رحاب المحمدى تكتب: الإتيكيت .. معانى وسلوك

الخميس، 18 مارس 2010 03:25 م
رحاب المحمدى تكتب: الإتيكيت .. معانى وسلوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وتفسر كلمة إتيكيت فى مفهومها العام لدى الناس بعدة معان
تكاد تتقارب مع بعضها البعض ومنها: الذوق العام..
قواعد السلوك وآدابه.. قواعد التشريفات وآداب الرسميات..
الأصول واللياقة.. فن المجاملة.. الخصال الحميدة.. فن التصرف
فى المواقف المحرجة... وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (الآداب الذوقية)، وهو ما يعرف بـ( الإتيكيت) الإسلامى فى السيرة المطهرة
الإتيكيت فى السلام.

وحرص النبى على ترطيب اللقاء ببدئه بالسلام بقوله :
(إذا التقيتم فابدءوا السلام قبل الكلام، فمن بدأ بالكلام فلا تجيبوه)
قال صلى الله عليه وسلم : (يسلم الراكب على الماشى، والماشى
على القاعد، والقليل على الكثير ويسلم الصغير على الكبير ).

الإتيكيت فى الكلام:
وقد صار الصحابة - رضى الله عنهم - على هذا المنوال، فيروى
أن أحد الأشخاص حلم ذات يوم بأن أسنانه كلها تساقط
فانزعج، وطلب مفسرا للأحلام! فقال له (إن جميع أقربائك
يموتون قبلك)، فتشاءم الرجل، ثم أحضر مفسرا آخر فقال نفس
القول فزاد تشاؤمه، حتى جاء الثالث وكان ابن سيرين، فقال
(إنك ستكون أطول أقربائك عمرا إن شاء الله تعالى)،
فأحسن إليه بجائزة مع العلم أن مضمون الآراء الثلاثة واحد.

الإتيكيت فى السلوك:
وقد أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن ندخل ونخرج من البيت
بالتلطف وحسن التصرف، إذا دخلت دارك أو خرجت منها، فلا تدفع بالباب دفعا عنيفا، أو تدعه ينغلق لذاته بشدة وعنف، فإن هذا مناف للطف الإسلام الذى نتشرف بالانتساب إليه، بل أغلقه بيدك إغلاقًا رقيقًا، ويأتى المعنى فيما روته السيدة عائشة - رضى الله - عنها من قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (إن الرفق لا يكون فى شىء إلا زانه، ولا ينزع من شىء إلا شانه
)يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأذنوا
وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون(

نهى النبى عن الجلوس فى الطريق فقال: (إياكم والجلوسَ على
الطرقات) فقالوا: ما لنا بد، إنما هى مجالسنا نتحدث فيها. قال
صلى الله عليه وسلم: فإذا أبيتم إلا المجالس، فأعطوا الطريق حقها). قالوا: وما حق الطريق؟ قال صلى الله عليه وسلم: (غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهى
عن المنكر). (الاستئذان ثلاثا فإن لم يؤذن لك فارجع).
لا تقفوا أمام الباب، ولكن شرقوا أو غربوا
الإتيكيت فى العلاقات ويحث الرسول - صلى الله عليه وسلم - على العلاقات الودية بين المسلمين فيقول : ( من عاد أو زار أخا له فى الله ناداه
مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا) ويعلمنا
أيضا إتيكيت البشاشة: ( إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق )تهادوا تحابوا(
وبيّن صلى الله عليه وسلم إتيكيت تقديم الورود: (من عرض عليه
ريحان فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة)
الإتيكيت فى الزيارة ولم ينس النبى - صلى الله عليه وسلم - الذوق والإتيكيت أثناء زيارة المريض (إذا دخلتم على المريض، نفسوا له فى الأجل
فإن ذلك لا يرد شيئا وهو يطيب بنفس المريض).

وخلاصة القول:
إن الإتيكيت أو الذوق هو خلق إسلامى ونبوى أصيل
قبل أن تنادى به أوروبا أو فرنسا.. فالمسلم الحق هو من يتبع هدى النبى ويعامل الناس كما يحب أن يعاملوه وأحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم.

اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة