نبيل العربى: موقف الجامعة العربية ثابت من القضية الفلسطينية

الخميس، 12 فبراير 2015 02:17 م
نبيل العربى: موقف الجامعة العربية ثابت من القضية الفلسطينية نبيل العربى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نبيل العربى
أكد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن موقف الجامعة العربية ثابت من القضية الفلسطينية، كما جدد إدانته لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلى اليومية.

وقال الدكتور العربى فى تصريحات صحفية اليوم الخميس، أنه ينظر إلى هذه الانتهاكات الإسرائيلية بقلق شديد.

وأوضح أن إسرائيل منذ نشأتها الأولى وهى تحاول أن تثبت أن لها أى نوع من التواجد، واصفا إياها بآخر معاقل الاستعمار والاحتلال فى العالم وما تفعله من انتهاكات ندينها ونعمل مع المجتمع الدولى والمنظمات المتخصصة لردع إسرائيل.

كما أعرب الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تقديره لمجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة، ولمؤسسة الأزهر الشريف، ووزارة الشباب والرياضة ونقابة السادة الأشراف، للجهد الكبير الذى بذلوه من أجل نشر الوعى الدينى والثقافى والمعرفى بين الشباب العربي، واصفا ذلك بالاستجابة السريعة منهم ورد قوى على الأحداث المؤسفة التى يشهدها عالمنا العربى والإسلامى والتى تتطور يومًا بعد يوم.

وأكد الدكتور العربى أن الحركات الإرهابية فى المنطقة العربية والتى تتشح برداء دينى وتقترف أبشع الجرائم هى أكثر موضوعات الساعة خطرًا وأبعدها أثرًا، مؤكدًا أن مواجهة التطرف الفكرى والمنظمات الإرهابية تتطلب وضع إستراتيجية شاملة تتسم بالفاعلية والقدرة، وتسهم فى تحديدها كافة القوى الحية فى المجتمع من خلال حوار واسع تشارك فيه المؤسسات الحكومية المعنية، والمنظمات الأهلية والمفكرين ورجال الدين والخبراء والسياسيين، لبحث أفضل السبل لصياغة هذه الإستراتيجية وتحديد أولوياتها وأهدافها.

جاء ذلك خلال كلمته أمام الملتقى العربى الأول للشباب والرواد لمواجهة الإرهاب تحت شعار "وسطية الإسلام .. غايتنا"، اليوم الخميس بمشاركة الدكتورة مشيرة أبو غالى رئيسة مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة، والشيخ احمد الحريرى الأمين العام لتيار المستقبل، والدكتور محمودالشريف نقيب الأشراف، والدكتور محمد زكى الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر الشريف، والدكتور محى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.

وقال العربى، إن الغلو الدينى والتطرف الفكرى يمثلان إحدى أكثر القضايا التى تؤرق المجتمعات العربية، وتشكل تهديدًا خطيرًا لنمائها واستقرارها وتطورها وتقدمها، وهو ما يجب مواجهته وإحباطه وعكس مساراته، مشيراً إلى أن الغلو الدينى والتطرف الفكرى من المصادر الأساسية لتفكك المجتمعات وتمزيق النسيج الاجتماعى ومن أهم المنابع للعنف والإرهاب وتكريس آليات التخلف عبر التاريخ.

وقال إن هذا التجمع الذى يضم نخبة متميزة من خيرة الشباب العربى من جميع الدول العربية، لقادر على وضع معالم جديدة لصياغة مشروع نهوضى شامل لا يفصل الفكرى عن السياسى، والثقافى عن الاجتماعي، ويدعو إلى قيم العدالة والإنصاف والمساواة والمواطنة وصولاً إلى القواعد الأساسية للحكم الرشيد، وإعادة الاعتبار لمكارم الأخلاق التى تمثل الأساس المتين والجوهر الكامل للرسالة الإسلامية السامية.

ولفت إلى أن ما تشهده بعض دول الوطن العربى اليوم من تداعيات كبرى تمثل تهديدًا لكيانها وهويتها وتنوعها، يتطلب مراجعة شاملة لكل مسارات الحياة الاجتماعية على اتساعها، لتدبر ولمعرفة "أين يقع الخطأ".. لماذا نجد هذه الظواهر المسيئة تحدث فثقافة التطرف والأصولية التى تؤدى إلى إشاعة العنف الدموى وما تحمله من مخاطر وتهديد للأمن القومى العربى، تفرض علينا ضرورة إعادة النظر فى المنظومة الفكرية العربية بأسرها، بما فى ذلك الفقه والاجتهاد والثقافة والتعليم والإعلام والفنون والآداب، ووضع المقاربات التى تكفل تحرير هذه المنظومة مما علق بها من غلو وتطرف أسهما على نحو غير مسبوق فى تكريس آليات التخلف والتقهقر الثقافي، الأمر الذى يتطلب ضرورة إحياء منظومة فكرية جديدة تتسم بالقدرة على التنوير والتفاعل مع روح العصر.

وأكد العربى، أن محاربة الإرهاب فى أى مكان يكون من خلال المعالجة الناجحة للبيئة التى تحتضنه وللأسباب الدفينة التى تدفع شخص ما إلى الإقدام على أعمال إرهابية، وبالتالى فإلى جانب العمل العسكرى والأمنى المباشر عندما يكون ذلك ضرورى لمعالجة المسببات العميقة والعديدة التى تؤدى إلى هذه الحالة الخطيرة، ويكون ذلك من خلال التسويات السياسية للنزاعات وإحقاق العدالة والأمن والاستقرار للجميع.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة