فض إضراب عمال غزل الفيوم بعد تحقيق مطالبهم

قام عمال مصنع الفيوم للغزل والنسيج فى ساعة متأخرة من مساء أمس بفض إضرابهم عن الطعام والذى استمر 11 يوماً، رفضوا خلالها تعليق المحاليل والجلوكوز وتم نقل اثنين منهم لقسم العناية المركزة لتدهور حالتهما الصحية اعتراضا على سياسة مجلس إدارة المصنع تجاههم لإغلاق المصنع وتسريحهم وقيامهم بنقل الماكينات بالمصنع إلى مصانع محافظة المنيا.

كان العمال قد رفضوا تماما فض إضرابهم رغم اتصال وزيرة القوى العاملة والهجرة بهم إلا أنهم قاموا بفض إضرابهم مساء أمس بعد أن تمت الاستجابة لطلباتهم حيث تقدم رئيس اللجنة النقابية فتحى السيد عثمان بطلبا معتمدا لرئيس الاتحاد الإقليمى ووكيل وزارة القوى العاملة بتشكيل لجنة وساطة بموجب قانون العمل لحل مشكلة المضربين.

تم تشكيل لجنة مكونة من ستة أعضاء باللجنة النقابية لعمال الغزل بالفيوم واحمد محمد غانم وكيل القوى العاملة وأحمد عبد العزيز أحمد رئيس الاتحاد الإقليمى للنقابات وبحضور محامى العمال المضربين سيد لطفى السيد، وعصام الزهيرى أمين تنظيم حزب التجمع بالفيوم والدكتور نصر الدين أبو عطوة رئيس اللجنة العامة لحزب الغد بالفيوم وتم الاتفاق على تحقيق مطالب العمال الخاصة بعدم إجبار العمال على الخروج على المعاش المبكر أو اضطهادهم فى هذا الصدد بأية وسيلة من الوسائل، وعدم اتخاذ أى إجراء ضد العمال حاليا أو مستقبلا يتضمن المساس بحقوقهم العمالية، واعتبار كل ما صدر عن إدارة المصنع ضد العمال من تصرفات إدارية وإنذارات وجزاءات وتحقيقات إدارية خلال الفترة الماضية كأن لم تكن.

سادت الفرحة وتبادل صفوف العمال التهنئة الذين تجمعوا بالعشرات أمام مقر العمال المضربين بقسم الباطنة بمستشفى الفيوم العام لتحقيق مطالب هامة لهم ولزملائهم بالإضراب، وعن مطالب عمال الغزل الأخرى التى رفضت إدارة المصنع ووسطاء الصلح اعتبارها مطالب عمالية كإعادة المصنع للتشغيل والتوقف عن تدمير مكن المصنع ومعداته وبيعه خردة فقد أعرب العمال عن تمسكهم بهذه المطالب وعن وقوفهم فى وجه كل محاولات تخريب مصنعهم وأضافوا أنهم يعتبرون ما تحقق خطوة على تحقيق كامل مطالب عمال الغزل بالفيوم ومصر.

وقد أعربت لجنة تضامن من ممثلى القوى الوطنية بالفيوم عن رضائها بما تحقق للعمال من مطالب وحذرت إدارة المصنع من محاولة نقض ما توصلت إليه لجنة الوساطة القانونية وأعلنت عن تمسكها بكامل المطالب التى أعلنها العمال خلال إضرابهم ما تحقق منها وما لا يزال يحتاج منها إلى نضال طويل.