محمد خالد السباعى يكتب: "ماذا تريد أنت؟"

الأربعاء، 04 فبراير 2015 12:02 ص
محمد خالد السباعى يكتب: "ماذا تريد أنت؟" صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختلفت شخصيات الناس بين الجيد والسيئ.. الجبان والشجاع.. الراضى والساخط.. واختلف أيضا رأى الناس فى تفسير السبب فالبعض رجح أن الاختلاف يعود إلى المكان والظروف الذى نشأ فيها هذا الفرد.. والبعض الآخر رفض ذلك وقال أن مهما تغيرت الظروف والأماكن فبوسع الإنسان إن يكون الشخص الذى يتمناه ويحافظ على المبادئ والرواسخ التى لا جدال عليها.. ولكن أيا كان سبب اختلاف شخصيات الناس لا يوجد اسوأ من الشخصية التى تسعى لإعجاب الناس حتى وإن كان هذا يجعله يتخلى عن أشياء ويفعل أشياء أخرى هو فى غنى عنها.. فهذا النوع يظل دائما حبيسا لرأى الناس وآمالهم وعلى الرغم من أنه فى بعض الأحيان يستطيع إرضاء معظمهم إلا أنه يأتى الوقت الذى يتوجب عليه الاختيار وتفضيل بعضهم على الآخر وهنا يدخل فى زحام نفسى يجعله مشتتا خائفا أن يفقد حبهم وثقتهم وفى نفس الوقت يتمنى لو لم يكن وصل لهذه الدرجة فى قلوبهم.. وهنا يبدأ بتغيير صورته المعتادة لدى الناس ويبدأ فى فقدانهم واحدا تلو الآخر وهنا تأتى تعاسته بعد فرحه.. ولكن مهلا.. هل أظهر هذا الشخص شخصيته لبعض الناس دون محاولة كسب محبتهم وأحبوا شخصيته كما هى.. بالطبع نعم فكل منا له سجيته التى تعجب الناس حتى لو كانو قلائل وهنا يكفوه عن من سواهم.. وفى هذه الحالة يكون قد فقد فقط المزيفون الذين اُعجبوا بصفاته التى حاول إرضائهم بها وبقى لديه من رأى سجيته وأحبها كما هى بما فيها من مساوئ قبل محاسن .

الغرض من كل هذا أن تكون أنت.. أنت بكل ما حملت الكلمة من معنى.. أن تكون حرا واثقا شاعرا بأن طبيعتك وهيئتك كافية لأن تملك العالم أجمع وليس فقط قلوب البعض وعندما تصل لهذه النقطة يتوجب عليك الاختيار إما أن تعود وتمتلك اُناس زائفون أو تُكْمل حتى تبقى مع من تقبلك كما أنت من وسط كل الناس ويبقى السؤال "ماذا تريد أنت؟".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

نورهان حسين

ماذا تريد انت؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

إنعام عامر

ماذا تريد انت

عدد الردود 0

بواسطة:

فوزية ابراهيم

ماذا تريد انت

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد ابو عوف

من رضاه اهم عندك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة