خرج إلى شوارع العاصمة النمساوية فيينا ، مساء اليوم الإثنين ، نحو 5000 متظاهر ، اعتراضاً على أول مسيرة تشهدها النمسا ، نظمها فرع حركة "بيغيدا" اليمينية الألمانية فى فيينا ضد الأجانب والمسلمين ، حيث بدأ المسيرة نحو 300 شخص من مؤيدى الحركة ، قبل أن يتقلص عددهم بمرور الوقت إلى نحو 100 شخص أنهوا المسيرة فى المكان المحدد لها فى وسط فيينا بناءً على تقديرات الشرطة.
وقالت كاتى ليختنر المتحدثة بإسم حركة "مبادرة ضد اليمين" ، التى شارك أعضاؤها فى تظاهرة مساء اليوم ضد حركة "بيغيدا" اليمينية ، " أردنا أن نقوم بعمل مشترك ضد حركة بيغيدا وعقيدتها التى تحتقر حقوق الإنسان".
وشارك فى مظاهرة اليوم عدد كبير من أعضاء الحركات والتجمعات اليسارية من داخل وخارج النمسا إلى جانب أعضاء العديد من الروابط والجمعيات الإسلامية العاملة فى النمسا ، ضد مسيرة حركة "بيغيدا" ، حيث تم ترديد شعارات منددة بأفكار اليمين المتطرف ، ورفع لافتات كتب عليها شعارات تدعم الأجانب مثل "المسلمون واللاجئون مرحب بهم فى النمسا" ، وشعارات أخرى تحمل مشاعر التضامن مع المسلمين المقيمين فى النمسا مثل "لا ضد التحريض ضد المسلمين".
هذا ، ويرى محللون ومراقبون أن حركة "بيغيدا" فشلت فى أول إختبار عملى لها على الأرض فى النمسا ، إستفز المواطنين النمساويين بشكل جعلهم ينضمون إلى المظاهرة المضادة لحركة "بيغيدا" بشكل عفوى دون تخطيط مسبق ، كدليل على رفض النمساويين للنعرات اليمينية المتطرفة.
