رئيس وزراء العراق خلال لقائه بأعضاء "الأهرام الاستراتيجى": نتواصل مع وزير الدفاع المصرى لتسليح جيشنا.. ونواجه شبكة إرهابية قادرة على غسل عقول الشباب.. وضياء رشوان: بغداد والقاهرة تواجهان نفس التحديات

الأحد، 11 يناير 2015 09:15 م
رئيس وزراء العراق خلال لقائه بأعضاء "الأهرام الاستراتيجى": نتواصل مع وزير الدفاع المصرى لتسليح جيشنا.. ونواجه شبكة إرهابية قادرة على غسل عقول الشباب.. وضياء رشوان: بغداد والقاهرة تواجهان نفس التحديات لقاء رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى وأعضاء الأهرام الاستراتيجى
كتب محمد السيد- عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زار رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، مقر مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، مساء اليوم الأحد، للقاء بأعضاء المركز ولمناقشة آخر الأوضاع فى المنطقة.

وكان فى استقبال رئيس الوزراء العراقى، ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، ومدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير الاستراتيجى، والدكتور محمد السعيد إدريس، وعدد من أعضاء مركز الأهرام الاستراتيجى.

ومن جانبه، قال حيدر العبادى، رئيس وزراء العراق، إن لقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسى والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، كان إيجابيًا وصريحًا، مضيفا: "تحدثوا عن كل شىء يخص بلادهم خلال اللقاء".

وأضاف حيدر العبادى، رئيس وزراء العراق، خلال كلمته بمركز الأهرام الاستراتيجى، أن هناك تحديات خطيرة فى كل المناطق، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن تنهض أو تطور البلاد دون التخلص من هذه التحديات.

وأشار رئيس وزراء العراق، إلى أن هناك إمكانيات وقدرات هائلة ضاعت خلال الأعوام السابقة فى صراعات، موضحًا أنهم يعيشون الآن فى فراغات، وأنهم عانوا كثيرا، ولكن لديهم رؤية للتخلص من ذلك.

وعبر رئيس الوزراء العراقى عن سعادته بزيارة جمهورية مصر العربية ولقائه بالرئيس السيسى المهندس إبراهيم محلب، بالإضافة إلى لقائه بأعضاء مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.

وأكد حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى، أننا أمام تحدٍ إرهابى استحواذى يريد أن يمحى الآخر، وكل من يختلف معه فى الفكر، لافتا إلى أن قوى الإرهاب لديها مشروع إقامة دولة وأن ما حدث فى العراق هو اعتداء خارجى، وهو دخول مجموعات مسلحة من الأراضى السورية احتلت مناطق كبيرة بالعراق. وأوضح رئيس الوزراء العراقى أن الجيش العراقى نجح فى إيقاف تلك الهجمة الشرسة وإعادتها للوراء، وتحرير محافظة صلاح الدين بالكامل، والأنبار، قائلا "إلا أن الخطر مازال موجودا، فالقدرة الإرهابية هائلة ولديها شبكة عالمية واسعة وما تم كشفه شىء مهول، فهى شبكة مخيفة لديها القدرة على غسل عقول الشباب وتدمير عقول البشر".

ونوه حيدر العبادى، إلى أن العراق يعانى من إرهاب داعش، ورغم أن فى مصر التحديات من نوع آخر إلا أن الفكر متشابه ومتقارب فى الجزء الاستخباراتى العسكرى والجزء الإعلامى وآخر فكرى، مؤكدا أن العراق سيستطيع التغلب عسكريا وأمنيا على تلك الجماعات المتطرفة، لافتا إلى أن الأزمة الأخطر تكمن فى مواجهة جذور تلك الجماعات، مشددا على ضرورة التعاون بين البلدان العربية كل بما لديه من قدرات من أجل الوصول إلى حد التكامل لمواجهة الإرهاب.

وتابع رئيس الوزراء العراقى: "المنطقة العربية تشهد حالة استقطاب طائفى خطير مبنى على مصالح إلى جانب الصراع الإقليمى"، مضيفا أن حالة الاستقطاب تلك تستهدف خلق الصراعات بين السنة والشيعة، والمسلمين والأقباط، مؤكدا أن الاختلاف أمر طبيعى وأن هناك تعددية حزبية وإعلامية وحريات ونقد للحكومة بالعراق، وأن الخطورة تكمن فى الخلافات التى تؤدى إلى فرقة المجتمع.

وشدد حيدر العبادى، رئيس الوزراء العراقى، على أن مصر منبر مهم للوطن العربى والعالم الإسلامى كله فى نشر الحالة الوسطية التى ينتمى إليها الشعبان المصرى والعراقى، لافتا إلى أهمية التركيز على الأمور ووجهات النظر المتشابهة، والبعد عن الاختلافات حتى تصبح مصر والعراق قوة مؤثر فى العالم كله وليس الوطن العربى فقط، مشيرا إلى أنه سيلتقى شيخ الأزهر غدا لمزيد من التواصل لتوحيد الأمة العربية والإسلامية.

ولفت العبادى، الى أن هناك تواصلًا بين وزيرى الدفاع المصرى والعراقى لتسليح الجيش العراقى، وأن هناك تنسيقًا على المستوى الاستخباراتى بين البلدين، مضيفا أن الصراع فى العراق سياسى يستخدم أطرافه الدين وليس طائفيًا كما يروج البعض، وأن هذا الأسلوب خلف تراكمات طائفية مبنية على القتل المذهبى.

وأوضح رئيس الوزراء العراقى، أن بغداد محت كل الآثار السلبية المترتبة على حرب الخليج مع الكويت، وأن الجانب الإيرانى تنازل عن العديد من القضايا لإنهاء ما ورثه العراق من مشاكل، مؤكدًا أن هناك علاقات إيجابية مع الكويت وإيران إلى جانب آبار النفط المشتركة بين البلدان الثلاث.

وأشار حيدر العبادى إلى أن العلاقات العراقية السعودية جيدة، لافتًا إلى أنه سيتم قريبًا افتتاح مقر للسفارة السعودية ببغداد إلى جانب التنسيق الأمنى الاستخباراتى مع المملكة العربية، و أن العلاقة مع سوريا هى علاقة إنسانية إلى حد كبير لإيقاف الحرب الداخلية بسوريا حتى لا يتم القضاء على ما تبقى من سوريا، مشيرا إلى أن الوفد العراقى ناقش الملف السورى مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى.

ولفت رئيس الوزراء العراقى إلى مرور الإرهابيين عبر الأراضى التركية إلى سوريا رغم نفى المسئولين الأتراك لذلك، قائلا "أى مقاتل يعبر إلى سوريا أو العراق يعنى المزيد من الدماء العراقية السورية"، موجها الدعوة لمستشارى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية لتنظيم زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد.

وعلى جانب آخر، قال الدكتور ضياء رشوان، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ما يواجهه العراق هو ما تواجهه مصر وما واجهته فرنسا منذ أيام قليلة، لافتا إلى أن مصر كانت على حافة ما حدث فى العراق لولا يقظة الشعب والجيش المصرى.

وأضاف رشوان خلال كلمته بلقاء رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، أن سقوط مصر يعنى سقوط ما تبقى من الأمة العربية، لافتا إلى أن مركز القاهرة للدراسات السياسية والاستراتيجية عمل منذ تأسيسه على إعداد الدراسات المعنية بالوطن العربى بأسره.

وشدد الدكتور محمد السعيد إدريس، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، على أن زيارة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، تعد بداية تعاون ثقافى وعلمى بين مركز الأهرام الاستراتيجى والمؤسسات العراقية.

وتابع نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية خلال كلمة له فى لقاء رئيس الوزراء العراقى بأعضاء مركز الأهرام الاستراتيجى، قائلا" نتابع موقف الجوار العربى وغير العربى والكل يستهدف العراق ولا يريد عراقا قويا، نحن هنا فى مصر فى حاجة إلى هذا العراق"، مضيفا أننا فى حاجة إلى البحث عن كيف يمكن أن يكون هذا الخطر مصدرا يستفيد منه الجميع للوحدة.

وذكر نائب مدير مركز الأهرام للدراسات إلى أنه بالوعى والثقافة تستطيع أن تواجه العراق الخطر، لافتا إلى أن العودة العراقية ستكون عودة بمشروع وطنى عراقى قائم على العدالة الاجتماعية.


موضوعات متعلقة

ضياء رشوان لرئيس وزراء العراق: بغداد والقاهرة وباريس تواجه نفس التحديات










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة