بالصور والفيديو.. العائدون من ليبيا يروون مأساتهم لـ"اليوم السابع":بنينا غرفا وخنادق لأنصار الشريعة تحت تهديد السلاح..ومليشيات أفرجت عنا مقابل ألف دينار.. والمعاملة الليبية تغيرت بعد ضرب معاقل "داعش"

السبت، 21 فبراير 2015 03:26 ص

العائدون من ليبيا

كتب محمود عبد الغنى - أحمد أكرم - عمرو حجاج - تصوير حسين طلال

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كغيرهم غادروا بلادهم بحثًا عن مصدر رزق، تاركين خلفهم ذويهم لا يعلمون إن كانوا سوف يروهم ثانية أم سيعودون إلى أرض الوطن محمولين فى نعوشهم.

"اليوم السابع" التقى عددًا من العاملين المصريين العائدين من ليبيا فى أولى رحلات إجلاء المصريين، والتى وصلت مطار القاهرة فى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، حيث بلغ عددهم 196 مصرياً أقلتهم رحلة الخطوط المصرية.

وفور وصول المصريين على الطائرة المصرية التى نقلتهم من مطار جربا التونسى، الذى يقع بالقرب من الحدود الليبية، سجد المصريون لله شكرًا على العودة من ليبيا سالمين بعد جرائم الخطف والذبح التى مارستها قوات "داعش" الإرهابية" ضد المصريين هناك.

بدأ "محمد عبد العظيم"، حديثه فور إنهاء إجراءات وصوله بصالة الوصول بمطار القاهرة الدولى، قائلاً إنه مر بمأساة كبيرة فى رحلة عودته من ليبيا إلى تونس ومنها إلى القاهرة، فمنذ 4 شهور قام بجمع 8 آلاف جنيه من أقاربه، وتمكن من السفر إلى ليبيا للعمل كمبيض محارة، وأثناء عمله ذات يوم فى مدينة "طرهوتة" الليبية فوجئ بجماعة أنصار الشريعة تستوقفه مع 27 مصرياً آخرين، وقاموا بنقله إلى منطقة "وادى الربيعة" تحت تهديد السلاح، وطالبوهم بالعمل دون الحصول على أجر.

وقال "عبد العظيم"، إنهم قاموا ببناء غرف وخنادق لجنود جماعة أنصار الشريعة، وبعد مرور 5 أيام من العمل قاموا بتسليمهم إلى منظمة الهجرة غير الشرعية هناك، والتى قامت بنقلهم إلى سجن الزاوية، والذى نسق مع وزارتى الخارجية المصرية والتونسية، لنقلهم إلى الحدود التونسية وإعادتهم إلى القاهرة.

بينما أكد "أحمد على"، أنه يعمل فى مدينة مصراتة الليبية، وأثناء عودته من العمل قامت مليشيات تابعة لأحد القيادات يدعى "مبارك الليبى" بخطفه هو و6 من العاملين معه، وقاموا بطلب ألف دينار من كل فرد منهم مقابل إخلاء سبيلهم، وأضاف: "قمنا بالاتصال بالأقارب والمعارف بالمدينة لتوفير المبالغ وتسديدها للإفراج عنا".

بينما أوضح "عاطف أحمد" من محافظة الفيوم، أنه تعرض للتعذيب من قبل أحد البلطجية فى ليبيا، واستولى على أمواله التى جمعها فى شهور من العمل، وتسبب ذلك فى إصابته بعدة جروح وكدمات فى ظهره وجذع فى إحدى قدميه، وتمكن عن طريق المعارف فى ليبيا من التوجه إلى معبر رأس جدير، ومنها إلى جربا والعودة للقاهرة، وطالب عاطف المسئولين فى الحكومة بإعادة أمواله.

فيما أشار "عبد الرحمن متولى"، إلى معاناته من المعاملة السيئة من بعض الليبيين هناك، إلا أن الضربة الجوية الناجحة التى نفذتها القوات الجوية المصرية كانت سببًا فى تغيير المعاملة من جانب الليبيين للعاملين المصريين هناك.

من جانبه أكد مصدر بالمطار لـ"اليوم السابع"، أن سلطات مطار القاهرة خصصت صالة الوصول 2 بالمطار القديم، وفريقًا من رجال الجوازات لإنهاء إجراءات وصولهم تيسيرًا على المواطنين.

وأضاف المصدر، أنه سوف يتم فحص أمنى لجميع القادمين بواسطة عدة أجهزة أمنية، خوفًا من اندساس أى عناصر تخريبية بينهم فى محاولة لاستغلال التسهيلات التى تقدمها الحكومة المصرية للمصريين العائدين من ليبيا.

ووفرت وزارة الطيران المدنى وسلطات مطار القاهرة وجبات غذائية لتقديمها للمصريين العائدين من ليبيا، فور انتهائهم من إجراءات وصولهم بصالة 2 بالمطار القديم.

فرحة العائدات من ليبيا - 2015-02 - اليوم السابع