رئيس البرازيل يرفض زيارة قبر "هرتزل" ويضع الزهور على قبر عرفات

الأربعاء، 17 مارس 2010 06:47 م
رئيس البرازيل يرفض زيارة قبر "هرتزل" ويضع الزهور على قبر عرفات الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا
كتبت فاطمة خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت الإذاعة الهولندية العالمية أن الرئيس البرازيلى، لولا دا سيلفا، قرر عدم زيارة قبر مؤسس الصهيونية تيودور هيرتزل أثناء وجوده فى إسرائيل، وذلك ردا على مواقف وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان التى ألقت بظلالها على زيارة لولا للقدس.

وقالت الإذاعة إنه بينما لم يحضر ليبرمان كلمة لولا التى ألقاها فى الكنيست الإسرائيلى، قرر لولا عدم زيارة قبر مؤسس الصهيونية، بينما وضع إكليلاً من الزهور على ضريح الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات فى رام الله. وصرح ناطق باسم الوفد البرازيلى أن قرار لولا بعدم زيارة قبر هيرتزل لم يكن بدافع "شرير".

تأتى زيارة لولا مع تصعيد التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، على خلفية إعلان تل أبيب خطتها لبناء 1600 منزل للمستوطنين اليهود فى القدس الشرقية المحتلة، حيث تحدى رئيس الوزراء نتانياهو الحكومة الأمريكية والمجتمع الدولى أجمع بإعلانه أن بلاده لن تحيد عن مسارها السياسى الذى تنتهجه منذ 40 سنة، وأنه سيسمح ببناء منازل أكثر للمستوطنين اليهود فى القدس الشرقية، والتى يحلم بها الفلسطينيون كعاصمة لدولتهم المستقلة.

وهذه الزيارة تعد هى الزيارة الأولى التى يزور فيها زعيم برازيلى المنطقة منذ 134 عاماً، وكانت آخر زيارة للأراضى المقدسة قام بها الإمبراطور البرتغالى بطرس الثانى عام 1876، قبل استقلال البرازيل عن البرتغال.

ووفقا للتقرير الذى أعدته إذاعة هولندا العالمية، فإن لولا يمتلك برنامجاً متوازناً فى إسرائيل والأراضى الفلسطينية. وعلى عكس زعماء عالميين آخرين، يقضى لولا ليلة فى القدس وأخرى فى بيت لحم، فى الضفة الغربية، فى أراضى الحكم الذاتى الفلسطينية. وهناك سيتحدث مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض.

وذكرت الإذاعة أن عرض لولا بالوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين لإعادة استئناف عملية السلام قوبل بالإيجاب من قبل الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز. رغم أن الإسرائيليين لا يثقون فى الزعيم البرازيلى لعلاقته الجيدة مع إيران، البلد الذى تعتبره إسرائيل العدو الأكبر لها ، مضيفة أن هناك إعجابا كبيرا بالبرازيل فى إسرائيل حيث ركزت الصحف المحلية على أن لولا جاء إلى المنطقة كرسول للحوار وليس طرفا فى صراعات إيديولوجية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة