داعية: الحياة بين زوجة خلعت زوجها وتعيش معه دون إبلاغه "زنا"

ال محمد مصيلحى الداعية الإسلامى: إن الزواج نعمة من نعم الله تبارك وتعالى، ومن آياته على خلقه، كما ورد ذلك فى سورة الروم "وَمِنْ آيَاتِهِ أن خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً أن فِى ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، مضيفا أن الله تبارك وتعالى جعل الزواج للسكن وهو الألفة وجعله للمودة والرحمة وللحب وتعلق كل منهما بالآخر والمودة والرحمة تحتاج إلى الثقة والاحترام والصدق والأمانة.

وتابع الداعية الإسلامى محمد مصيلحى، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية أون تى فى ببرنامج "ست الحسن" مع الإعلامية شريهان أبو الحسن اليوم الاثنين، قائلا "إن أرادت المرأة أن تخلع من زوجها فلها ذلك وهذا فى كتاب الله عز وجل فى سورة البقرة، والمرأة التى رفعت دعوى خلع وحكم القاضى لها بالخلع وفقا للشرع والقانون، وطلقها القاضى من دون علم الزوج وعاشت معه الزوجة وتعاشره معاشرة الأزواج فهذا "زنا".

وكشف مصيلحى، إن كانت المختلعة خلعت زوجها لتأخذ معاش والدها أو أى سبب من الأسباب، فالغاية منها لا تبرر الوسيلة ومعاشرتها لزوجها زنا وهذا واضح وصريح، مؤكدا أنها كذبت على القاضى وعلى زوجها فى كل ما تفعله، وأخذت حقا فى معاش ليس من حقها ووقع هذا الأمر هو خلع قانونى وشرعى ولكن معاشرتها لزوجها زنا.

وأضاف الداعية الإسلامى، أن الكذب والخيانة تزيل النعم فى الزواج، لافتا إلى أن هناك أزواجا بعد الزواج لا يشعرون بالراحة تجاه بعضهما، فجعل الله سبل للتفرقة بين الزوج والزوجة، وهذه السبل منها "الطلاق، الخلع"، مشيرا إلى أن هناك الكثير من السيدات يحتجن وضوح هذه الأمور، لأن الكثير منهن يقعن فى طلاق وهن لا يعلمن بذلك، مثل هذه السيدة التى خلعت زوجها من دون علمه وتعيش برفقته عدة أشهر.

وأكد مصيلحى أن الله عز وجل جعل الطلاق للرجل أن يطلق زوجته ويتحمل تبعات هذا الطلاق من نفقة وغيرها، ومن حق الزوج أن يطلق الزوجة فى غيابها وأن يطلق زوجته من دون أن يقول، ويخبرها بذلك، فالخلع من حق الزوجة ولها الحق أن تذهب للقاضى وتخلع زوجها.

وقال: إن الزوج إذا طلق زوجته بمزح فهى طالق، وإذا كتب ورقة فيها أنت طالق دون أن ينطقها فهذا تزوير فى أوراق رسمية وكذب على القاضى ويستحق المساءلة أمام القانون.