فرنسا تحث الافارقة على تنظيم عمليات الرد ضد تنظيم "بوكو حرام"

الخميس، 22 يناير 2015 05:25 م
فرنسا تحث الافارقة على تنظيم عمليات الرد ضد تنظيم "بوكو حرام" عناصر بوكو حرام
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى حين تولت تشاد قيادة عمليات مكافحة بوكو حرام، حثت فرنسا اليوم الخميس، البلدان المستهدفة مباشرة على تنظيم ردها على هجمات الجماعة الاسلامية النيجيرية.

وصرح وزير الدفاع الفرنسى جان ايف لودريان لاذاعة ار تى ال "من المهم ان تتمكن بلدان المنطقة ان تتنظم مع بعضها للرد على ذلك الهجوم المأساوى الذى يهدد استقرار تلك المنطقة برمتها".

واستذكر الوزير ان الجيش الفرنسى يساعد الدول المهددة، ( الكاميرون وتشاد والنيجر)، على تنسيق عملياتها فى اطار لجنة الاتصال التى بات مقرها فى نجامينا.

ويوجد فى العاصمة التشادية ايضا مقر قيادة اركان عملية برخان لمكافحة المقاتلين الاسلاميين فى الساحل والتى تجمع من حول فرنسا خمسة بلدان من المنطقة هى تشاد والنيجر ومالى وبوركينا فاسو وموريتانيا.

وقد قررت البلدان الاعضاء فى لجنة حوض بحيرة تشاد التى تضم الكاميرون والنيجر ونيجيريا وتشاد، نهاية 2014 التعاون عسكريا، لكن تشكيل القوة المكونة من 700 عسكرى من تلك البلدان الاربعة وكذلك بنين، يواجه صعوبات بسبب خلافات بين لاغوس وجيرانها.

وعقب اجتماع ازمة اقليمى انعقد الثلاثاء فى النيجر، قرر المشاركون بنهاية المطاف نقل قيادة هذه القوة من نيجيريا الى تشاد فى محاولة تسريع انتشارها العملانى فى منطقة بحيرة تشاد.

وقال لودريان ان فرنسا لا تشارك فى العمليات العسكرية ضد بوكو حرام "لسنا بين المتدخلين بل من الداعمين والمساعدين على التنسيق والعمل الذى سيكون ضروريا كى تستعيد نيجيريا الامن وكذلك الدول المجاورة".

ودعا الاتحاد الافريقى منذ الاربعاء الى "الانتهاء" بسرعة من تشكيل قوة مضادة لبوكو حرام بعد ارسال قوة تشادية كبيرة الاسبوع الماضى الى الكاميرون التى اصبحت ثانى اهداف المقاتلين اسلاميين النيجيريين الذين يشنون هجمات متكررة على فى شمال نيجيريا وانطلاقا منها.

وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقى نكوسازانا دلاميني-زوما ان "بوكو حرام لا تشكل خطرا على نيجيريا والمنطقة فحسب، بل ايضا على القارة برمتها، ان الوضع يقتضى من طرف افريقيا مزيدا من الجهود الجماعية".

ودعت مجلس الامن الدولى الى المصادقة على قرار يمنح تفويضا للقوات المتعددة الجنسيات المشتركة وانشاء "صندوق خاص" لتمويلها، وهى قضية تطرح دائما مشكلة للقوات الافريقية.

وتحتل مكافحة بوكو حرام موقعا هاما على جدول اعمال القمة الرابعة والعشرين لقادة الدول الاعضاء فى الاتحاد الافريقى المقررة فى العاصمة الاثيوبية فى 30 و31 يناير.

اوقع تمرد بوكو حرام اكثر من 13 الف قتيل فى نيجيريا وادى الى تهجير 1,5 مليون شخص منذ بداية 2009، وضاعفت الجماعة منذ اشهر غاراتها الدامية على الكاميرون المجاورة.

وشن المقاتلون الاسلاميون مطلع يناير هجوما شديد العنف على مدينة باغا على ضفاف بحيرة تشاد اعتبرتها واشنطن وباريس جريمة بحق الانسانية.

وقالت منظمة العفو الدولية ان الهجوم على هذه المدينة فى شمال شرق نيجيريا وعدة بلدات على ضفاف بحيرة تشاد "هى الاكبر واكثر دمارا" خلال السنوات الست الاخيرة لتمرد حركة بوكو حرام واوقعت "مئات" القتلى وربما اكثر.

واعلن زعيم بوكو حرام ابو بكر شيكاو فى شريط فيديو من 35 دقيقة بث على يوتوب الثلاثاء "قتلنا شعب باغا، فعلا قتلناهم كما دعانا الله لذلك فى كتابه".

وهدد شيكاو الكاميرون ولاول مرة تشاد وخصوصا النيجر التى لم تتعرض بعد حدودها الجنوبية الشرقية المشتركة مع نيجيريا، والتى تدفق عبرها اكثر من مئة الف لاجئ نيجيري، حتى الان للغارات الدامية للحركة الاسلامية.

ونشرت النيجر قوات عسكرية كبيرة فى تلك المنطقة لكن بوكو حرام اذا شنت هجوما عبر حدودها قد يؤدى الى زعزعة نظام هذا البلد الفقير جدا الذى يشهد نموا سكانيا كبيرا ويعانى حاليا من توترات سياسية.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة