الصحفى الإسرائيلى يتحول إلى بطل قومى فى تل أبيب بعد إفراج القاهرة عنه.. ووزير الداخلية الإسرائيليى يستقبله فى المطار ووالده يزعم تعرضه للتعذيب

الإثنين، 22 مارس 2010 03:21 م
الصحفى الإسرائيلى يتحول إلى بطل قومى فى تل أبيب بعد إفراج القاهرة عنه.. ووزير الداخلية الإسرائيليى يستقبله فى المطار ووالده يزعم تعرضه للتعذيب يوتام فيلدمان"الصحفى بالقناة العاشرة الإسرائيلية
كتب محمود محيى وسارة سعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حولت وسائل الإعلام الإسرائيلية "يوتام فيلدمان" الصحفى بالقناة العاشرة من التليفزيون الإسرائيلى وصحيفة هاآرتس الإسرائيلية، إلى بطل قومى، فور إفراج السلطات المصرية عنه أمس، الأحد، بعد أن ألقى القبض عليه منذ أسبوع بتهمة التسلل الغير الشرعى عبر الحدود المصرية الإسرائيلية، مع مجموعة من المتسللين الأفارقة.

الإعلام الإسرائيلى اهتم اليوم بشكل مبالغ فيه باستقبال فيلدمان فى مطار بن جوريون، بعد أن اصطف أيلى بشاى، وزير الداخلية الإسرائيلى وعدد كبير من أسرته وأصدقائه لاستقباله عقب هبوطه مساء أمس من الطائرة التابعة لخطوط الطيران الإسرائيلية "العال" رقم444، والقادمة من القاهرة.

القناة العاشرة الإسرائيلية أعدت تقرير مصور ومطول عن الإفراج عن فيلدمان ووصوله إلى تل أبيب، وتحدث خلاله الصحفى الإسرائيلى، وقال إن المصريين الذين تحدثوا معه أخبروه عدة مرات خلال التحقيقات معه أنه ارتكب خطأً، لكنه أوضح لهم بأنه لا يعتقد ذلك قائلا "لا أعتقد أننى ارتكبت خطأً، وأعتقد أننى كصحفى فعلت ما يجب القيام به".

وفى نفس السياق زعمت الإذاعة العامة الإسرائيلية عبر بثها المباشر أن الإفراج عن فيلدمان جاء بعد جهود دبلوماسية ضخمة مارسها وزير الداخلية الإسرائيلى بنفسه أيلى يشاى وجهات رفيعة فى وزارة الخارجية الإسرائيلية لدى عدد من المسئولين المصريين.

صحيفة يديعوت أحرونوت قالت على لسان "رونى سوفير" مراسل الصحيفة إن فيلدمان استقل طائرة من القاهرة إلى إسرائيل مباشرة بعد ستة أيام من الاستجواب معه من جانب السلطات المصرية، مشيرة إلى أن فيلدمان كان قد ألقى القبض عليه يوم الاثنين الماضى من قبل قوات الأمن المصرية بعد أن حاول عبور الحدود برفقة عدد من المهاجرين الأفارقة لعمل تحقيق صحفى مصور عن اللاجئين المتسللين من شبه جزيرة سيناء إلى إسرائيل، بينما أصيبت يده وهو يحاول اجتياز الأسلاك الشائكة على طول الحدود المصرية الإسرائيلية.

وقالت يديعوت أن الوزير يشاى التقى مع والد الصحفى المحامى "افيجادور فيلدمان" عقب إعلان القبض وأتصل على الفور بمسئولين مصريين وطلب منهم المساعدة للإفراج عنه، مشيرة إلى وزير الداخلية الإسرائيلى أبدى استعداده لمسئول أمنى مصرى رفيع أنه على استعداد لركوب طائرة إلى القاهرة بنفسه من أجل الإفراج عن فيلدمان.

وسألت الصحيفة فيلدمان عن ظروف اعتقاله بالسجون المصرية عقب عودته إلى إسرائيل فأجاب زاعما "هناك تمييز بين البيض وغير البيض فى السجون المصرية، وفى الأيام الأولى لى فى السجن كانت معاملتى مثل باقى الأفارقة الذين تم القبض عليهم أيضا، حيث يعاملون معاملة عنيفة جدا وقاسية للغاية ولكن فى الأيام التى تلت تلك فى القاهرة المعاملة تغيرت تماما وكانت جيدة".

وقال فيلدمان وهو يرافقه والده ليديعوت أحرونوت إنه يشعر بالفرح بعد عودته موضحا أنه لم يندم على ما فعل لأنه تصرف كأى صحفي"، وأضاف، إننى أريد أن أخوض التجربة مع هولاء اللاجئين الذين يتم إطلاق النار عليهم باستمرار عند محاولتهم عبور الحدود بصورة عشوائية،على حسب قوله، وإننى كنت هناك فى تجربة فريدة من نوعها سأردها لاحقا فى تقرير صحفى مطول خلال الأسبوع الجاري.

وفى تقرير آخر لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية زعمت فيه أن مسئول أمنى مصرى صرح لها فى نهاية الأسبوع الماضى، أن نيابة أمن الدولة المصرية عندما عرض عليها فيلدمان لم تقرر إحالتة للمحاكمه أمام المحكمة العسكرية بتهمة عبور الحدود بصورة غير مشروعة وإنما كانت وتواصل التحقيق معه، مشيرة إلى أن مثل هذه المحاكمة لو كانت حدثت لكان حكمها بالحبس لمدة عام.

وصرح "إيلى أنتيبى" المتحدث الرسمى باسم السفارة الإسرائيلية بالقاهرة للصحيفة أنهم فعلوا كل ما هو ممكن لإطلاق سراحه.

وفى تقرير آخر للإذاعة العبرية زعم والد الصحفى الإسرائيلى افيجادور فيلدمان أن ابنه قد تعرض للضرب من قبل الشرطة المصرية عند بداية اعتقاله.

وأشارت الإذاعة إلى أن الشرطة المصرية قتلت 9 من المهاجرين الذين حاولوا عبور الحدود هذا العام بينما قتلت 19 شخصا على الأقل العام الماضى.

وصرح فيلدمان للصحيفة بعد أن كانت ملامح التعب واضحة عليه ولكنه كان مبتسما أن رحلته لمصر لم تكن لقضاء عطلة بل إنها كانت من أجل خوض تجربة جعلته، على حسب قوله، يعترف بالواقع المرير للاجئين الأفارقة الذى لا يعرف عنه الكثيرين.

وقالت صحيفة معاريف إن القناة العاشرة حثت شخصيات هامة ورفيعة بالحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست الإسرائيلى والرئيس شيمون بيريز نفسه للتدخل فى الجهود للإفراج عنه.

وأشارت الصحيفة فى نهاية تقريرها إلى أن الحدود بين مصر وإسرائيل من خط العريش إلى نقطة رأس محمد معظمهما غير مسيجة وأنها تشكل هدفا كبيرا لتهريب المخدرات والسلع وتسلل العمال الأجانب والنساء من ضحايا الاتجار بالبشر.


موضوعات متعلقة
إطلاق سراح الصحفى الإسرائيلى المعتقل فى سيناء
هاآرتس: الصحفى الإسرائيلى يخضع للتحقيق بالقاهرة


للمزيد أقرا عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة