"الفاجومى" و"صرخة نملة" و"بعد الموقعة" أفلام تاجرت بـ"25 يناير" فخسرت

الأحد، 25 يناير 2015 10:08 ص
"الفاجومى" و"صرخة نملة" و"بعد الموقعة" أفلام تاجرت بـ"25 يناير" فخسرت مشهد من "صرخة نملة"
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تنعكس ثورة 25 يناير على صناعة السينما فى مصر، ولم يستطع صناع الفن السابع التعبير عن أكبر ثورة شعبية فى تاريخ مصر الحديث حتى الآن، سواء من ناحية تناولها الموضوعات، أو تحقيق زيادة فى المكاسب المادية التى تتعلق بضخ رأس المال، بل لجأ بعض السينمائيين لإقحام مشاهد الثورة على بعض أفلامهم كنوع من الدعاية والتجارة بالحدث الكبير.

فى مواجهة صرخة نملة.. ما «أرخم» من سيدى
فى يونيو 2011 تم عرض فيلمى «الفاجومى» لخالد الصاوى، إخراج عصام الشماع، و«صرخة نملة» لعمرو عبدالجليل، إخراج سامح عبدالعزيز، ورغم أن سيناريو الفيلمين تمت الموافقة عليهما رقابيا، فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فإن صناع العملين أقحما بعض مشاهد من ثورة يناير، حيث يبدأ فيلم «الفاجومى» الذى يستعرض قصة حياة الشاعر أحمد فؤاد نجم، الذى يتعرف فى السجن على الشيوعيين والاشتراكيين، وتتوالى الأحداث من مظاهرات الطلبة والقبض عليه، وزواجه، إلى ميدان التحرير بعد اندلاع ثورة يناير 2011 فى صورة تبدو واضحة لاستغلال أحداث الثورة وإقحامها على العمل، وكذلك فيلم «صرخة نملة» الذى يتناول حكاية شاب يذهب إلى العراق ويسجن أثناء الحرب هناك، يعود إلى القاهرة فيجد زوجته سافرت إلى لبنان وأصبحت من فتيات الليل، تندلع الثورة وأثناء الثورة يرى البطل الموكب الرئاسى يمر ويقترب من السيارة ويفتح بابها، فلا يجد بداخلها أحدا، ويقتل برصاص الحرس الجمهورى.

«الشتا اللى فات».. مات
تعرض المخرج إبراهيم البطوط للثورة فى فيلمه «الشتا اللى فات» حيث حكى الفيلم عن 3 شخصيات هى: عمرو واكد مراسل صحفى اعتقل فى أمن الدولة وتم تعذيبه، وفرح يوسف مذيعة تتبع أنظمة الدولة، وصلاح الحنفى ضابط أمن الدولة الذى يتعامل مع الطرفين، وخلال الأحداث يظهر واكد بطل العمل وهو خائف من النزول من منزله أثناء قيام ثورة 25 يناير، بينما تشكك فرح فى نوايا الثوار وتصفهم بالعملاء، والعمل لم يستعرض يوم 25 يناير بعينه، لكنه يلقى الضوء على عمليات القمع والتعذيب منذ 2009.

السينما المصرية لا تليق بثورة 25 يناير
وتقول فى هذا الصدد الناقدة السينمائية علا الشافعى فى مقالها الطويل «السينما المصرية لا تليق بثورة 25 يناير»: هناك سؤال لابد من طرحه وهو: هل الأفلام التى عرضت وناقشت ورصدت ثورة 25 يناير تليق حقا بحجم الحدث؟ وهل النوايا الحسنة كافية لصنع سينما ستكون بمثابة وثيقة عن الثورة فى المستقبل؟ وهل الشحن الانفعالى واستقبال الناس المبالغ فيه له علاقة بأن الحدث ما يزال متفاعلا وحيا فى قلوب من عاشوا أو حتى تابعوا اللحظة؟ الإجابات سنجدها تحديدا فى فيلمى «التحرير 2011 بأجزائه الثلاثة الطيب والشرس والسياسى» للمخرجين تامر عزت وآيتن أمين وعمرو سلامة، وفيلم «18 يوم» والذى شارك فى إخراجه 10 مخرجين مصريين من أجيال متنوعة ومنهم شريف عرفة ويسرى نصرالله ومروان حامد وكاملة أبوذكرى وشريف البندارى.
وتستكمل الناقدة: تأتى البداية مع «فيلم 18 يوم» الذى اختار كل مخرج مشارك فى العمل زاوية أو شخصية يطرح من خلالها رؤيته لما عاشته مصر من أحداث منذ 25 يناير وحتى يوم التنحى وما أعقبه من تطورات دون وضع اسم كل مخرج على فيلمه، لذلك فالفيلم فى النهاية سينظر إليه على أنه بناء واحد، فإن التعامل معه سيكون على شىء من مقاربتها كبناء واحد قام بإخراجه المخرجون الـ10، هو الأمر الذى سيحمل للأسف ظلم بعض هؤلاء المخرجين خصوصا أن هناك تفاوتا فى المستوى الفنى للأفلام، وهى الأفلام التى امتد زمنها لأكثر من 125 دقيقة، وأول الأفلام هو احتباس للمخرج شريف عرفة، رغم أنه يحمل توقيع مخرج بحجم شريف عرفة، وثانى الأفلام بعنوان «خلقة ربنا» ثالث الأفلام جاء بعنوان «1919» وهو رقم معتقل سياسى يحمل إشارات رمزية لوائل غنيم جسد دوره عمرو واكد وهو يخضع للتعذيب على يد رجال أمن الدولة، بينما يقدم لنا «إذا جالك الطوفان» شريحة من لا تمثل لهم ما شهدته مصر بعد الثورة، من تحولات فى المواقف فمن بكى على مبارك سرعان ما ينزل إلى ميدان التحرير ليبيع أعلام مصر للمتظاهرين ونراه فى أحيان أخرى يبيع صور حسنى مبارك لتظاهرات التأييد، كل شىء يتحول إلى بضاعة قابلة للبيع والشراء، وتتوالى بقية الأفلام، على هذا المنوال فالشخصيات أغلبها خائفة ومسجونة ومحبوسة، وكأن صناع العمل اتفقوا ضمنيا على أن تدور هذه الشخصيات فى دائرة الخوف ولا أفهم لماذا لم توجد قصص حقيقية من ميدان التحرير والذى امتلأ بآلاف القصص الإنسانية؟.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة