رئيس الصومال: نتطلع أن يكون للأزهر دور فى بناء الصومال الجديد

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014 07:05 م
رئيس الصومال: نتطلع أن يكون للأزهر دور فى بناء الصومال الجديد جانب من اللقاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف اليوم، حسن الشيخ محمود رئيس جمهورية الصومال، الذى وصل القاهرة مساء الأحد فى زيارة تستغرق عدة أيام، لبحث سبل التعاون المشترك فى مجال الارتقاء بمستوى التعليم الشرعى، وتصحيح مفاهيم الدين الإسلامى فى الصومال.

وعبر الإمام الأكبر للرئيس عن تضامُن الأزهر الشريف ومصر مع أبناء الشعب الصومالى الشقيق فى مواجهة ما يمرُّ به من أحداث مؤلمة، مؤكدًا أننا كنَّا دائمًا نُتابع ما يحدث بالصومال لحظة بلحظة ، وأصابنا الحزن على ما جرَى على أرضكم الكريمة فى العقدين الأخيرين.

وأضاف، أن الأزهر على استعدادٍ كامل لتقديم كافة أشكال التعاون مع الصومال؛ سواء من خلال استعادة مقرَّاته فى الصومال وتأهيلها، لتبدأ فى دورها العلمى والدعوي، أو من خِلال زيادة عدد المنح التى يُقدِّمها الأزهر للطلبة الصوماليين للدراسة فى جامعة الأزهر سواء فى الكليات الشرعية أو العملية.
وأشار الإمام الأكبر إلى أنَّ الأزهر قام بإرسال عدة قوافل دعوية وطبية لشعب الصومال الشقيق؛ تقديرًا منه لجهود هذا الشعب المكلوم فى محاولة إعادة بناء دولته التى دمَّرتها الحروبُ على مدار عدة عقود.
من جانبه أعرب رئيس جمهورية الصومال عن سعادته الغامرة بلقائه الإمام الأكبر فى رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا أن الأزهر الشريف هو المرجعية الأولى للمسلمين، وأن إمامَه هو الإمام والقُدوة لجميع المسلمين فى جميع أنحاء العالم.

وأضاف : إنه يأمل أن يلعب الأزهر الشريف دورًا محوريًّا فى عملية بناء الصومال الجديد، فالحروب التى عانَى منها الصومال كانت نتيجة لمفاهيم دينية خاطئة تسلَّلت إلى الصومال مُؤخِّرًا؛ لذلك فإنَّ الصومال لن يخرُج من وضعه الحالى إلا من خِلال تصحيح هذه المفاهيم الدينية، مؤكدًا أنه يتطلَّع لدور مهمٍّ للأزهر من خلال المساهمة فى نشر منهج الإسلام الوسطى عن طريق المنابر الدعوية والمناهج والمدارس فى جميع أرجاء الصومال، قائلًا: إننا نريد ألا يعتلى المنابر إلى مَن يعتمدُهم الأزهر الشريف لنقل أمانة الدين والعلم إلى الناس.

وأوضح الرئيس الصومالى أنَّه تمَّ اعادة افتتاح الجامعة الوطنية، وهى الجامعة الوحيدة فى الصومال، وسوف يتمُّ فتح كلية للدراسات الإسلامية، ومعهد لإعداد الدعاة بها؛ لتكون تحت إشراف الأزهر الشريف، كما ستتم إعادة كل ممتلكات الأزهر الشريف إلى إدارته لتستكمل دورها العلمى والدينى فى الصومال بإشرافه.
حضَر اللقاء السفير سامح شكرى وزير الخارجية المصري، ووزير التعليم الصومالي، والسفير الصومالى بالقاهرة، ورئيس الجامعة الوطنية الصومالية.

واتَّفق الجانبان فى نهاية اللقاء على تكوين لجنةٍ مشتركة من الأزهر الشريف والحكومة الصومالية؛ لمتابعة تفعيل سُبل التعاون، واتخاذ إجراءات عمليَّة جادَّة فى كل ما تم الاتفاق عليه بين الإمام الأكبر و رئيس جمهورية الصومال.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة