"النور" يضع بدائله بعد تجاهل دعوته باجتماع "الوفد".. التحالف مع شخصيات سياسية وتقديم خدمات فى كل دائرة والاهتمام بالمقاعد الفردية.. ويفتح النار على الأحزاب المدنية: بيننا وبينكم صندوق الانتخابات

وضع تجاهل الأحزاب المدنية دعوة حزب النور لاجتماع القائمة الموحدة بمقر حزب الوفد، اليوم السبت، الحزب السلفى أمام بدائل عديدة لتخطى هذا التجاهل، لذا أشار حزب النور إلى أن خطوة حزب الوفد بعمل قائمة موحدة لن تنجح فى الوقت الذى قال فيه خبراء إن هذا التجاهل سيصب فى صالح الحزب السلفى.

وقالت مصادر داخل حزب النور، إن الحزب سيعتمد على تحالفه مع الشخصيات العامة والسياسية فى كل مركز انتخابى، بجانب التنسيق الجزئى مع بعض القوى السياسية من خلال الدفع بمرشحى الحزب على مقعد واحد فى كل دائرة انتخابية.

وأضافت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الحزب جهز نفسه لخوض الانتخابات بـ4 قوائم انتخابية منفردة، بعد رفض الأحزاب مشاركة الحزب فى أى تحالف انتخابى، موضحة أن الحزب يعتمد على انتشار أعضائه فى الشارع والخدمات التى يقدمها فى كل دائرة انتخابية.

ومن جانبه قال الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، إن تجاهل الوفد دعوة الحزب فى اجتماع توحيد القوى السياسية أمر لا يهم النور، موضحا أن توحد القوى السياسية أمر صعب ولن يحدث.

وأضاف عبد العليم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هناك تحالفات كثيرة لم تدعو حزب النور إليها، ثم لم تنجح تلك التحالفات فى الاستمرار وانسحاب كثير من أحزابها منها، لافتا إلى أنه لن تنجح محاولات تشكيل قائمة انتخابية موحدة.

وحول بدائل حزب النور بعد عدم دعوته لحضور اجتماع توحد الأحزاب السياسية، قال عبد العليم إن الحزب مستمر فى تجهيزاته للانتخابات البرلمانية المقبلة من تحديد أسماء مرشحيه وتشكيل قائمته الانتخابية.

من جانبه قال الدكتور طارق السهرى، رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إن حزب النور لديه استعداد للمشاركة فى قائمة انتخابية، متسائلا: هل اجتماع الوفد له علاقة بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى؟ موضحا أن أى محاولات لتوحيد الأحزاب لا تقام فى مقر حزب، موجها رسالة للأحزاب المدنية: "الفيصل بيننا وبينكم صندوق الانتخابات".

وتساءل السهرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بأى صفة يعقد حزب الوفد اجتماعا لعمل قائمة موحدة؟ لافتا إلى أنه ليست المرة الأولى التى يسعى فيها حزب الوفد لعمل قائمة موحدة ثم تفشل بل كان هناك ثلاث محاولات سابقة.

وأشار رئيس الهيئة العليا لحزب النور إلى أن التحالفات التى دشنت قبل ذلك للأحزاب المدنية لم يكتب لها النجاح، لافتا إلى أن الرئيس السيسى أكد أنه لا يدعم أى قائمة انتخابية، موضحا أن أى محاولة لتكسير عظام الحزب فالشعب المصرى لديه فطنة ويعلم بتلك المحاولات.

وتابع السهرى: "حزب النور يعول فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، على الله ثم على الشارع المصرى، وعلى ذكاء الشعب المصرى فى اختيار من يمثله"، لافتا إلى أن الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية سواء كان فى تحالف انتخابى أو مستقل وحريصين على لم شمل الوطن ونريد للوطن أن يستقر.

فيما قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن تجاهل الأحزاب المدنية لحزب النور سيصب فى صالح الحزب السلفى، لأن النور لن يضيع وقته بعد ذلك فى مناقشات جانبية بين الأحزاب حول التحالفات، لكن سيهتم بتشكيل قائمته الخاصة التى ستكون أكثر تجانسا نظرا لأنها لن تضم أعضاء بأحزاب أخرى.

وأضاف العزباوى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن لدى حزب النور عدة بدائل عن التحالفات هو الاهتمام بالمقاعد الفردية، التى أصبح الحزب يولى اهتماما كبيرا بها من خلال تقديم خدمات فى كل دائرة إلى جانب أنه سيكون أول حزب ينتهى من تشكيل قائمته الانتخابية.



موضوعات متعلقة

الأحزاب المدنية تتفق على استبعاد النور من القائمة الموحدة.. الوفد: لن ندعوه لاجتماع السبت بسبب الخلافات الأيدولوجية.. والحزب السلفى يرد: نحن أكبر حزب فى مصر واستبعادنا يعنى أن قائمتهم ليست موحدة