اشتباكات حدودية بين الإمارات والسعودية تهدد أمن الخليج

الجمعة، 26 مارس 2010 04:37 م
اشتباكات حدودية بين الإمارات والسعودية تهدد أمن الخليج اشتباكات حدودية بين الإمارات والسعودية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن اشتباك بحرى وقع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يثير المخاوف بشأن أمن أهم الممرات الملاحية فى العالم وحقول النفط المتنازع عليها.

ويعتقد أن القوات البحرية التابعة لدولة الإمارات المتحدة قد فتحت النار على سفينة دورية صغيرة من المملكة العربية السعودية بعد خلاف حول الحدود المائية، مما أسفر عن جرح اثنين من البحارة السعوديين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه نتيجة للقصف المزعوم فإن السفينة السعودية اضطرت إلى الاستسلام، وتم وضع بحاريها فى الحجز فى أبو ظبى لعدة أيام، قبل أن يطلق سراحهم ويتم تسليمهم للسفارة السعودية فى وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقد صدم هذا الحادث الدبلوماسيين الذين يأملون فى أن تكون هاتين البلدين الحليفتين للولايات المتحدة، داعما رئيسيا لتنفيذ إستراتيجية الغرب لكبح طموحات إيران النووية والعسكرية.

وقد وقع الاشتباك بالمياه المتنازع عليها بين سواحل السعودية وأبو ظبى وشبه الجزيرة التى تقع عليها دولة قطر، وتلك المنطقة التى يمتلئ قاع بحرها بودائع النفط، يتم فوقها تنفيذ مشروع خط أنابيب دولفين لنقل الغاز الطبيعى من قطر إلى أبو ظبى مباشرة مما أثار غضب السلطات السعودية. وتؤكد الصحيفة أن الصراع المباشر بين القوات المسلحة بالبلدين غير عادى.

وتعد منطقة الخليج واحدة من أكثر المناطق تسليحا فى العالم، وتزيد الحكومة السعودية من قوة جيشها وقواتها الجوية منذ سنوات ردا على ما تعتبره تهديدا إقليميا من إيران، وكانت الإمارات الأبطأ فى سباق التسلح، على الرغم من خلافها المستمر منذ فترة طويلة مع إيران بشأن ثلاث جزر فى الخليج كانت تحت سيطرة أبو ظبى، استولى عليهم الشاه فى 1971 ليلة احتفال الإمارات باستقلالها.

وتأتى دولة الإمارات العربية المتحدة الآن كرابع أكبر مشترى للأسلحة فى السوق الدولية.

وأشارت الصحيفة أن الحكومات الغربية أعربت عن غضبها لعدم قدرة البلدين على التعاون بسبب سلسلة من النزاعات الحدودية المستمرة منذ فترة طويلة، متأثرين إلى حد كبير باحتياطات النفط.

وتعد منطقة الخليج طريق شحن 40% من تجارة النفط فى العالم، لكن عدم وجود حدود بحرية متفق عليها تقود إلى الاعتقالات المتكررة من السفن المدنية، ومن بينهم اليخت البريطانى الذى تم احتجازه من قبل البحرية الإيرانية فى نوفمبر الماضى، ولكن ما هو أخطر من هذا هو خطر الانتقام الإيرانى من أى هجوم من إسرائيل أو القوات الأمريكية على منشآتها النووية.

وكانت الحكومة الإيرانية قد هددت بزرع ألغام فى مضيق هرمز عند طرف الخليج، أو استهداف القوات البحرية الغربية الراسية فى الموانئ الخليجية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة