القصة الكاملة لتنصير فتاة على يد كاهن كنيسة الجبل الأصفر لتزويجها من قبطى

اعترف المتهمون فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية التنصير والتزوير، التى يتزعمها كاهن بكنيسة الجبل الأصفر أمام محمود الحفناوى رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية، بتفاصيل واقعة تنصير الفتاة المسلمة، وإصدار أوراق شخصية لها مزورة، بالإضافة إلى محاولة النصب على شركة مصر للتأمين، والاستيلاء منها على مبلغ وثيقة تأمين تقدر بـ600 ألف جنيه.

تبين من اعترافات المتهمين أن قصة حب جمعت بين «هند.خ.م» 28 سنة موظفة بشركة عقارات بالمهندسين، و«كمال.ج» 30 سنة موظف بشركة، أثناء جلوسهما داخل مطعم فاخر بشارع جامعة الدول العربية، حيث تبادل كل منهما نظرات الإعجاب، وتزايدت بعد تعدد اللقاءات، إلى أن التقيا داخل المطعم، دون أن يتحدث كل منهما للآخر، حتى تملكت الشجاعة نفس كمال، وتوجه إليها وصرح لها بإعجابه بها، واعترفت له هى الأخرى بإعجابها، وتبادل كل منهما زيارة الآخر فى مقر عمله الذى تصادف تجاورهما بمنطقة واحدة، حتى حانت اللحظة التى صارحها فيها بكونه مسيحيا.

وبالرغم من المفاجأة التى حلت بها من غرابتها، فإنها قررت بعد تفكير طويل استكمال المشوار معه، مهما كلفها ذلك، وطلبت منه برغبتها الذهاب معه إلى الكنيسة لإجراء مراسم التنصير والتنازل عن ديانتها، حتى يتمكنا من الزواج دون أى عائق يمنعهما، واعترفت هند أمام النيابة بأنه اصطحبها برغبتها إلى كنيسة الجبل الأصفر، حيث قابلت الكاهن «نعيم.ح» الذى علمها بعض تعاليم المسيحية، وتعرفت أيضا على الانبا «كيرلس» الذى علمها أصول الدين، وتنصرت على يد الكاهن «نعيم» وتحولت من الإسلام إلى المسيحية بهوية جديدة واسم جديد، كما أضاف الكاهن أمام النيابة، أنه هو الذى أطلق عليها اسم «مريم»، واتفق مع زوجها على أن يصدر لها أوراقا شخصية جديدة، وأن يتم قيدها فى البطاقة باعتبارها شقيقته، وتمكن زوجها «كمال» من استخراج الأوراق بمساعدة محام صديقه يدعى «بدوى.ع»، وعاطل يدعى «جمعة.ر»، وموظفة قريبته بالسجل المدنى.

وأضافت التحقيقات أن المتهمين قد استخرجوا شهادة ميلاد مزورة جديدة لها، وبطاقة شخصية تحمل هويتها واسمها الجديد، وبعد مرور عدة شهور على الحياة الجديدة التى انغمس فيها الزوجان، اتفق الزوج مع الكاهن وباقى أصدقائه على إنشاء شركة وهمية لتجارة السيارات، وتمكنوا من خلالها من النصب على عدد من المواطنين، واستولوا منهم على مبالغ مالية تعدت المليونى جنيه، ولم يكتفوا بذلك، بل قام الزوج بعمل وثيقة تأمين على حياة زوجته بمبلغ 600 ألف جنيه، عندما قام موظف شركة مصر للتأمين، بإجراء التحريات عن مريم التى ادعى زوجها أنها توفيت تمهيدا لصرف مبلغ وثيقة التأمين لزوجها، وتوجه إلى العنوان المقيد بالأوراق الرسمية الخاصة بها، والمدون فيها عنوان كاهن الكنيسة الذى سبق أن قيدها باعتبار أنها شقيقته وبذات عنوانه حتى تقابل مع شقيقة الكاهن الحقيقية، التى أخبرته أنها ليس لديها شقيقات، وأن لها أشقاء رجال فقط، وبينهم كاهن الكنيسة، وباتصالها به طلب منها الكاهن عدم مقابلة موظف شركة التأمين أو إعطائه أى معلومات، وهو ما دفع الموظف للشك وتقديم بلاغ لهيئة الرقابة الإدارية، وتبين من التحريات أن مريم ما زالت على قيد الحياة وأن تزويرا حدث بالأوراق المقدمة للشركة للنصب عليها، والاستيلاء على المبلغ المالى، وبضبط المتهمين وإحالتهم إلى النيابة، اعترفوا أمام محمود الحفناوى رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية بتفاصيل الواقعة كاملة، فتم حبسهم على ذمة التحقيق فى القضية رقم 9283 إدارى إمبابة.