مؤتمر الكبد العالمى يستنكر قرار تعميم الإنترفيرون المستحدث

الثلاثاء، 30 مارس 2010 03:02 م
مؤتمر الكبد العالمى يستنكر قرار تعميم الإنترفيرون المستحدث الدكتور جمال شيحة رئيس الجمعية المصرية لأصدقاء مرضى الكبد
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت الجمعية الآسيوية الباسيفيكية لدراسة الكبد (APASL) الدورة العشرين لمؤتمرها العلمى السنوى بالمركز القومى للمؤتمرات بالعاصمة الصينية بكين، شارك فى المؤتمر أكثر من 300 طبيب ومتخصص فى الكبد من 35 دولة، حيث تمت مناقشة أكثر من 160 بحثاً جديدا.

ناقش المؤتمر آخر الأبحاث العلمية فى مجال دراسة أمراض الكبد، وخاصة الالتهاب الكبدى الفيروسى بى وسى، سرطان الخلايا الكبدية، التأثيرات الجينية على أمراض الكبد وغيرها، كما تطرق المؤتمر لأحدث العقاقير التى توصلت إليها الأوساط العلمية فى علاج الكبد، وأهم الدراسات التطبيقية الخاصة بتلك العقاقير.

كما تم اختيار الدكتور جمال شيحة، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بكلية طب جامعة المنصورة ورئيس الجمعية المصرية لأصدقاء مرضى الكبد تم اختياره عضوا فى مجلس إدارة الجمعية الآسيوية الباسيفيكية لدراسة الكبد لمدة 4 سنوات، يضم المجلس مجموعة من كبار المتخصصين فى أمراض الكبد على المستوى العالمى، ليكون د.شيحة أول طبيب مصرى وعربى يتم اختياره لهذا المنصب الرفيع منذ إنشاء الجمعية قبل 37 عاماً.

وخلال جلسات المؤتمر، قدم د.شيحة بحثا حول قياس فعالية عقار الإنترفيرون المستحدث (Reiferon Retard) مع الريبافيرين لمرضى الالتهاب الكبدى سى من الطراز الجينى الرابع المنتشر فى مصر، حيث لاقى البحث صدى واسعاً من الباحثين والمتخصصين من كل أنحاء العالم.

تمت الدراسة على 104 مرضى، تناولوا الإنترفيرون المستحدث محلى الصنع لمدة 48 أسبوعا، وخلص شيحة أن فعالية هذا العقار فى إحداث الشفاء التام بعد 6 أشهر من التوقف عن تناوله وصلت إلى 25% وهى نسبة أقل بكثير من نوعى الإنترفيرون المعتمدين دوليا، حيث تبلغ نسب الاستجابة النهائية للشفاء 62% لكليهما.

وعلق شيحة على تعميم استخدام الإنترفيرون المستحدث فى مصر بقوله "لقد فوجئنا كأساتذة للكبد فى مصر بقرار تعميم هذا العقار، بالرغم من عدم وجود أية دراسات تؤكد فعاليته، وقد أظهرت الدراسة التى أشرفت عليها، والتى بدأت قبل صدور قرار التعميم بعدة سنوات، انخفاض فعالية العقار بشكل كبير، ويجب أن تتبعها دراسات أخرى على نطاق أوسع".

وصرح بيتر فرنش، سكرتير عام الجمعية الأوروبية لأمراض الكبد EASL، عن وجود نوعين فقط من الإنترفيرون تم اعتمادهما عالميا، وهما الإنترفيرون الأمريكى والسويسرى، والعقاران معتمدان من هيئة الأغذية والعقاقير الأمريكيةFDA وغيرها من المؤسسات والهيئات العلمية المرموقة، وتأتى أهمية العقارين بسبب إضافة مادة تسمى اختصارا PEG تعمل على إطالة مفعول العقار فى الدم لفترة أسبوع، وأعرب فرنش عن دهشته للادعاء الذى يزعم أن الإنترفيرون المستحدث يحتوى على تلك المادة، بالرغم من أن هناك شركة واحدة فى العالم تقوم بإنتاجها خصيصا لتضاف للنوعين الأمريكى والسويسرى فقط.

كما أكد ديباك أمارابوركار، مستشار مستشفى بومباى العام للأبحاث الكبدية والنائب السابق لرئيس برنامج الوقاية من أمراض الكبد بالهند، زميل الكلية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمى، بعد إطلاعه على الدراسة أنه لا يجوز تعميم عقار ثبت أن فعاليته تبلغ 25% فقط، فى الوقت الذى تتاح عقاقير أخرى تتجاوز فعاليتها 62%، لأن ذلك يؤدى لانتكاسة العديد من المرضى، وحرمانهم من فرصة العودة للعلاج بالإنترفيرون المعتمد مما يستنفد ميزانيات ضخمة من المخصصات المالية دون طائل، فهو خسارة من الناحيتين الطبية والمالية.

وعن الجديد فى علاج فيروس سى، يقول د.جمال "هناك أبحاث علمية مؤكدة تشير لإمكانية التوصل لعقار جديد يتم تعاطيه بالإضافة للإنترفيرون طوى المفعول والريبافيرين، لزيادة نسب الشفاء بين مرضى الالتهاب الكبدى سى لأكثر من 85%" .

وخلال مراسم الافتتاح، ألقى جى دونج جيا رئيس الدورة الحالية للمؤتمر كلمة قال فيها "إن مؤتمر APASL السنوى يعد فرصة عظيمة للتواصل بين كل المتخصصين والأساتذة فى الأبحاث والدراسات الإكلينيكية الخاصة بأمراض الكبد من جميع أنحاء العالم. وقد استقبلت لجنة المؤتمر أكثر من 1200 بحث، اختير من بينها 195 بحثا ليتم استعراضها على مدار أربعة أيام"، جدير بالذكر أن الدورة القادمة لمؤتمر APASL ستقام فى بانكوك العاصمة التايلاندية، بمشاركة أكثر من 40 دولة من كافة أنحاء العالم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة