أغانى 25 يناير.. بضاعة أتلفها الهوى والمصلحة وركوب الموجة

الأحد، 25 يناير 2015 09:25 ص
أغانى 25 يناير.. بضاعة أتلفها الهوى والمصلحة وركوب الموجة أغنية "تسلم الأيادى"
كتب على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت الموجات الثورية التى مرت بها مصر صعود عدد كبير من نجوم الغناء ممن أشعلوا حماس الجماهير وأبكوهم وأصبحوا ضيوفا ثابتين فى الميدان والقنوات الفضائية، ومنهم مصطفى سعيد الذى قدم للثورة واحدة من أهم الأغنيات وهى "يا مصر هانت وبانت كلها كام يوم" من ألحانه وكلمات الشاعر تميم البرغوثى، ومحمد النحاس صاحب أغنية "أنا مش آسف ياريس"، وهشام حسين صاحب أغنية "عنوانى مصرى"، ورامى عصام الذى قدم "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" و"الجيش العربى" و"يسقط يسقط حكم العسكر" وهى الأغنيات التى رفعت من نجم المطرب رامى عصام ولقب بسببها بمطرب الثورة بالمشاركة مع فريقه والذى يتكون من محمود فوزى عازف الباص جيتار، وجمال فهيم لاعب الدرامز، وكانت سببا فى حصول رامى على جائزتى "فرى ميوز 2011" من السويد و"فريدوم تو كريت 2011" من جنوب أفريقيا، وبسبب أغنية "ارحل" صنفت الأغنية على أنها ثالث أغنية من حيث الترتيب من الأغنيات التى غيرت مجرى التاريخ فى تصنيف مجلة تايم أوت الإنجليزية لعام 2011، ولكن التساؤل الذى يفرض نفسه الآن أين رامى عصام وغيرهم ممن لمعوا فى تلك المرحلة؟

عدد كبير أيضا من النجوم الكبار حاولوا ركوب الموجة وتقديم أغنيات بنكهة ثورية لكنها إما خرجت بلا معنى أو تحولت إلى أغنية كوميدية مثل أغنية حمادة هلال: "شهداء 25 يناير ماتوا فى أحداث يناير"، لكن هناك عدد من الأغنيات الثورية التى أرخت لحقبة زمنية تاريخية فى حياة مصر والمصريين وهى ثورة 25 يناير وما تلاها من موجات ثورية، حيث سرعان ما اندلعت الأغنيات التى تحمل الحس الثورى وساهمت بشده فى تحريك وجدان الشباب وتحميسهم للمشاركة فى الثورة وتصحيح مسارها حيث استطاعت أغنية "يا بلادى" صوت عزيز الشافعى ورامى جمال أن تحقق نجاحا كبيرا خاصة وأن كلماتها التى تقول "قولوا لأمى متزعليش وحياتى عندك ما تعيطيش قولوا لها معلش يا أمى أموت أموت وبلدنا تعيش فى جسمى نار ورصاص وحديد علمك فى إيدى واسمى شهيد بودع الدنيا وشايفك يا مصر حلوة ولابسة جديد"، وأغنية صوت الحرية والتى انتشرت انتشارا كبيرا وشكلت كلماتها والتى قالت "سلاحنا كان أحلامنا، وبكرة واضح قدامنا، من زمان بنستنى بندور مش لاقيين مكاننا" سهام انطلقت فى قلب النظام، أغنية "إزاى" للكينج محمد منير هى الأخرى شكلت حالة ثورية قوية جدا وجاءت كلماتها كالتالى "مش لاقى فى حبك دافع ولا صدق فى عشقك شافع، إزاى أنا رافع راسك وأنت بتحنى فى راسى إزاى وحياتك لفضل أغير فيكى لحد ما ترضى عليه" ورغم أن الأغنية كتبت قبل ثورة 25 يناير إلا أنها ظهرت وكأنها تتحدث بلسان حال شباب الثورة.

وأفرزت الثورة أيضا عددا كبيرا من الحالات الغنائية وفتحت الباب أمام الفرق الغنائية "الاندرجراوند" والتى كانت الحصان الرابح فى الساحة الغنائية الثورية مثل فريق "وسط البلد" و"مسار إجبارى" والذى انطلق من مكتبة الإسكندرية منذ عام 2005، واختار أعضاء الفريق هذا الاسم تعبيراً منهم واعتراضهم على القيود التى يفرضها المجتمع، ومن فكرة المسار الذى أجبر المجتمع على التفكير من خلاله، وأنهم يقدمون الكلمات التى تعبر عن المجتمع والتراث الغنائى المصرى على موسيقى الروك وتضم الفرقة، أيمن مسعود عازف كى بورد، وهانى الدقاق (مغنى وعازف جيتار وملحن)، وتامر عطا الله (عازف درامز)، وأحمد حافظ (عازف جيتار)، ومحمود صيام (عازف جيتار)، وتأسس عام ٢٠٠٥، واختار أعضاء الفريق هذا الاسم الساخر (مسار إجبارى) تعبيرا منهم عن اعتراضهم على القيود التى يفرضها المجتمع وفريق "كايروكى" صاحب أغنية "يا الميدان" مع عايدة الأيوبى والذى كانت البداية الرسمية فى عام 2003، ويتكون من "أمير" مطرب الفريق وشرى" هو عازف الجيتار فى كايروكى وتامر الذى بدأ هوايته فى عزف الدرامز فى سن 12 عاما.

ورغم نجاح أغانى الثورة التى ظهرت حديثا إلا انها لم تستطع أن تمحو من الذاكرة أغنيات شادية والعندليب الوطنية والتى كانت وكأنها خلقت لثورة يناير وليس لشىء آخر فأغنية شادية "ياحبيبتى يامصر" كانت هى الحدث الأكبر والمسيطر على ميدان التحرير.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة