بالصور..صفحتا النقيب وليد عصام شهيد سيناء وخطيبته آية بـ"فيس بوك" توثقان "قصة حب" لم تكتمل..الشهيد يغازلها بكلمات نزار قبانى قبل استشهاده بأيام.. وخطيبته:"فخورة إن اسمى هيفضل مرتبط بيك لغاية ما أجيلك"

وكأنها لا تصدق أن خطيبها قد استشهد، لا تزال بين الوقت والآخر تقوم بنشر "رسالة" لحبيبها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وكأنها تشعر أن رسائلها ستصل إليه، حتى لو كان قد فارق الحياة، دفاعاً عن تراب وطنه، على أيدى عناصر إرهابية، لا شأن لها إلا تدمير وتخريب مقدرات الوطن، والعبث بأمنه.

وليد يرتدى تى شيرت "أنا بطل حياتى"

المتابع لحساب آية هشام، خطيبة الشهيد النقيب وليد عصام، شهيد أحداث سيناء الإرهابية، التى وقعت مساء الخميس الماضى، يشعر بنوع من الأسى والحزن، على قصة حب لم تكتمل، أو بمعنى أدق لم يرد لها أن تكتمل، من قبل حاملى راية العنف ولواء الإرهاب، لدرجة جعلت الفنان محمد صبحى يبكى على الهواء، من تأثره بما كتبته آية لفقيدها.

"أنا بطل حياتى" هكذا ستجد صورة تملأها ابتسامة عريضة، للبطل الشهيد، مرتديا تى شيرت مكتوب عليه هذه العبارة، إذا قمت بتصفح حسابه عبر "فيس بوك"، بينما تجمعه بخطيبته صورة أخرى تجمعه بخطيبته، يبدو أنها نشرت قبل استشهاده بفترة قصيرة، لم ينل عليها إعجاب أصدقائه، بقدر ما نالت الصورة، تعليقات له بالدعاء بالرحمة والمغفرة، ولخطيبته بالصبر والسلوان.

وليد وصديقه معتز

"وعدتك ألا أحبك ثم أمام القرار الكبير جبنت، وعدتك ألا أعود وعدت وألا أموت اشتياقا ومت، وعدت بى أشياء أكبر منى فماذا بنفسى فعلت، لقد كنت أكذب من شدة الصدق، والحمد لله الحمد لله أنى كذبت الحمد لله"، كلمات لنزار قبانى، تغنى بها قيصر الغناء العربى، كاظم الساهر، حرص وليد على أن يشاركها لخطيبته آية، قبل رحيله بـ6 أيام فقط، وتحديدا يوم 23 يناير 2015، وكأنه يسجل لها غرامه بها ويوثق هذه الشهادة أمام أعين الجميع، قبل أن يرحل.

وليد مع أصدقائه

"عشت راجل ومت راجل يا حبيبى كنت بتتمناها ونولتها أنا مبسوطة إنك فى أحسن مكان بس الفراق صعب أوى يا حبيبى يا سندى مش قادرة أتخيل إنى مش هشوفك تانى كان نفسى نفرح مع بعض وكان نفسى كل حاجة متفقين عليها نعملها سوا، مفيش حاجة حلوة من بعدك يا وليد والله ولا فى حياة من بعدك، والله يا وليد لهفضل لآخر يوم فى عمرى مستنياك لحد ما تخدنى معاك فى أحسن مكان يا حبيبى عشان نتجوز زى ما كنا مرتبين كل حاجة، يا رب ماليش غيرك يا رب حرقوا قلبى على حبيب عمرى"، هكذا عاهدت آية حبيبها وخطيبها الذى لم يمهله القدر لأن يحصل على لقب زوجها، أن تظل على الوفاء له، حتى يلتقيا فى الجنة ليكملا قصة حبهما، ويقيما عرسهما، الذى لم يكتب لهما أن يقيمانه فى الحياة الدنيا.

وليد وآية

آية تتفاخر وتتباهى بأن اسمها سيظل مقترنا باسم حبيبها، إلى أن تلقى الله عز وجل، فتوجه رسالة لوليد، قائلة: "أحلى حاجة يا حبيبى إن اسمى بقى مربوط باسمك وهيفضل لحد ما أجيلك، آية هشام خطيبة الشهيد النقيب البطل وليد عصام، كنت أحسن الناس والله والله".

تبعث برسالة أخرى لوليد قائلة: "ربك مش هينساك يا وليد ولا أنا أبدا والله، يا رب بحتسبك شهيد يا رب ومتنساش تخدنى معاك قريب بالله عليك، آه يا حرقة قلبى آه يا قهرتى عليك يا وليد، وحشتنى يا وليد والله وحشتنى أوى".

صورة أخرى لوليد وآية

بينما لا تنسى آية أن تشارك عبر حسابه شهادة معتز شلبى، صديق الشهيد وليد عصام، والتى رثى فيها صديقه، قائلاً: "أصل مش أى حد هينال الشهادة برضه، واحد بيصلى ويصوم ويشتغل بذمة وضمير وميقولش غير كلمة حق وميسكتش على غلط وفى نفس الوقت الابتسامة ملازمة ملامحه ومحدش قال فيه غير خير الخير.. واحد عمر ما اتقال قدامه اسم شهيد إلا ودعا من قلبه إن ربنا ينولهاله، هو دا وليد عصام أرجل وأطيب راجل فيكى يا عريس، احتسبناك شهيد عند الله وأنا مؤمن إنك دلوقتى مرتاح ومزفوف فى السما، ربنا يصبر أهله وخطيبته ويصبرنا احنا كمان إخواته، وعزاءنا وإياهم إنه بإذن الله شفيع فى سبعين من أهله".

وليد يهدى كلمات نزار لآية


آية تتعهد لخطيبها بالبقاء على العهد


آية تفتخر بارتباط اسمها بحبيبها


آية لوليد "مش هنساك"


شهادة معتز فى حق صديقه الشهيد