خلال مناقشة كتاب "مافيا إخفاء الأموال المنهوبة"..

خبراء: أمريكا تنظر لتجارة السلاح كسلعة تباع مثل "البسكويت"

السبت، 31 يناير 2015 02:34 ص
خبراء: أمريكا تنظر لتجارة السلاح كسلعة تباع مثل "البسكويت" معرض الكتاب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور رائد سلامة، الخبير الاقتصادى، إن كتاب "مافيا إخفاء الأموال المنهوبة" يشير إلى الملاذات الضريبية التى يطلق عليها مصطلح الـ"أوف شور" التى توفر التهرب من الضريبة وسرية فى التعامل وتتجاهل السلطات القضائية فى البلدان وهى بدأت فى دول أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى بعد فرض ضرائب باهظة ومن هنا ظهرت الملاذات الضريبية.

جاء ذلك خلال ندوة عقدت أمس الأول لمناقشة كتاب "مافيا إخفاء الأموال المنهوبة" لنيكولاس جاكسون وترجمة الدكتورة فاطمة نصر، بقاعة كاتب وكتاب ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب فى دورته الـ46.

وأوضح الدكتور رائد سلامة، أن هناك دولاً لا تفرض أى نوع من الضرائب على المستثمرين، ومن هنا يتم نقل أموال غير شرعية عن طريق غسل الأموال وتهريب السلاح، وتشكل خطورة كبيرة على الدول، والولايات المتحدة تساهم فى إنشاء شركات ولم تقم بفرض ضرائب عليها.

وأضاف الدكتور رائد سلامة: كما أن الكتاب يناقش علاقة السياسيين بالاقتصاد حيث إنه مازالت العلاقات الاقتصادية قائمة بين دول المركز مثل أمريكا واليابان وبين الدول التى كانت تستعمرها للحفاظ على مصالحها، والـ"أوف شور" يتم تطبيقه فى 881 مركزا فى العالم، وأن صندوق النقد الخاص بهذه المراكز يتراوح ما بين 21 و31 تريليون دولار وهو يتم تهريبه وغسله فى هذه المراكز التى تقوم بتطبيق الـ"أوف شور".

ومن الممكن أن يتم فتح هذا النوع من الشركات بحوالى 700 دولار فقط وبعد ذلك يتم من خلالها عملية غسل الأموال والمتاجرة فى السلاح وشراء الديون، وفى عصر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ظهرت فى مصر بشكل كبير، مشيرا إلى أنه تم إنشاء وحدة فى كل بنك لمكافحة غسل الأموال وكان أمر سهل ولم يتم محاربة الجرائم التى ظهرت عن طريق عملية غسل الأموال، ومحاسبة المخطئين.

وأكد الدكتور رائد سلامة أن: أمريكا تنظر إلى السلاح على أنه سلعة تنتج وتباع وتجنى أرباحا وتدخل فى جيوب الشركات الكبرى التى تعمل فى غسيل وتهريب الأموال، وكأنه مثل "البسكويت".

وأشار رائد سلامة أن الولايات المتحدة الأمريكية هى من ساعدت تنظيم "داعش" على الظهور فهم يريدون أن يكون الوطن العربى فقيرا ومتخلفا حتى يتم تسويق أسلحتهم حتى إذا كانت على حساب أشلاء البشر، وهم يدمرون بواسطة تنظيم داعش التى تقوم بهدم البنيه التحتة للدول وعندما يتم عدم هذه البنية تقوم بعدها أمريكا بزعامة إعادتها مرة اخرى ويتم جنى المال والأرباح على حساب دمار الدول ودماء المواطنين.

واستطاع الأمريكان على خلق الحاجة عن طريق صنع الاحتياجات، كما ان هناك شركات أمريكية يدخلون مصر لشراء الشركات الكبيرة، وتضم هذه الشركات 20% من المساهمين فيها من الصهاينة، فعلينا التصدى لهذه الحالات عن طريق تلاحم البنوك وشركات التأمين لشراء الشركات المصرية.

ومن جانبه قال شوكت المصرى، إن هناك تقريرا صادرا عام 2006 عن علاقة جماعة الإخوان المسلمين بشركات الـ"أوف شور"، حيث يوضح التقرير أن استثمارات الإخوان فى مصر وباقى دول العالم وعددها 62 دولة، نجحوا فى بناء هيكل متين من شركات "أوف شور" التى تأسس خارج سيطرة القانون والدولة ولم يفرض عليها أى ضرائب.

وأشار شوكت المصرى، أن هذه التنظيمات التى تعتمد على نظام الـ"أوف شور" تقوم بممارسة تجارة محرمة مثل تجارة المخدرات المخدارات فى أفغانستان بحجة أنها تحارب معادى الدين، فهم يمارسون سياسات اقتصادية فاسدة.

وأكد شوكت المصرى أن مصر تحتاج إلى تطوير شامل من الناحية السياحية والاقتصادية وتطوير التعليم والنهوض بالثقافة حتى يتم التوعية الكافية حتى نستطيع الخروج من الخندق والنهوض بالبلد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة