"الفن الحديث" يحتفى بذكرى ميلاد الفنان الراحل كمال السراج

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014 03:16 م
"الفن الحديث" يحتفى بذكرى ميلاد الفنان الراحل كمال السراج جانب من المعرض
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رسم "السين" فى كل مواضعه، لم يتعامل معه كحرف بل اعتبره كائنا حيا، فمرات يصوره واقفا أو جالسا أو متثائبا مثله كأى "موديل"، هكذا ظهرت لوحات الفنان الراحل كمال السراج فى معرضه الذى أقيم أمس بمتحف الفن الحديث بدار الأوبرا المصرية.

وقالت المهندسة سهير حسن حشمت، زوجة الفنان الراحل إن زوجها تميز بين كل من تعاملوا مع الحروف من الفنانيين، واصفة أسلوبه بـ"الدقيق".

وأضافت سهير فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع" أن زوجها كان يتعامل مع الألوان واللوحات بـ"أناقة" وهو ما ميز لمساته.

وتابعت سهير "كان زوجى يستشيرنى فى أعماله ويعتد برأيى وكان زواجنا ناجحا لأننا تشاركنا كل شىء".

وأـشاد الفنان محمد العلاوى، بمعرض السراج الذى رسم "السين" كما لم يرسم أحد حرفا، مضيفا أن ذلك الحرف كان خاصا به، فلم يستخدمه سواه.

وكان الدكتور أحمد عبد الغنى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية قد افتتح فى السادسة من مساء أمس معرض السراج الذى أقيم احتفالا بذكرى ميلاده فى قاعة محسن شعلان، وسبق حفل الافتتاح عرض فيلم عن مشوار الفنان وأهم محطاته الإبداعية إهداء من أسرته، وتلاه حفل موسيقى للفنان "جــو" وفرقة "شوية فن".

وقال الدكتور أحمد عبد الغنى، إن الفنان الراحل كمال السراج، يعد أحد رواد فن الحروفية ومن أهم فنانيه الذين شغفهم حب الحرف العربى وغاصوا بخيالاتهم فى فضاءاته المشحونة بالأحاسيس الجمالية، فصاغوا من الحروف بنائية جمالية وفنية أثرت المشهد التشكيلى بتصاوير أبرزت جماليات الحرف العربى وما يتميز به من ثراء وقيم تشكيلية ودلالة تعبيرية واجتذبوا لهذا العالم مريدين من جمهور ودارسين وباحثين ونقاد.

وأضاف عبد الغنى، فى بيان صادر عن القطاع أنه "بتمعن أكثر فى المشهد التصويرى عند الفنان كمال السراج يمكننا تلمس تفرده فى هذا المجال الذى صبغه تقريباً بصِبغته الفنية وفرض عليه نوعاً ما إحساساً وشكلاً بات مُتأثراً به الكثير من الفنانين، من خلال أسلوبه التصويرى المتفرد الذى جعل أعماله وتجربته الإبداعية جديرة بالدراسة، لوحاته البصرية مسطحات تناغم فيها الحرف وتشكيله كجزء من التراث الفنى والثقافى الإسلامى، مع باقى مكونات العمل وفلسفته الجمالية والفكرية والمساحات اللونية، محاوراً بصرياً عقل ووجدان المُشاهد، الذى أكدت له أعمال "السراج" أنه أمام فنان له شخصيته الفنية الخاصة، يتمتع بقدرات هائلة على تطويع كل حرف والاستفادة من مُعطياته وإيحاءاته ودلالاته اللغوية والرمزية لتكوين لوحة بصرية إبداعية رفيعة المستوى. مختتماً حديثه بأن الفنان كمال السراج استطاع بولعه المعروف بالتراث الإسلامى، التأكيد على مواكبة الفنون الإسلامية نحو تأكيد التوجه نحو الحداثة فى الفن المُعاصر، وترسيخ قيمته ومكانته داخل المواطن العربي، باستخدام لغة الفن القادرة على تمكين المبدع من تقديم رسالته فى إطار مبتكر ومُتجدد وعبر أساليب شكلت بإنسيابية وسلاسة أعمالاً خالدة فى ميراث هذا الفنان القدير.

وولد السراج فى كفر الزيات بمحافظة الغربية عام 1934، وتخرج فى كلية الفنون الجميلة التى شغل منصب العميد بها، ثم أصبح رئيسا لجامعة حلوان عام 1986.

وأقام السراج أكثر من 20 معرضاً خاصاً فى القاهرة وبلجيكا والولايات المتحدة الامريكية، نال عنهم العديد من الجوائز المحلية والدولية منها جائزة معرض الطلائع 1960، وسام العلوم والفنون 1980 من الطبقة الأولى والجائزة الثالثة فى الحفر بينالى إسكندرية 1968 وجائزة الدولة التشجيعية 1980 فى التصوير.

 إحدى لوحات السراج
إحدى لوحات السراج

المهندسة سهير حشمت زوجة الفنان الراحل
المهندسة سهير حشمت زوجة الفنان الراحل

 جانب من المعرض
جانب من المعرض

جانب من المعرض
جانب من المعرض

جانب من المعرض
جانب من المعرض

بعض اللوحات المشاركة
بعض اللوحات المشاركة

جانب من المعرض
جانب من المعرض








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة