الإرهاب لا وطن له.. انتحاريان يفجران نفسيهما فى مقهى بطرابلس فى لبنان.. سقوط 9 شهداء و36 جريحا.. "النصرة" تتبنى الحادث.. "الحريرى" يطالب بتضافر الجهود وراء الجيش.. والقاهرة تؤكد دعمها لبيروت

السبت، 10 يناير 2015 11:40 م
الإرهاب لا وطن له.. انتحاريان يفجران نفسيهما فى مقهى بطرابلس فى لبنان.. سقوط 9 شهداء و36 جريحا.. "النصرة" تتبنى الحادث.. "الحريرى" يطالب بتضافر الجهود وراء الجيش.. والقاهرة تؤكد دعمها لبيروت حادث جبل محسن
كتب مصطفى عنبر - آمال رسلان - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استهدف تفجيريان انتحاريان، مساء اليوم السبت، مقهى فى منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية، فى مدينة طرابلس، شمالى لبنان أسفر عن قتل 9 أشخاص وأصيب أكثر من 36 آخرين.

فيما قال مصدر أمنى إن ما لا يقل عن 9 أشخاص قتلوا وجرح 36 آخرين فى الهجوم، أكد(تحديث) الصليب الأحمر اللبنانى وقوع تسعة شهداء من بينهم على سمير آغا المطلوب بمذكرة توقيف للاشتباه بثلتة بتفجيرى التقوى والإسلام، و36 جريحا معظمهم نقلوا إلى مستشفى السيدة فى زغرتا، القريبة من موقع التفجير.

والمصدر الأمنى، الذى طلب عدم الكشف عن هويته، قال إن "قنبلة يدوية انفجرت فى مقهى أبو عمران فى منطقة جبل محسن وعندما دخل الناس إلى المقهى لمعرفة ما جرى فجّر انتحارى نفسه ما أدى إلى سقوط 9 شهداء 36 جريحا"، وأضاف أن "فرق الأدلة الجنائية توجهت إلى مكان التفجير لمباشرة التحقيقات ورفع الأدلة".

من جهته، قال مدير الصليب الاحمر اللبنانى جورج كتانة فى تصريح لإحدى المحطات التلفزيونية المحلية، ان "9 أشخاص قتلوا بينما أصيب 36 جريحا"، مشيرا إلى "وجود أشلاء فى مكان التفجير".

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن محافظ الشمال، القاضى رمزى نهرا، أصدر قرارا منع فيه التجول فى منطقة جبل محسن ومحيطها حتى الساعة السابعة من صباح غد الأحد (بالتوقيت المحلى)، فى حين فرض الجيش اللبنانى طوقا أمنيا حول مكان الانفجار.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام فى لبنان، أن الانتحاريين اللذين نفذا تفجيرى جبل محسن هما طه سمير كيال وبلال محمد إبراهيم، من منطقة المنكوبين.

وعلى الفور قامت مخابرات الجيش البنانى بتطويق منزلى منفذى الهجومين الانتحاريين فى جبل محسن، الكائنين فى محلة المنكوبين فى طرابلس.

وتبنت جبهة النصرة العملية الإرهابية التى استهدفت المقهى، وزعمت فى بيان لها على حساب منسوب لها على الإنترنت أن استهداف مقهى للحزب الوطنى الديمقراطى النصيرى فى جبل محسن بعملية وصفتها استشهادية مزدوجة ثأرا لأهل السنة فى سوريا ولبنان حسب تعبيرها.

وكانت بعض المواقع اللبنانية نقلت عن المسئول الإعلامى للحزب العربى الديمقراطى، أن تنظيم "داعش" تبنى التفجير بجبل محسن وأعلن أن الانتحارى يمنى الجنسية.

