أسر العمال المختطفين فى ليبيا يروون مأساة الضحايا.. الأهالى: لن نحتفل بالعيد إذا لم يعودوا.. و"لوقا" تزوج منذ عام ولم يرَ طفلته.. و"سامح" ينفق على أشقائه.. ومطالبات للمسئولين بالتدخل لإعادة المختطفين

شباب فى مقتبل العمر، ذهبوا لتوفير قوت أسرهم بعد أن ضاقت بهم الدنيا بما رحبت واشتدت عليهم الظروف الاقتصادية.. فى بلدهم بمحافظة المنيا، فلم يكن أمامهم سوى الهروب إلى دولة ليبيا سعيًا وراء لقمة العيش تاركين أسرهم يعيشون على أمل عودتهم وقد ضمنوا لهم حياة كريمة..إلا أن هذه الحياة فيما يبدو أنها لن تكون لمثل هؤلاء الفقراء..فقد غيب المصير المجهول أبطالها بعد أن اختطفهم مسلحون أثناء سعيهم وراء لقمة العيش.

"اليوم السابع" انتقل لمحافظة المنيا المكلومة، حيث يقبع أهالى الضحايا وقد ندبوا حظهم، تزرف عيونهم أنهارًا من الدموع والدماء يتخللها وميضًا من الأمل فى عودة ذويهم.

يقول الأهالى إن 7 من أبنائنا بقرى "العور، ودفش، والجبالى، والسوبى، ومنقريوس التابعة لمركز سمالوط، ومنبال التابعة لمركز مطاى"، اختطفوا من أسبوع وهم صموائيل ألهم ويلسن، من قرية العور، وعزت بشرى نصيف، من قرية دفش، ولوقا نجاتى، من قرية الجبالى، وعصام بدار سمير، من قرية الجبالى، وملاك فرج إبرام، من قرية السوبى، وسامح صلاح فاروق من قرية منقريوس، وجابر منير عادلى، من قرية منبال بمركز مطاى، وهم فى طريق عودتهم إلى المنيا.


كما اختطف 13 آخرين اليوم، وهم "أبانوب عياد عطية ويوسف شكرى يونان وهانى عبد المسيح صليب وكيرلس بشرى فوزى وميلاد مكين زكى ومكرم يوسف تواضروس، وصاموئيل اصطفانوس كامل وبيشوى اسطفانوس كامل مينا فايز عزيز ملاك إبراهيم تانيوت، ووجرجس ميلاد تانيوت وبيشوى عادل"، وجميعهم من أهالى قرية العور بمركز سمالوط، ليصبح عدد المختطفين من المنيا 21 شابًا.


ويطالب شنودة نجاتى أنيس، شقيق "لوقا"، أحد المختطفين من سمالوط، الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالتدخل لإعادة شقيقيه وجميع المخطوفين، وأوضح أن ظروف الحياة الصعبة أجبرتهم على السفر إلى ليبيا سعيا خلف لقمة العيش، قائلًا إن شقيقه يبلغ من العمر 27 سنة، وتزوج منذ عام واحد ولديه طفلة تدعى مريم تبلغ من العمر 9 أشهر ولم يرها منذ ولادتها.


وأضاف صبحى غطاس بن عم صموئيل ألهم ويلسن، إنه يبلغ من العمر 28 سنة، ولديه أسرة مكونة من 4 أفراد 3 أطفال، بالإضافة ألى الأم وهم بيتر 6 سنوات بالصف الأول الابتدائى، وإرينى 3 سنوات، وبولا عام ونصف، وأنه ذهب للعمل إلى ليبيا بعد أن ضاقت بهم الحياة، ويعمل نقاش بمدينة سيرت الليبية منذ 4 سنوات، وقضى آخر إجازة مع أسرته قبل 4 أشهر فقط.


وأضاف أنه أثناء عودة صموئيل إلى مصر استقل سيارة ليبية هو وباقى رفاقه، وأثناء توجههم للحدود المصرية الليبية استوقفتهم مجموعة مسلحة وسألوهم عن أسمائهم وديانتهم وعندما عرفوا أنهم أقباط قاموا بخطفهم.


فيما تقول سماح شقيقة المختطف سامح صلاح 26 سنة، ومقيم بقرية منقريوس بمركز سمالوط، إن شقيقها يعمل نقاشا وكان يقيم مع زملائه المختطفين بمسكن واحد بسرت الليبية، وهو متزوج ولديه طفلة وحيدة عمرها عام وتدعى جنى، ولم يرها منذ ولادتها، وله شقيق وحيد يدعى إسحاق ويعمل بمحافظة الإسكندرية، أما الأب والأم فهما متوفيان، وسامح ينفق على أشقائه وأسرته، ويضطر إلى السفر للييبا لتوفير متطلبات الأسرة، ومواجهة ظروف الحياة الصعبة، مضيفة أن شقيقها يعمل فى ليبيا للعمل من شهر مايو الماضى، مؤكدة أنها لن تحتفل بعيد الميلاد قبل عودة شقيقها.


وفى لحظة لم تستطع زوجة سامح وتدعى ميرثا عدلى أن تتمالك أعصابها وقوتها وانهارت تماما وهى تنادى على زوجها تطلب منه العودة من أجل طفلته، مناشدة الجناة الذين خطفوا زوجها أن يتركوه هو وزملاؤه سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين لأنهم عمال فقراء وغلابة وعلى باب الله، وسافروا إلى ليبيا للعمل وكسب لقمة عيش بعرق جبينهم.

وطالب القس مقار عيسى ساوريس راعى كنيسة السيدة العذراء بقرية العور بسمالوط، جميع أجهزة الدولة وخاصة وزارة الخارجية والدبلوماسية المصرية، بأن تتكاتف للبحث عن السبع المختطفين وإعادتهم لأسرهم بالتنسيق مع السلطات الليبية.


موضوعات متعلقة..
اختطاف 13 قبطيًا فى ليبيا.. المفوضية المصرية للحقوق والحريات: مقتل 20 آخرين منذ 2011.. الأنبا بولا: أتواصل مع الخارجية وسفيرنا بطرابلس لإجلاء المسيحيين.. وعضو بـ"بيت العيلة" يتهم ميليشات "فجر ليبيا"

الأنبا بولا: أتواصل مع "الخارجية" لتوفير نقل جوى للأقباط من ليبيا

"المفوضية المصرية": اختطاف 24 قبطيا بليبيا ومقتل 20 بعد الثورة الليبية

أسماء الـ13 عاملا مصريا المختطفين بمدينة سرت الليبية