أعلنت مسئولة النشاطات الثقافية في المركز الفرنسي للثقافة والتعاون لطيفة فهمي أن 30 فيلما من مصر وفرنسا وفيلما واحدا من العراق تتنافس في الدورة الرابعة لمهرجان لقاء الصورة التي تبدأ مساء الاثنين في القاهرة. وقالت لطيفة إن الأفلام المشتركة تتنوع بين أفلام روائية طويلة وقصيرة وبين أفلام تسجيلية وصور المتحركة. وأشارت إلى أن الشباب المصريين والفرنسيين المشتركين يقومون بالتعبير عن رؤيتهم بشكل حر وهم جميعا من عشاق السينما ولهم ملاحظاتهم الانتقادية لواقعهم الاجتماعي والسياسي، إلى جانب تطرقهم للمواضيع الشخصية والمعاصرة التي تدور حول الحنين.
ومن أهم الأفلام المصرية "سلطة بلدي" للمخرجة نادية كامل و"ولاد الكبش" لأمل فوزى و"10 على 10" لعبد الله غالي و"وردة" لأحمد عيد. وتشارك العراق بفيلم "عصابات بغداد" للمخرجة العراقية المقيمة في مصر عايدة شليفر. ستقوم لجنة التحكيم باختيار أفضل فيلم في كل قسم من أقسام المسابقة للحصول على جائزة القسم، إلى جانب الجائزة الكبرى للمهرجان وجائزة لجنة التحكيم وجائزة خاصة لكل جانب من جوانب صناعة الفيلم.
ويحصل الفائز بالجائزة الكبرى على منحة للتدريب يمنحها المركز الفرنسي للثقافة والتعاون تتيح له الفرصة لتعلم اللغة الفرنسية بالمركز إلى جانب المشاركة في المهرجان الدولي للسينما المتوسطية بمونبيلييه.
سلطة بلدي
تتعرض مصر في القرن الواحد والعشرين لمخاطر الغرق في موجة من التعصب الديني، وتتضافر في الفيلم جهود كل من ماري، الجدة، وابنتها (صانعة الفيلم) من أجل منح نبيل (حفيد ماري) لمحة من البدائل الممكنة، متمثلة في قصص العائلة الممتد على مدار 100 عام من الزيجات المختلطة. وبعد قرن من الهجرات المتعددة وبعض التحولات الدينية وعدد من الزيجات المختلطة، نجد أن نبيل الحفيد، مثله مثل كثير من المصريات ومصريين، هو نفسه مزيج مصري وإيطالي وفلسطيني ولبناني، مع لمسة من الأصول الروسية والتركية والإسبانية. كما ورث من أسلافه المسلمين والمسيحيين واليهود تاريخ سياسيا عائليا من الاشتراكية والفاشية والشيوعية والقومية والنسوية والنزعة إلى السلام. وبينما تنسج الجدة طريقها عبر حواديت العائلة، نجدها تلمس، ثم تواجه، ثم تخوض في مخاوفها الخاصة، فيتعالى صخب الصمت المتواصل وتتوالى الأحداث.
ولاد الكبش
يشب حريق هائل فى قلعة الكبش الكائنة في منطقة عشوائية تقع بحى السيدة زينب فى قلب القاهرة الكبرى. وفي غياب الأرقام الرسمية، يقدر عدد سكان المنطقة، بالاجتهاد الذاتي، بحوالى ستة آلاف شخص. تأكل النيران البيوت الخشبية الفقيرة وتتشرد مئات الأسر فى الشارع وتأخذ كل أسرة حطام منزلها وما تبقى من المحروقات وتفترش الطرق والحارات والشوارع. يتعرض أهالى قلعة الكبش لهجوم قوات الأمن، ولا تصرف لهم التعويضات اللازمة ولا يتم نقلهم إلى مناطق سكنية بديلة. ويظل الحال كما هو عليه لشهور من الحياة اللآدمية.