ومن جهته، أعرب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطى عن إدانة مصر بأشد العبارات حادث التفجير الإرهابى الذى وقع مساء اليوم فى أحد المقاهى بمدينة طرابلس اللبنانية وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين، ونقل تعازى مصر ومواساتها للبنان حكومة وشعباً ولأسر الضحايا الذين سقطوا نتيجة هذا التفجير الآثم والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

وأكد المتحدث وقوف مصر إلى جانب لبنان الشقيق فى مواجهة خطر الإرهاب الأسود الذى يستهدف الأبرياء وتقويض الأمن والاستقرار فى مختلف أنحاء العالم.

وأدان سعد الحريرى رئيس الحكومة اللبنانية السابق بشدة جريمة التفجير الإرهابى التى استهدفت أحد المقاهى فى منطقة جبل محسن، واصفًا هذا العمل الإرهابى بأنه يندرج فى إطار إثارة البلبلة وتأجيج الفتنة وزعزعة الأمن فى عاصمة الشمال، بعدما تمكن الجيش اللبنانى والقوى الأمنية من وقف دورات العنف والاقتتال ومكافحة التنظيمات الإرهابية وتثبيت الأمن والاستقرار فى المنطقة.

وقال، خلال صفحته الرسمية عبر فيس بوك: "إن هذه الجريمة الإرهابية النكراء تتطلب تضافر جهود جميع اللبنانيين ووقوفهم بقوة وراء الجيش اللبنانى والقوى الأمنية للقيام بالإجراءات المطلوبة فى حفظ الأمن وملاحقة المرتكبين ومن يقفون وراءهم لإلقاء القبض عليهم وإحالتهم على الجهات المختصة لمحاكمتهم".

وختم قائلا: "إننا نتقدم بالتعازى الحارة من عائلات وذوى الشهداء الذين سقطوا فى هذا التفجير الإرهابى وندعو للجرحى بالشفاء العاجل".

كما أدان حزب الله اللبنانى بشدة الجريمة المروعة، التى ارتكبها الإرهاب التكفيرى فى منطقة جبل محسن فى طرابلس، مساء اليوم، والتى أدت إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.

وعبر حزب الله - فى بيان صحفى حصل اليوم السابع على نسخة منه - عن أحرّ مشاعر العزاء لأهالى الشهداء وأهالى وقيادات جبل محسن بشكل عام، ويدعوهم إلى التماسك والصبر وعدم الانجرار إلى ردات الفعل، التى تحقق للمجرمين أهدافهم الدنيئة.

وقال الحزب فى بيانه: إن هذه الجريمة التى ارتكبت على يد التكفيريين الإرهابيين واضحة المعالم وواضحة الأهداف، ما يؤكد أن الأخطار التى تتهدد مناطقنا كلها هى واحدة ومصدرها الفكر التكفيرى الإجرامى، الذى لا يميز بين منطقة وأخرى وطائفة وأخرى وبلد وآخر.. وما استهداف مدينة طرابلس فى هذا الوقت إلا محاولة من هؤلاء الإرهابيين لإعادة نشر بذور الفتنة بين أهلها، وتعبيرًا عن غيظ هذا الفكر الإرهابى من التزام أهلها القيم والثوابت الوطنية والعيش المشترك، ومن انزعاجه الشديد من مناخات الحوار الداخلى والتسامح والتهدئة الداخلية، التى يشهدها لبنان".

وأكد حزب الله أن المطلوب من الجميع فى هذه المرحلة الدقيقة، هو عزل هذه المجموعات الإرهابية، التى تشكل خطرًا على وطننا وعلى جميع أبنائه، وعلى الإسلام والمسلمين بشكل عام، كما يجب تعزيز التعاون مع الجيش والأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة فى الحرب على الإرهاب ثقافيًا واجتماعيًا وعمليًا من أجل القضاء على هذه الآفة، التى تهدد مستقبل أمتنا وشعوبها.

وشهدت طرابلس العديد من الاشتباكات بين منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية الموالية للنظام السورى، وباب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة للثورة السورية، وتوقفت الاشتباكات بعد تطبيق الخطة الأمنية فى المدينة العام الماضى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة