"رجل عادى بطعم المهانة" رواية تجسد القهر

الأربعاء، 24 مارس 2010 10:58 ص
"رجل عادى بطعم المهانة" رواية تجسد القهر غلاف رواية "رجل عادى بطعم المهانة"
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخرا عن دار "هفن" للنشر والترجمة وبالتعاون مع مؤسسة الدوسرى للثقافة والإبداع، رواية "رجل عادى بطعم المهانة" للكاتب البحرينى الدكتور أحمد الدوسرى.

والرواية التى تقع فى 264 صفحة من القطع المتوسط، تتناول الرواية قصة حياة "فهد" الذى عاش فى وطنه الفقير ثم انتقل إلى بلد آخر، وتطرق الكاتب إلى كثرة حب "فهد" للنساء، حيث كان يعيش علاقات من طرف واحد إلا أنه وبمرور الأيام تعلق قلبه بالمرأة التى أطلق عليها "المرأة الجهنمية"، حيث وصف الكاتب معادلة الحب "عندما يتعادل الرجل والمرأة يصبح الحب هياما حقيقيا، وعشقا راشدا. أما إذا طغت كفة الميزان لصالحها فسيكون قيس مجنونا حتما؟".

وتخللت الرواية علاقات "فهد" الاجتماعية والأسرية ومرورها بمراحل متفاوتة من الهموم والصراعات السياسية والإنسانية التى يواجهها الرجل العربى، ومن أساليب وأنواع مختلفة للمهانة ولمشاعر الدونية إزاء نفسه وذوقه لطعم الذل والقهر الذى يفقده القدرة على مواجهة تحديات الحياة.

وعلى الغلاف الخلفى للرواية تقرأ ما كتبه الناقد الدكتور "عبد المنعم تليمة" عن العمل فقال"تتعدد فى هذه الرواية أشكال القهر الإنسانى والإهانة والمعاملة غير الإنسانية، واسم الرواية يدل على أن الإهانات تخص أى رجل عادى فى العالم العربي، ومن ثم فإن هزائم البطل "فهد" وأزماته ومآسيه ومشكلاته وهمومه هى هموم المواطن العربى العادى. يروى فهد تجربته ويومياته فى صوت المخاطب مما يعطى شكل حميم وقالب غير محايد للسرد الروائى حتى يتوحد القارئ مع الراوى الذاتى "فهد" ويستشعر حقا أن أزماته هى أزماتنا جميعا فى هذا العالم المشوه الغارق فى الفساد.

الجدير بالذكر أن "الدوسرى" أكاديمى وروائى كويتى حاصل على الدكتوراه فى الآداب من جامعة جنيف، وصدر له من قبل رواية بعنوان "قبو الكوليرا".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة