خطب الجمعة تحث على الرحمة وتقوية صلة الرحم.. مظهر شاهين: أقسم بالله لو جاء النبى بدين "داعش" ما دخل الإسلام شخص واحد.. وخطيب النور: المجتمع الحالى قائم على الرحمة وإذا غابت أصبحنا نعيش فى غابة

الجمعة، 26 ديسمبر 2014 02:15 م
خطب الجمعة تحث على الرحمة وتقوية صلة الرحم.. مظهر شاهين: أقسم بالله لو جاء النبى بدين "داعش" ما دخل الإسلام شخص واحد.. وخطيب النور: المجتمع الحالى قائم على الرحمة وإذا غابت أصبحنا نعيش فى غابة مظهر شاهين خطيب عمر مكرم
كتب أحمد عبد الراضى - ماجد تمراز - هانى محمد - أسماء زيدان - هشام عبد الجليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ناقش خطباء الجمعة، اليوم، العديد من القضايا المجتمعية التى تهم المواطنين، حيث تناولوا أهمية التأكد من صحة ما يتم إذاعته عبر وسائل الإعلام المرئية، وسلبية ما يقع به بعض العلماء والتطاول على بعضهم البعض، إضافة إلى الحث على الاهتمام بتقوية العلاقات الأسرية وصلة الرحم.

قال الشيخ مظهر شاهين خطيب جامع عمر مكرم بالتحرير، إن ما يقوم به "داعش"، من هتك للأعراض وقتل وتدمير فى بلدان المسلمين لم يأت به النبى صلى الله عليه وسلم، أو الدين الإسلامى الحنيف، قائلاً: "أقسم بالله أن النبى لم يأت بالإسلام الذى تعتنقه الجماعات الإرهابية أو تنظيم داعش ولو جاء به ما أسلم شخص واحد وكان الجميع أعرض عن الإسلام".

وأضاف "شاهين"، خلال خطبته التى جاءت بعنوان "محمد الرحمة المهداة" كما أقرتها وزارة الأوقاف المصرية، أن رحمة النبى بكل المسلمين من رجال ونساء وشباب وأطفال كانت لها أثرها الكبير فى إسلام الكثير من البشر.

وأوضح "شاهين" أن رحمة النبى صلى الله عليه وسلم طالت أعداءه أيضا، فى إشارة إلى أن ما يرتكبه داعش والقاعدة منافٍ تماما لقيم وتعاليم الدين الإسلامى.

قال خطيب الجامع الأزهر، إن مصر الآن فى مرحلة من أخطر المراحل التى مرت عليها منذ عشرات السنين، فلم يتوقف الأمر على تعرض جنودنا والكثير من الأبرياء للموت كل يوم على جبهة قتال الإرهابيين فى سيناء وغيرها، وإنما امتد الأمر إلى القنوات الفضائية والإنترنت، فهناك الكثيرون ممن يطلق عليهم اسم الشيوخ يطلقون الفتاوى غير الصحيحة أمام الشاشات التى يتابعها الملايين يوميا، مما قد يؤثر على السلوك العام لكل مسلم يتابع تلك البرامج والفتاوى، مشيرا إلى أن تلك الحرب أخطر من الحرب المباشرة.

ووجه خطيب الجامع الأزهر رسالة إلى أصحاب القنوات الفضائية والقائمين على العمل بها أن يتوخوا الحذر فيمن يقف أمام كاميرات قنواتهم، فتلك رسالة سيسأله الله فيها يوم القيامة وسيحاسب على كل شخص تم تضليله بتلك الفتاوى القاتلة، ولابد على الشباب تجنب الشيوخ المجهولة التى تنشر بعض فيدوهاتها وتسجيلاتها على الإنترنت، وأن يلتفتوا إلى أصحاب العلم الحقيقى للحصول على فتواهم فى كل مناحى الحياة.

فيما تحدث خطيب مسجد مصطفى محمود، حول "رحمة النبى صلى الله عليه وسلم" والتى جاءت بمناسبة اقتراب ذكرى المولد النبوى الشريف، إن الله عز وجل قال للنبى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، والمقصود بالعالمين هنا هو كل ما عدا الله من إنسان وحيوان وجماد ونبات وملائكة وجان.

وناشد الخطيب الشباب والرجال اليوم التحلى بأخلاق النبى، مستشهدا بقوله صلى الله عليه وسلم "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى"، مؤكدا أن النبى حرّم على نفسه الحلال ألا وهو الطلاق رحمة بالنساء، مضيفا "أن مجتمع سى السيد الذكورى الحالى يرطب قلب الشيطان بكثرة الطلاق".

وضرب الخطيب مثلا على رحمة النبى التى شملت الجماد، بغزوة أحد ففى تلك الغزوة تخلف الصحابة عن رأى النبى، ولذلك قُتل منهم 70، فهى غزوة انتصر فيها الرسول وهزم الصحابة، بعدما كانوا قد قتلوا 70 من المشركين فى غزوة بدر وأسروا مثلهم، فخشى النبى أن يدب الشؤم فى نفوس المسلمين، فقال عليه السلام "أُحد جبل يحبنا ونحبه"، فما أرحمك يا رسول الله.

كما واصل الخطيب استشهاده على رحمة النبى برفقه صلى الله عليه وسلم بالجهلاء فهو من علم الصحابة باللين، فنجد الصحابى معاوية بن الحكم قبل أن يعلم بتحريم الكلام أثناء الصلاة يرد يقول لصحابى "عطس" أثناء الصلاة رحمكم الله، فقام الصحابة بتشميته لينهى النبى الصلاة، ويقول له ما معناه الصلاة للقراءة والذكر والدعاء ولا يدخل فيها الكلام.

ويتابع الخطيب معلقاً على تلك الواقعة، قائلا لم يعنف النبى معاوية بن الحكم لجهله، بينما نحن الآن نذوب خجلا من تطاول العلماء على بعضهم البعض.

فى سياق متصل، أكد خطيب مسجد الحصرى بمدنية السادس من أكتوبر، أن من الأمور التى استعاذ منها الرسول صلى الله عليه وسلم، العجز والكسل، مشيرا إلى أنهما أمران خطيران، يبعدان الإنسان عن تحقيق الأمل والعمل، مضيفا أن العجز هو عدم القدرة علىى الشىء، والكسل هو التقاعد عن الشىء مع الاستطاعة، فعلينا الابتعاد عنهما.

وأضاف خطيب الحصرى خلال خطبة الجمعة، أن الشجاع فى هذه الدنيا هو من يكرس حياته للخير، والابتعاد عن الضرر، قائلا: "فيعرف الحق وينشره، ويعرف الباطل فينكره، ويبذل المال فى خدمة أهله ومجتمعه".

ودعا خطيب الحصرى، المصلين إلى التراحم فيما بينهم، ورفع الأذى عن المستضعفين والتراحم وإعانة المحتاج والضعيف، مؤكدا أن الدولة تحتاج الآن إلى هذا التراحم، وذلك للارتقاء بالأمة الإسلامية، والنهوض بالمجتمع.

فيما قال الدكتور عادل المراغى، خطيب مسجد النور، إن الرحمة بين المواطنين بجميع فئاتهم من تعاليم ومبادئ الشريعة الإسلامية، والتى تشمل كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة والإعاقة وكذلك الحيوان الذى يحسن العالم الغربى معاملته على خصوص بنى البشر، موضحا أن الرحمة تشمل أيضا الرحمة فى الجهاد والحروب وأدبياتها وأخلاقها كما علمنا الإسلام من عدم قتل كبار السن والأطفال والشيوخ وغيرهم من الضعاف.

وأضاف الدكتور عادل المراغى، خطيب مسجد النور، خلال خطبته بالعباسية، اليوم الجمعة، أنه يجب علينا تطبيق هذه المبادئ على كل ربوع العالم الإسلامى فالمجتمع لما غابت عنه الرحمة أصبح مجتمعا صماء غماء وغابة يقتل فيه القوى الضعيف والكبير يقتل الصغير، مستشهدا بأنه يوجد حاليا ما يقرب من 179 ألف قضية فى المحاكم الأسرية ما بين الزوج والزوجة.

وأشار خطيب مسجد النور، إلى أنه يجب علينا التحلى بمكارم الأخلاق والأخذ بتعاليم الإسلام بالرأفة بين البشر ونذهب الواقع المرير الذى نعيش فيه فالمجتمع الذى نحن فيه قام على الرحمة، فإذا غابت أصبحنا نعيش فى غابة طاحنة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة