القمة الأفريقية بوابة الرئيس لإعادة دور مصر فى القارة السمراء.. سياسيون: مشاركة السيسى فرصة لإعادة دور القاهرة كقطب إقليمى مهم بعد تجاهل مبارك ومرسى لأفريقيا.. ويؤكدون: "سد النهضة" يتصدر مباحثات القمة

الخميس، 29 يناير 2015 02:09 م
القمة الأفريقية بوابة الرئيس لإعادة دور مصر فى القارة السمراء.. سياسيون: مشاركة السيسى فرصة لإعادة دور القاهرة كقطب إقليمى مهم بعد تجاهل مبارك ومرسى لأفريقيا.. ويؤكدون: "سد النهضة" يتصدر مباحثات القمة الرئيس عبدالفتاح السيسى
كتب عمرو حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد سياسيون على أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لأثيوبيا لمشاركته فى القمة الأفريقية الرابعة والعشرين، والمقرر انعقادها فى أثيوبيا يومى 29 و30 من شهر يناير الجارى، لافتين إلى أهمية الزيارة فى عودة مصر لدورها الأفريقى ومكانتها الإقليمية بعد تجاهل الأنظمة السابقة فى مصر للقارة السمراء، مشيرين إلى تحول طريقة مصر فى التعامل مع افريقيا إلى الحوار الهادىء والاحترام المتبادل بعد تبنى لغة التهديد والتعالى من قبل خاصة مع أزمة سد النهضة الإثيوبى.

مشاركة السيسى فى القمة الأفريقية تأتى بعد تجاهل مصر للقارة السمراء
وفى البداية، أكد دكتور أحمد قنديل، الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة الأفريقية بأثيوبيا تأتى بعد تجاهل مصر للقارة الأفريقية منذ عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك والرئيس المعزول محمد مرسى.

وأضاف قنديل، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن مشاركة الرئيس فى القمة الأفريقية، يؤكد وجود اهتمام أفريقى بعودة مصر لأفريقيا خاصة مع وجود ما يقرب من أربعين حكومة ودولة إفريقية مشاركة فى القمة.

وأوضح أن مصر كان لها دور تاريخى معروف فى أفريقيا وكل الدول تتطلع للتعاون مع مصر، لافتاً إلى أن عدم مشاركة الرؤساء السابقين فى هذه المحافل الأفريقية جعل فرص التواصل المباشر مع الجانب الأفريقى قليلة.

وتَعَرَضَ الخبير السياسى إلى أهم الملفات التى ستتناولها مصر خلال مشاركتها فى القمة، مشيراً إلى أهمية تولى الرئيس المصرى لمنصب منسق لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغيير المناخ، وهو المنصب الذى يأتى فى عام مهم لموضوع البيئة مع اقتراب قمة تغير المناخ فى باريس، مؤكداً على اهتمام دول أفريقيا بما سيترتب على هذه القمة من معونات للاقتصادات الناشئة فى القارة.

وأشار إلى أن الملف الليبى من الملفات المهمة خاصة بعد امتناع مصر والسعودية عن حضور الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال الدولية بشأن الوضع فى ليبيا بعد مشاركة تركيا وقطر فيها، مشيراً إلى اعتراض مصر على مشاركة دول ليست منتمية لأفريقيا.

وأوضح قنديل أن الصراعات فى جنوب السودان تستدعى تدخل مصر كقوى أفريقية كبرى بالإضافة إلى اللقاءات الجانبية بين الوفد المصرى و القيادات الإثيوبية، وعلى رأسها رئيس الوزراء الأثيوبى، لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبى الذى يشهد تطورات ايجابية فى الآونة الأخيرة، هذا إلى جانب مناقشة ملف مكافحة الإرهاب فى أفريقيا وإرهاب جماعة "بوكو حرام" فى نيجيريا التى تهدد الأمن والسلام الإفريقى.

أثيوبيا أدركت احترام مصر لها بعد التخلى عن لغة التعالى والتهديد
وفى سياق متصل، أكد الدكتور محمود العلايلى، أمين اللجان النوعية بحزب المصريين الأحرار، أن دولة إثيوبيا أصبحت مدركة لاحترام مصر لها، خاصة بعد تحول السياسية المصرية الخارجية تجاه أثيوبيا من لغة التهديد والتعالى أثناء حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك والرئيس المعزول محمد مرسى إلى لغة الاحترام والتقدير المتبادل، لافتاً إلى أن الجانب الأثيوبى عَلَّقَ بالفعل على عدم استخدام لغة التهديد واللغة المتعالية وهناك ترحيب بشكل استباقى بمصر.

وأضاف العلايلى، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن مشاركة مصر فى القمة الأفريقية بأثيوبيا مهمة لتعزيز توجه مصر جنوباً وإعادة دورها كقطب إقليمى مهم وكدولة فاعلة، مشيراً إلى أن من سبقوا الرئيس السيسى أغفلوا دور مصر كقوى إقليمية إفريقية وتعاملوا مع افريقيا كمسألة واقعة لا تغيير فيها و كأن افريقيا لا إرادة لها.

وأوضح أمين اللجان النوعية بحزب المصريين الأحرار أن تحرك مصر إفريقياً هو بوابة مصر للمشاركة والتمثيل فى المحافل الدولية واكتساب دور دولى أكبر، وتابع: "بالتأكيد سيكون هناك لقاءات على هامش القمة للتواصل مع قادة ورؤساء الدول الأفريقية عامة و قادة إثيوبيا خاصة".

القمة الأفريقية فرصة لتأكيد انتماء مصر للقارة أولاً
فيما، أكد السفير ناجى الغطريفى، مساعد وزير الخارجية السابق، وخبير العلاقات الدولية، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فرصة لتأكيد مصر على الانتماء أولاً للقارة الإفريقية وحرصها على تنمية العلاقات مع الأشقاء الأفارقة.

وأضاف الغطريفى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن كلمة الرئيس فى القمة من المتوقع أن تركز على القضايا الإفريقية وقضايا التنمية والأوبئة والنزاعات الحدودية من أجل إعادة تأكيد انتماء مصر الأفريقي، لافتاً إلى أن كلمة الرئيس لا تتطلب إبراز القضايا الخلافية الثنائية بين الدول، والتى يُفرَد لها مساحات جانبية فى اللقاءات الهامشية للقمة.

وأوضح مساعد وزير الخارجية السابق أن قضية سد النهضة الإثيوبى سيكون لها مساحة كبيرة فى مناقشات مصر فى القمة الإفريقية، لافتاً إلى أن المساعى فى هذه القضية مازالت مستمرة وننتظر وصول الطرفين، المصرى و الإثيوبى، إلى حلول وسط فى صالح البلدين.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد غادر مطار القاهرة الدولى، صباح اليوم الخميس، متجهاً إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة فى القمة الإفريقية المنعقدة فى دورتها الرابعة والعشرين، تحت شعار "عام تمكين المرأة والتنمية من أجل تحقيق أجندة 2063"، المقرر انطلاقها غداً الجمعة بقاعة نيلسون مانديلا بمركز مؤتمرات الاتحاد الإفريقى.


موضوعات متعلقة:

السيسى يغادر القاهرة متجهاً إلى إثيوبيا للمشاركة فى القمة الإفريقية









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة