الصحف البريطانية ترصد معاناة أطفال فلسطين

الأحد، 14 مارس 2010 07:04 م
الصحف البريطانية ترصد معاناة أطفال فلسطين رصدت الصحف البريطانية معاناة الأطفال الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت الصحف البريطانية الصادرة اليوم، معاناة الأطفال الفلسطينيين سواء فى السجون الإسرائيلية أو فى سجون الحصار المفروض على قطاع غزة والذى تجاوز الثلاثة أعوام.

صحيفة الأوبزرفر قالت فى تقرير عن الأطفال الفلسطينيين المعتقلين فى السجون الإسرائيلية والذين يتجاوز عددهم 300 طفل، إن جماعات حقوق الإنسان والمسئولين الفلسطينيين تزداد مخاوفهم بشكل مستمر إزاء أفعال الجيش الإسرائيلى.
وتنقل الصحيفة عن جماعة "بيتسليم" الحقوقية الإسرائيلية قولها إن قوات الأمن انتهكت مرات عديدة حقوق عدد من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 15 عاماً والذين احتجزوا لدى إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة.

وقد أقامت عائلة فتى فلسطينى يبلغ من العمر 13 عاماً من مدينة الخليل بالضفة الغربية، والذى تم اعتقاله لمدة ثمانية أيام فى فبراير الماضى، دعوى قضائية ضد السلطات، حيث وصف هذا الفتى الذى يدعى حسن المحتسب كيف تم استجوابه دون وجود محام فى وقت متأخر من الليل وأُجبر على الاعتراف برمى الحجارة، ووقع على اعتراف بالعبرية لم يستطع فهمه، وقد تم إطلاق سراحه بعد ثمانية أيام بعد الجهود القانونية التى قامت بها جماعات حقوق الإنسان، لكن توقيعه على الاعتراف يجعله يواجه احتمالات توجيه اتهامات برمى الحجارة التى يمكن أن تبقيه فى السجن عدة أشهر، ويمكن أن يصل الحد الأقصى للعقوبة 20 عاماً.

وتشير الجارديان إلى أنه بنهاية شهر فبراير الماضى، وصل عدد الأطفال الفلسطينيين المعتقلين فى السجون الإسرائيلية 343 بحسب تقارير جماعة الدفاع عن الأطفال الدولية التى تولت قضية الطفل المحتسب، وتقوم إسرائيل عادة بمقاضاة الأطفال الفلسطينيين الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً وتعاملهم معاملة البالغين بوصولهم إلى سن السادسة عشرة، فى حين أن الإسرائيلى يعامل كبالغ عندما يصل عمره إلى 18 عاماً. وبحسب ما ورد فى تقارير الجماعة الحقوقية، فإن سوء معاملة الأطفال الفلسطينيين وتعذيبهم منتشر ومنهجى بل ومؤسسى.

من ناحية أخرى، نشرت صحيفة الإندبندنت أون صنداى تقريراً عن الأطفال الفلسطينيين ولكن فى قطاع غزة، وتقول إنه بعد مرور ألف يوم على الحصار الإسرائيلى لهذا القطاع، فإن الأطفال الصغار ليس لهم حق المساعدات الطبية أو التعليم أو أى أمل فى المستقبل القريب.

وتحدثت الصحيفة عن معاناة طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً تدعى أمسيات والصورة التى رسمتها عن اليوم الذى قتل فيه الإسرائيليون شقيقها الذى كان يبلغ من العمر 9 أعوام، ودمروا منزلهم، وتقول الإندبندنت إن أمسيات مثل مئات آخرين من الغزاويين المهاجرين تعيش فى خيمة مع عائلتها منذ أكثر من عام بالقرب من موقع منزلهم فى ظل عدم استمرار أعمال البناء منذ الهجوم الإسرائيلى على غزة بسبب منع دخول مواد البناء بفضل الحصار.

وتشير الصحيفة إلى أن التشرد ما هو إلا واحدة من القضايا التى تواجه 780 ألف طفل فلسطينى فى غزة فى أعقاب الحرب الإسرائيلية وقد تم تصوير المشكلات التى يعانى منها هؤلاء الأطفال فى فيلم وثائقى بريطانى يعرض على القناة الرابعة البريطانية غداً، ولعل أفظع المشكلات التى يعانى منها هؤلاء الأطفال هى الرعب الذى عايشوه أثناء الحرب، حيث يقر برنامج الصحة العقلية فى غزة بأن أغلب الأطفال تظهر عليهم علامات الاكتئاب والقلق والمشكلات السلوكية.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة