المنظمات النسائية تستعد لبرلمان ٢٠١٥.. هدى بدران: الدفع بـ33 مرشحة على المقاعد الفردية.. وننسق مع جميع التحالفات الانتخابية.. عضو بـ"القومى للمرأة": قانون تقسيم الدوائر شجع السيدات على الترشح فرديًا

تستعد المنظمات النسائية لخوض معركة الانتخابات البرلمانية المقبلة بالتنسيق مع عدد من التحالفات على رأسها تحالف رئيس الوزراء الأسبق الدكتور كمال الجنزورى، وتحالف الوفد المصرى، بعد أن ضمنت نحو ٥٦ مقعدًا وفقا لنظام القوائم الانتخابية والتعيينات بقرار من رئيس الجمهورية، ولكن تظل المرشحات وفقا للنظام الفردى هى المسألة، التى تشتعل حولها الصراع.
وفى البداية، كشفت الدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد العام لنساء مصر أنه تم التنسيق مع عدد من التحالفات أبرزها قائمة الجنزورى وعبد الجليل مصطفى وغيرها من التحالفات، وتم بالفعل دفع ٣٣ مرشحة على تلك القوائم.

وتابعت هدى بدران لـ"اليوم السابع"، أن الاتحاد يتبعه ٢٤٠ جمعية أهلية فى مختلف محافظات مصر، وتم التعاون لتأهيل الناخبات فى الدوائر المختلفة لدعمهن حتى نؤكد فكرة أن يكون صوت المرأة للمرأة.

وأشارت رئيس الاتحاد أن حملة نساء من أجل النساء مستمرة فى جمع التبرعات للدفع بمائة مرشحة للبرلمان المقبل ودعمهن ماديًا من خلال إقامة ندوات ومؤتمرات جماهيرية لتقديمها للناخبين وإعداد حملة انتخابية ودعائية تمكنها من التواصل مع أهالى الدائرة وعرض برنامجها على نحو جيد.

من جانب آخر، أكدت هالة أبو السعد، عضو المجلس القومى للمرأة، وإحدى المرشحات بمحافظة الإسكندرية، أن المجلس يعمل تحت مظلة رئاسة الجمهورية لذلك لن يبرم أية تحالفات مع الأحزاب المتواجدة على الساحة الآن إنما يتوقف دوره على كونه آلية وطنية تساند الراغبات فى الترشح للبرلمان فى مختلف المحافظات.

وأضافت عضو المجلس القومى للمرأة أنه تم دعم أكثر من ٢١٠ سيدات ويتم طرحهن للتحالفات الانتخابية لدعمهن، لافتة إلى أن أبرز تلك التحالفات هى تحالف الجنزورى، وتحالف مصر الديمقراطى وتحالف الوفد المصرى.

وأشارت هالة أبو السعد، إلى أن تمثيل المرأة وفقا للنظام الفردى لن يتجاوز عن ١٠٪ وإذا تحقق ذلك سيكون إنجازا للمرأة المصرية، لافتة إلى أن قانون تقسيم الدوائر شجع العديد من المرشحات للتنازل على القوائم والترشح بشكل فردى فى اللحظات الأخيرة.

فى حين أكدت المهندسة ابتسام أبو رحاب، عضو المجلس القومى للمرأة بمحافظة الوادى الجديد، أن توافر رأس المال هو أكبر تحد للمرشحات سواء على النظام القوائم أو الفردى لقلة الإمكانيات المادية للعديد من النساء خاصة أنهم لن يتكسبوا من وراء البرلمان مثل الرجال.

وتابعت عضو المجلس القومى للمرأة لـ"اليوم السابع"، أن الجهد التى تبذله المرشحة يضاعف جهد الرجل، لكن رغم ذلك أتوقع أن نشكل كتلة نسائية قادرة على إحداث حراك فى البرلمان.
وفيما يتعلق بالتنسيق مع التحالفات السياسية قالت ابتسام إن التحالفات تريد امرأة " تلاته فى واحد" بمعنى أن تضم ثلاث فئات امرأة ومعاقة وقبطية إذا لزم الأمر، مشيرة إلى أن هذا القرار سيقلل من كفاءة المرشحة على القوائم الانتخابية.

فيما أشارت "عبير الجبرى" إلى أنها لن تيأس أو تتردد فى إعلان ترشحها لخوض المعركة عن دائرة حى العرب بمحافظة بورسعيد، مشددة على أنها لم تعبأ بكونها مصابة بإعاقة حركية فى إحدى قدميها، وأعلنت مع ذلك ترشحها على النظام الفردى.

وكشفت لـ"اليوم السابع" أنها رفضت كافة عروض الأحزاب السياسية بترشحها على نظام القوائم، مضيفة: "العديد من الأحزاب السياسية عرضت على الترشح على قوائمها مقابل دفع مبالغ مادية، لكنى رفضت تلك العروض وأصرت على الترشح فردى".

واستطردت: "أعلم أن نسبة نجاحى قليلة وتكاد تكون معدومة إلا أننى قررت أن أتقدم بالحصول على قرض بضمان وظيفتى لاستطيع أن أنفق على حملتى الانتخابية، التى اتخذت شعار «الكرسى».

وأكدت أن أولى القضايا، التى ترغب فى طرحها عند فوزها بالبرلمان هى المطالبة بتخصيص شقة لكل معاق، خاصة الإناث منهم اللاتى يفشلن فى الحصول على وحدة سكنية لعدم امتلاكهن قسيمة الزواج لأن أغلبهن يعانى من ارتفاع نسبة العنوسة.