة

رئيس وزراء تركيا: تم نقل رفات "سليمان شاه" من سوريا إلى بلادنا بنجاح










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة