ديلى ميل: داعش يهدد بنسف أسوار نينوى العاصمة الآشورية القديمة

الخميس، 08 يناير 2015 11:16 ص
ديلى ميل: داعش يهدد بنسف أسوار نينوى العاصمة الآشورية القديمة تنظيم داعش ـ صورة أرشيفية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هدد تنظيم "داعش" الإرهابى بتدمير أسوار نينوى، العاصمة القديمة للإمبراطورية الآشورية، فى آخر سلسلة من أعمال التخريب الثقافى التى يقومون بها، حسبما ذكرت صحيفة (ديلى ميل) البريطانية.

ورصدت الصحيفة البريطانية فى نسختها الإلكترونية، اليوم الخميس، قول بعض الأشخاص يعيشون فى منطقة باب نركال، على مقربة من موقع نينوى التاريخى فى الموصل، إن التنظيم هدد بنسف الجدران إذا هاجمه الجيش العراقى.

وأوضحت أن نينوى كانت يوما ما أكبر مدينة فى العالم، وبلغ عدد سكانها ما يقرب من 150 ألف نسمة فى عام 700 قبل الميلاد، مشيرة إلى أنه على الرغم من أنها باتت الآن أطلالا، فإنها لا تزال محاطة بمتارس سليمة من الطوب بطول 5ر7 ميل.

وأوردت الصحيفة ما جاء فى تقرير لوكالة الأنباء الآشورية الدولية "أينسا" أن تهديد داعش يأتى وسط حملة التخريب الثقافى التى يقوم بها التنظيم الإرهابى.. لافتة إلى استهداف داعش لعدد من المزارات الشيعية فى المناطق التى تسيطر عليها.

وخلال الشهر الماضى، استحوذ تنظيم داعش الإرهابى على المئات من الآثار الآشورية من متحف الموصل الحضارى، فضلا عن الآثار الآشورية التى دمرت فى المدينة، والتى يدعى التنظيم أنها "تشوه الإسلام"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الآشورية.

ويعتقد الآشوريون أنهم سكان العراق الأصليين، مع تاريخ موثق يعود إلى عام 4750 قبل الميلاد، وهم يشكلون الآن 95% من السكان المسيحيين فى البلاد.
وأشارت "ديلى ميل" إلى أن ما يقرب من 200 ألف شخص أجبروا على الفرار من ديارهم فى جميع أنحاء سهل نينوى الصيف الماضى، حيث كان التنظيم يتوسع فى جميع أنحاء العراق، ويعيش معظمهم الآن كلاجئين فى المناطق الكردية فى العراق.

وسلط وزير الدفاع العراقى خالد العبيدى الضوء على أهمية الموصل كما تعهد أمس باستعادة الجيش العراقى السيطرة قريبا على الأراضى التى فقدوها فى محافظات صلاح الدين ونينوى الشمالية، قائلا "سنقوم بتحرير تلك الأراضى بالجهود الشاقة لقواتنا المسلحة والمتطوعين وبمساعدة حلفائنا".

من ناحية أخرى حررت القوات العراقية اليوم الخميس خمس مناطق فى قضاء "هيت" بمحافظة الأنبار غربى العراق من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابى. . واحكمت السيطرة على قضاء "هيت" (70 كم شمال غربى مدينة الرمادي) من كافة الاتجاهات لمنع هروب عناصر التنظيم.

وقال مصادر أمنية ومحلية فى الأنبار "إن القوات العراقية تمكنت من تطهير مناطق كبيسة والمحمدى وجبة والفكيكية والعواسل فى قضاء "هيت".. مشيرة إلى أن القطاعات العسكرية متواجدة فى منطقتى كبيسة والمحمدى لتكون نقاط انطلاق للعمليات".

ولفت رئيس مجلس "صحوة العراق" السنية وسام الحردان إلى أن القوات العسكرية والأمنية والصحوات والعشائر تمكنوا من فرض طوق أمنى بمحيط قضاء هيت تمهيدا لاقتحامه، وقال إن "الدواعش يستغيثون بالمدنيين لإنقاذ أرواح جرحاهم".

وأضاف أن قوات الأمن العراقية تفرض طوقا محكما على هيت ولا يوجد طريق لهروب عناصر التنظيم الإرهابى، فإما أن يستسلموا أو يقتلوا.. مشيرا إلى أن عناصر داعش طلبوا من خلال أحد المساجد فى هيت أمس التبرع بالدم لإنقاذ أرواح جرحاهم الذين قدر عددهم بالعشرات بعد تعرضهم لقصف جوى متواصل.

وأكد أن تحرير منطقة جبة أمس أبعد أى خطر يشكله الإرهابيون على قضاء حديثة فى محافظة الأنبار.. وقال "إن المبادرة فى مناطق غربى الرمادى بيد القوات الأمنية والصحوات والعشائر حاليا".

وعلى صعيد متصل، التقى رئيس مجلس النواب العراقى الدكتور سليم الجبورى الليلة الماضية فى بغداد شيوخ ووجهاء ناحية الضلوعية المحررة بحافظة صلاح الدين شمال شرقى العراق، حيث استمع لشرح مفصل لطبيعة الأوضاع فى الناحية بعد إنهاء سيطرة تنظيم (داعش) عليها.. ووعد الجبورى بمتابعة الملفات الخدمية مع الجهات ذات العلاقة وخصوصا ملف الكهرباء.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة