صدر عن سلسلة ذاكرة الوطن بالهيئة العامة لقصور الثقافة ديوان "ممر الأفيال" للشاعر يسرى خميس.
يشير الكاتب أسامة عفيفى فى مقدمة الديوان إلى أن خميس يستحضر حكاية تراثية أبطالها الأفيال والأرانب دون أن يشير إليها، حيث تحكى الحكاية أن الأفيال كانت تشرب من بحيرة فى منتصف الغابة ولما نضبت مياها، توجهت إلى البحيرة الكبيرة التى كانت الأرانب تسكن على مقربة منها، فتقوم الأفيال بتدمير مساكنها أثناء سيرها إلى البحيرة، وتجتمع الأرانب وتذهب للتفاوض مع الأفيال من أجل تغيير خط سيرها، لكن ملك الأفيال يرفض ويقول مقولته الشهيرة "من يخاف على حياته عليه أن يرحل من طريقنا".
يرسم خميس فى عنوان الديوان "ممر الأفيال" ملامح عصر جبروت الأفيال التى تحاصرنا من كل جانب، وتهدم حياتنا يوميا، حيث يشير أسامة عفيفى فى مقدمة الديوان إلى أن خميس يسجل يوميات المواجهة بين قوى الهيمنة وبسطاء هذا الوطن من المحيط إلى الخليج.
قسم خميس قصائد الديوان إلى عدة أقسام أعطاها عناوين دالة وهى "تساؤلات أولية" ، "أغانى الطيور"، "أغنيات الحب والأسى" ، "أغنيات الفقد والافتقاد"، "أغنيات الفضح والمقاومة"، "أغنيات الرصد والمتابعة".
يقول خميس فى قصيدة "عندما قرر ثور جواد سليم الخروج من البرونز":
عندما تطاول الغرباء وتجاوزوا الحدود
انتفض ثور آشور وفرد بجناحيه
وخار بصوت أخرس الجميع
نفض البرونز من على جسده
وخرج
إلى مكان يليق به
أقل ضجيجا
وأكثر احتراما
