الإرهاب من فيديوهات بكاميرا رديئة الجودة مع "تنظيم القاعدة" إلى تقنيات تصوير هوليودية ومؤثرات صوتية متطورة فى يد "داعش".. كيف تحول “Justpasteit” من موقع بولندى صغير إلى أداة قوية فى يد داعش

الإثنين، 16 فبراير 2015 06:11 م
الإرهاب من فيديوهات بكاميرا رديئة الجودة مع "تنظيم القاعدة" إلى تقنيات تصوير هوليودية ومؤثرات صوتية متطورة فى يد "داعش".. كيف تحول “Justpasteit” من موقع بولندى صغير إلى أداة قوية فى يد داعش مذبحة المصريين بليبيا
كتبت ـ سارة عبد المحسن ـ إسراء حسنى ـ زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الصلاة والسلام على الرسول الذى بعث بالسيف رحمة للعالمين".. لعلها كانت أبرز العبارات التى نزلت كالصاعقة على مسامع الجميع من يعرفون الدين وحتى غير العارفين به، ما أثار الغضب أكثر، فيما وصفها آخرون بأنها جهل من هؤلاء بأمور الدين.

تأويلات ما جاء فى فيديو ذبح المصريين
فيما تسلل الشك إلى آخرين واعتبروهم غير مسلمين، وفقط التقطوا بعض الكلمات من هنا وهناك ورددوها دون فهم، وتوالت التفسيرات والتأويلات التى تبعت هذا الفيديو الذى لم يعد لوسائل الإعلام سوى التمحيص والتدقيق فى كل تفصيله يتضمنها، بحثا عن خيط للتعرف على هويات هؤلاء وما حقيقة التنظيم الذى يتبعون له، حيث شكك البعض أيضا فى كونهم ينتمون لداعش.

أستاذ شريعة: هؤلاء مشكوك فى هوياتهم كمسلمين
وضمن التفسيرات قال الدكتور أحمد خليفة شرقاوى الأستاذ بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر وعضو اللجنة القانونية بمجمع البحوث الإسلامية، أن اليهود وحتى اللادينى يعرف الكثير من أحاديث الرسول وسور القرآن وما جاء فى الفيديو من قولهم إن الرسول بعث بالسيف مغالطة لا علاقة لها بأى كتاب سماوى، مؤكدا أن هؤلاء مشكوك فى هوايتهم، وحتى إن كانوا مسلمين فالإسلام منهم براء.
وأضاف شرقاوى لـ"اليوم السابع" أن الأمر ليس أمرا دينيا الأمر سياسى فى الأصل، مؤكدا أن هناك خلافات بين هذه الجماعات_ أى كان مسماها_ وبين سياسات الدول، مشيرا إلى أن ما يقومون به الهدف منها إلباس الحق بالباطل، وتحمل افكار مغلوطة وفلسفة التطرف هى منهجها، قائلا: "لا جزاء لهم إلا القتل أينما وجدوا".

تقنيات تنظيم القاعدة فى التصوير
تنظيم القاعدة كان مشهورا بالفيديوهات التى كانت لأسامة بن لادن والتى كانت تنشر على قناة الجزيرة بشكل حصرى، وتلك الفيديوهات كان يتم التقاطها بكاميرات سونى التى كانت تمسك باليد أو يتم تثبيتها فوق طاولة وضبط الوقت للتسجيل وكانت بدائية للغاية.

تقنيات داعش الهوليودية
تنظيم داعش يختلف كثير عن الإرهاب الذى سبقه خاصة فى التقنيات التى يستخدمها فى التصوير من كاميرات عالية الدقة تلتقط صور من أعلى ومن جميع الجهات ولا يعتمدون كاميرا واحدة بل أنهم يستعينون بعدة كاميرات، وليس هذا فقط بل أن من يقوم بالتصوير هو متخصص فى هذا الأمر حيث يوجه من يصورهم ويجعلهم ينظرون فى تجاه معين ويحركهم عند القتل، وبعد ذلك يستخدمون المؤثرات الصوتية المدروسة، حيث تكون بطيئة فى بعض الأوقات ويتم تسريعها فى أوقات أخرى عند القتل مما يثير الرعب وهو ما يتم تنفيذه فى الأفلام الأمريكية العالمية، وقال المخرج حسنى صالح إن كل التقنيات والمؤثرات التى استخدامتها داعش فى الفيديو كلها تصب فى إطار الرعب من أجل نشر الفزع والخوف منهم.

استخدام قناة تعليمية فى بث فيديوهات إرهابية
لم يكن البولندى Mariusz ?urawek يتخيل يوما ما أن موقع Justpasteit الذى أسسه من حجرته الصغيرة لتقديم خدمة مفيدة للعديد من الطلاب حول العالم لنشر الصور والفيديوهات والنصوص المكتوبة، سيتحول إلى أداة تستغلها داعش لنشر أفكارها وأرائها.

استطاع عدد كبير من أعضاء تنظيم داعش الإرهاب استخدام موقع Justpasteit فى نشر العديد من التوضيحات والأسباب التى دفعتهم للقيام بأعمالهم الإجرامية من قتل وذبح العديد من الأبرياء مثل "لماذا أحرقنا معاذ" بقلم أبو خطاب اليـماني، "ثباتا ثباتا أيه الأنصار" التى نشرها أيضا بقلم أبو خطاب اليـمانى، بالإضافة إلى العديد من الصور الخاصة بأعمالهم الإجرامية المختلفة فى العديد من بقاع العالم.
وبالرغم من عدم اهتمام وسائل الإعلام المختلفة بهذا الموقع وتركيزها على تويتات أعضاء داعش المنشورة على موقع تويتر، باعتباره الأكثر شهرة، إلا أن بريطانيا طلبت مؤخرا من ?urawek إزالة العديد من الفيديوهات الخاصة بداعش والتى تحرض على العنف وتبين محاولات داعش إقناع الكثير من السيدات الأجنبيات الانضمام إلى التنظيم، لكن تظل هناك العديد من الصور على الموقع.

أكد ?urawek لصحيفة الجارديان البريطانية أنه غير مسئول عن استخدام بعض الأفراد لموقعه بالشكل والطريقة الخاطئة ولأغراض إرهابية، حيث يحتوى الموقع على عدد كبير من الزائرين، موضحا أن موقعه يستخدم من قبل هذه الجماعات الإرهابية، لما يوفره من سهولة فى الاستخدام، فلا يحتاج إلى التسجيل ولا يتضمن الموقع خاصية البحث عن أشخاص أو ملاحظات معينة، بالإضافة إلى أنه يتطلب شبكة إنترنت قوية وإمكانية كتابة أى شىء دون معرفة هوية الشخص، مهاجما دعوات غلق الموقع، فلماذا لا نسمع عن دعوات لإغلاق تويتر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة