علماء وأساتذة أزهر يرفضون فتوى الدعوة السلفية بتحريم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد..على جمعة يصفها بالبدعة ويؤكد:النبى أوصى بالجار سواء كان مسيحيا أو يهوديا..وأحمد كريمة:لا يوجد تأثيم لتهنئة أهل الكتاب

الإثنين، 05 يناير 2015 11:58 م
علماء وأساتذة أزهر يرفضون فتوى الدعوة السلفية بتحريم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد..على جمعة يصفها بالبدعة ويؤكد:النبى أوصى بالجار سواء كان مسيحيا أو يهوديا..وأحمد كريمة:لا يوجد تأثيم لتهنئة أهل الكتاب الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية الأسبق
كتب كامل كامل - محمد الشرقاوى - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رد أساتذة أزهر ومفتى الجمهورية السابق على فتوى نشرها الموقع الرسمى للدعوة السلفية، حول تحريم التهنئة بأعياد ميلاد الأقباط، وأكد أستاذة الأزهر والعلماء أن هذا التحريم بدعة، وأنه لا يوجد تأثيم لتهنئة الأقباط بأعياد ميلادهم، وأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - فعل ذلك.

ونشر الموقع الرسمى للدعوة السلفية "أنا السلفى" فتوى لتحريم تهنئة المسلمين للأقباط بأعياد الميلاد، ونشر الموقع سؤالا: "حكم تهنئة النصارى بما يسمى بعيد ميلاد المسيح أو الكريسماس".

وأردف بالإجابة على السؤال بفتوى قديمة للشيخ "ابن عثيمين" والتى جاءت كالتالى: "قال الشيخ ابن عثيمين: تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق، كما نقل ذلك ابن القيم - رحمه الله - فى كتابه (أحكام أهل الذمة) حيث قال: وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فَهَذَا إِنْ سَلِمَ قَائِلُهُ مِنَ الكُفْرِ فَهُوَ مِنَ المُحَرَّمَاتِ. وَهُوَ بِمَنْـزِلَةِ أَنْ تُهَنِّئَهُ بِسُجُودِهِ لِلصَلِيبِ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع فى ذلك، ولا يدرى قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية، أو بدعة، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه".

ومن جانبه قال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، إن تحريم التهنئة بأعياد الأقباط "بدعة"، مؤكدا أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أوصى بالجار سواء كانت ديانته مسيحية أو يهودية.

فيما علل الدكتور أسامة القوصى، الداعية الإسلامى، استعانة الدعوة السلفية بفتوى الشيخ ابن عثيمين التى يحرم فيها تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد بأنها تتفق مع فكرها.

وقال الداعية أسامة القوصى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "لا دليل على تحريم تهنئة النصارى بأعياد الميلاد، بل هناك أدلة لاستحباب هذا الأمر فى بعض المواقف ووجوبها فى بعض الأحيان"، مشيرا إلى أن الشيخ ابن عثيمين أخطأ فى هذه الفتوى بينما أصاب فى فتاوى أخرى كثيرة.

ودعا "القوصى" إلى أن الترويج لفتاوى تحريم المسلمين للأقباط، مؤكدا أن هذه الفتوى لا تصلح للشعب المصرى، مشيرا إلى أن الفتوى تتغير من مكان إلى مكان.

وأضاف "القوصى": "الشيخ ابن عثيمين بعيد عن بلادنا، والأزهر الشريف والأوقاف ودار الإفتاء هى المؤسسات الأدرى بالفتاوى التى تتناسب مع شعب مصر، كما تقول الحكمة أهل مكة أدرى بشعبها"، مضيفا: "مشكلة الدعوة السلفية أنها لا تؤمن بعلماء مصر، وكان لديهم حلم هم والإخوان باحتلال مكان علماء الأزهر الشريف".

وبدوره قال الدكتور الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن التيارات المتسلفة بفصائلها الجهادية والدعوية والحركية والتى وصفها بأنها مدرسة المشاغبين فهم ينقبون عن كل شاذ ويرقضون وراء كل مرجوح ويتركون الراجع ويخرقون كل إجماع لائمة العلم وينتحلون على الشرع المطهر ما ليس منه ولا فيه وهذا عين الخروج عن السواد الأعظم للأمة المسلمة.

وأضاف كريمة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "قال النبى محمد - صلى الله عليه وسلم – "الحق مع السواد الأعظم عليك بالجماعة"، وبالنظر إلى هذا الهراء لمدرسة المشاغبين السلفية حينما يفترئ إنسان ويدعى أنه يفتى فإذا كان الأمر بجانب فعل شىء فلا بد من وجود أمر تشريعى سواء كان إيجابا أو سلبا، وإذا كان ترك شيئا فلا بد من أن يكون من نص ينهى، وإذا كان أمرا جائزا فلا بد من نص فيه التخيير، والمعلوم أن الإيجاز أو الندب أو التحريم أو الكراهة أو التخيير لا بد فيه من نص شرعى فيما يتصل بالتكاليف الشرعية، وهذا ما تقرر عند أئمة العلم.

وتابع: وبالنظر فى واقعة تهانى وتعازى والعلاقات الاجتماعية مع أهل الكتاب فإنها فى الجملة من قبيل العادات وليس العبادات فلا يلحقها بدعة أو تحريم ولا تأثيم، بل هى من مكارم الأخلاق ومحامد الصفات الداخلة فى عموم قول الله عزل وجل، "أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" يدخل فى عموم "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الحفشاء والمنكر والبغى"، كما يدخل ضمن عموم الصلة والبر، فقد شارك النبى - صلى الله عليه وسلم - يهود المدينة فى الاحتفال بميلاد نجاة سيدنا موسى وعشيرته فى عاشوراء، وأذن النبى - صلى الله عليه وسلم - للقساوسة ونصارى نجران أن يصلوا فى مسجده بالمدينة وقبل هدية المقوقس من مصر.

وأوضح أن التهانى والتعازى مع أهل الكتاب تتفق مع المبادئ والمقاصد العامة للشريعة الإسلامية، ومبادلة أهل الكتاب عداتهم الاجتماعية فيها رد لتحيتهم حينما هنأوا المسلمين فى مناسبات عيد الفطر والنحر، والمولد النبوى وقال تعالى "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها".

واستطرد: "نقول من المفترين قال الله عز وجل "وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ"، وقال رسول الله "أجرؤكم على الفتوى أجرؤكم على النار"، ونذكر مدرسة المشاغبين أنها تصدر بيانات من الحاخامية اليهودية ولا من الكنائس الكبرى المسيحية بمنع مشاركة المسلمين فى أعيادهم الدينية، وهذا من حسن تسويق البضاعة فلماذا يخرق الاجماع العلمى هؤلاء الأشياخ ويستعدون العالم على الإسلام والمسلمين".


موضوعات متعلقة..

الدعوة السلفية" تنشر فتوى متطرفة تحرم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد

على جمعة: تحريم التهنئة بأعياد الأقباط "بدعة"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة