خطباء الجمعة يستنكرون حادث سيناء الإرهابى.. مظهر شاهين: "مؤامرة لإسقاط الدولة".. خطيب الأزهر: "قولوا للمعتدين على الأبرياء رسولكم أمر بحفظ الدماء فى آخر بيان له".. ويؤدى صلاة الغائب على شهداء الوطن

شهدت خطب صلاة الجمعة، اليوم، هجوما واستنكاراً من العمليات الإرهابية للجماعات التكفيرية ضد أبناء الوطن من قوات الجيش والشرطة ووصفوها بالخسة والاعتداء على مقدسات الدين والوطن.

حيث وصف الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، سقوط 40 شهيدا رحلوا برصاص الغدر والخيانة بأنه من أكبر الكبائر، لافتا إلى أن الله أمر الناس بأن يحافظوا على النفس والدين والمال والعقل والعرض.

وأضاف شاهين خلال إلقائه خطبة الجمعة أن من يحترمون الإنسان لا يرضون بقتل النفس البشرية، فمن يقتلوا النفس مغيبون عن الدين والإنسانية، فالقتل العشوائى بالطريقة التى رأيناها أمس يؤكد أن هؤلاء ينفذون مؤامرات أمريكية لإسقاط مصر.

وتابع أن الله حرم قتل الإنسان إلا فى ثلاث حالات "النفس بالنفس، المفارق لدينه، الثيب الزانى"، مؤكدا أن من قتل النفس بغير حق هو تجرؤ على الله، ومن قتل نفسا حتى ولو غير مسلم دون حق فكأنما قتل الناس جميعا.

وأوضح خطيب مسجد عمر مكرم "الشعب المصرى لن يستسلم أبدا، فنحن مستعدون للموت فى سبيل الوطن، فما يفعله الشعب يعد جهادا أكبر، وكذلك نحن ندافع عن الدين الذى شوهه هؤلاء الخونة".

وأشار شاهين، إلى أن الله تعالى جعل الإنسان خليفة له فى الأرض، وفضله على سائر المخلوقات ليعمر الأرض ويأخذ بأسباب التنمية الشاملة لإعمار الأرض، موضّحًا أن الحفاظ على العمل وإتقانه يخلق التنمية تحقيقا لقول النبى صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"، وأن هناك أقواما لم ينزل فيهم رسول ولا كتاب ولا يعبدون الله، وبالرغم من ذلك يعيشون فى حياة رغدة، لأنهم طبقوا الإتقان فى علوم الدنيا.

وفى مسجد النور بالعباسية قال خطيب المسجد، إن الإسلام اهتم بالجانب الروحى والبدنى معا فى حياة الإنسان فالجانب الروحى فى ذكر الله عز وجل، وأما الجانب البدنى الطعام والشراب، لافتا إلى أن حياة النبى لا تعرف الانفصال بين الجانبين وأن الإيمان يزيد بطاعة الله وينقص بمعصيته.

ووصف خطيب مسجد النور خلال خطبة الجمعة، الهجمات الإرهابية للجماعات التكفيرية أمس بالاعتداء السافر على مقدسات الدين والوطن وعلينا أن نجرمه وندعو إلى نبذ العنف، لافتا إلى أن السبب الوحيد فى الإرهاب والتطرف إغفال تلك الجماعات التكفيرية مفاهيم الدين وعدم إعمال فقه المقاصد، قائلا "فى هذه الآونة يطل الإرهاب البغيض والتطرف برأسه والإسلام حرم الدماء أيا كانت هذه الدماء وقاتل العمد لا توبة له.

وأشار خطيب النور إلى أن الله حفظ الدين والقرآن الكريم وحرم سفك الدماء وقتل الأبرياء والإفساد فى الأرض، لافتا إلى أن الله جرّم القاتل أيا كان.

وتابع خطيب النور أن المراد بالعلم هو علم الشريعة مع علم الطبيعة مستشهدا بقول للإمام الغزالى "إن القطرات التى تنزل من الطبيب أو العامل، والجندى الذى يحرس فى سبيل الله، أفضل من القطرات التى تنزل من العابد فى محرابه، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله".

وفى جامع الأزهر الشريف أدى المصلون صلاة الغائب على أرواح شهداء الأحداث التفجيرية التى شهدتها سيناء مساء أمس عقب صلاة الجمعة اليوم وذلك بدعوة من خطيب المسجد.

ودعا الدكتور ربيع الغفير، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر خطيب الجامع الأزهر الشريف، خلال خطبة الجمعة، بأن يتقبل الله ضحايا التفجيرات لكونهم شهداء ماتوا وهم يدافعون عن الوطن وترابه وأن ينزل الله خبر وفاتهم على صدور أهلهم كالماء البارد.

وقال الغفير: "قولوا للمعتدين على الأبرياء فى تفجيرات سيناء إن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أمر فى آخر بيان له للأمة الإسلامية خلال حجة الوداع، بحفظ الحرمات والدماء.

وأضاف "الغفير"، إن الإسلام دين السماحة وهدف لنشر السلم والحب فى جميع ربوع الأرض وأنه راية محبة رفرفت على الأرض.

وأكد خطيب الجامع الأزهر، أن الذى يتطاولون عليه فى الصحف الأجنبية ويرسمون له الرسومات المسيئة ليس برسول الله، مستشهدا بموقف النبى محمد صلى الله عليه وسلم عندما غضب الصحابة من مناداة الكفار له بـ"المذمم" فقل لهم "إنهم يسبون مذمم وأنا محمد"، مطالبا بضرورة مواجهة الحجة بالحجة والمساهمة فى نشر سماحة الإسلام بين الأمم.

واعتذر الدكتور ربيع الغفير للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أننا كمسلمين سبب فيما يحدث من إساءة للرسول، وذلك لعدم نشرنا قيم الإسلام السمحة بين من لا يعرفونها.

وأكد "الغفير"، أن مصر محفوظة بعين الله ولن يقدر عليها المتآمرون فى الداخل أو الخارج، إذ إنها ذكرت فى القرآن الكريم صراحة خمس مرات وتلميحا أكثر من عشرين مرة.

فيما قال خطيب مسجد الحصرى، بمدينة السادس من أكتوبر، إن أسباب عرقلة التنمية الاقتصادية فى البلاد، هى التعامل بالرشوة والوساطة، مؤكدا أن الإسلام حرمها تحريما كبيرا، لأنها خطر كبير على المجتمعات الإنسانية، تهدر أخلاق الأمم، وتفتك بالمجتمع، وكذلك حرمت الشريعة الإسلامية الغش فى الإسلام.

وأضاف خطيب الحصرى خلال خطبة الجمعة، أنه يجب علينا مواكبة التطور المذهل فى جميع أنحاء العالم، وأن نجعل العلم عماد دولتنا، ويجب علينا أن نطبق قواعد دنينا فى الدولة للنهوض بها، مؤكدا أن الإسلام دين علم وتعلم، ولا يوجد دين مثلا أشاد بالعلم وحث عليه.

وأكد خطيب الحصرى، أن الإسلام جاء بالأسس المتكاملة التى يقوم عليها المجتمع المسلم، وتضمن سير الحياة فى المجتمع لتحقيق العدل والأمان والحياة الكريمة، ويجب على جميع المسلمين المشاركة فى التنمية الحضارية للمجتمع.



موضوعات متعلقة:


الجيش يرفع حالة الطوارئ فى سيناء لضبط منفذى تفجيرات العريش.. مصدر عسكرى: الهجوم على المنشآت العسكرية والشرطية وقع فى توقيتات متزامنة.. وقذيفة هاون سقطت على مخزن للذخيرة سبب زيادة أعداد الشهداء


أول صور لشهيد الغربية محمد سعد كامل فى حادث العريش الإرهابى


ردا على هجوم الإرهاب الخسيس بسيناء.. السيسى يقطع زيارته لإثيوبيا لمتابعة جهود ملاحقة الإرهابيين ويكلف وزير الخارجية برئاسة وفد مصر بالقمة الأفريقية.. مصدر: قناصة الجيش يفجرون سيارة مفخخة بشمال سيناء


محلب عن حادث سيناء الغادر: نقدم أرواحنا جميعًا فداءً للوطن


إدانات دولية لتفجيرات سيناء الإرهابية.. الخارجية الأمريكية تؤكد دعمها للحكومة فى مكافحة الإرهاب.. وروسيا: متضامنون مع مصر.. والناطق باسم حكومة الأردن: نقف إلى جانب الحكومة والشعب فى مواجهة هذه الآفة


تفاصيل الهجوم الإرهابى الغادر على جنودنا بسيناء.. مصادر: بدأت بانفجار سيارة مفخخة وهجمات مسلحة.. وتؤكد: سقوط 3 قذائف بالعريش وأخرى بالشيخ زويد.. وإطلاق نار على القوات برفح.. و"بيت المقدس" تتبنى الحادث


وزير الصحة لـ"اليوم السابع": نقل مصابى تفجيرات العريش لمستشفيات القاهرة بـ3 طائرات عسكرية.. والدفع بــ45 سيارة إسعاف لعلاج المصابين ونقل جثامين الشهداء.. وإخلاء 8 مستشفيات بالقاهرة والمحافظات


عمليات عسكرية موسعة بشمال سيناء ضد أهداف إرهابية.. الدفع بقوات الصاعقة والمظلات والتدخل السريع.. ومروحيات الأباتشى توفر غطاءً جويًا للقوات البرية.. ومصدر: الإعلان عن نتائجها خلال الساعات المقبلة