ضربتان فى رأس الإخوان.. فوز السبسى برئاسة تونس وإغلاق الجزيرة مباشر.. الجماعة تخسر حليفين فى منتهى الأهمية فى يوم واحد

تلقى تنظيم الإخوان ضربتين قاصمتين خلال الساعات القليلة الماضية، حيث أعلنت اللجنة العليا المستقلة للانتخابات الرئاسية التونسية، عن فوز الباجى قائد السبسى، بأكثر من مليون و700 ألف صوت بنسبة 55.68%، بينما حصل منصف المرزوقى، على أقل من مليون و400 ألف صوت بنسبة 44.33%.

ويعتبر سقوط المرزوقى الأقرب إلى موالاة جماعة الإخوان دليلا على أن الجماعة أخذت تنزف شعبويًا بعد الانهيار، الذى شهدته فى مصر على طريقة مكعبات الدومينو.

وتمثلت الضربة الثانية فى وقف بث قناة الجزيرة مباشر مصر، التى دعمت الجماعة فى عدائها للرئيس عبد الفتاح السيسى، وذلك فى إطار المصلحة بين القاهرة والدوحة برعاية السعودية.

وبعد غلق الجزيرة مباشر مصر، يتوقع أن تطلب الدوحة من قيادات الإخوان مغادرة أراضيها إلى تركيا، حيث يجرى قيادات الإخوان مشاورات مكثفة مع القيادات فى أنقرة، لبحث توفير ملاذ آمن، لقيادات الجماعة الهاربين فى قطر، بعد أن أصبح المحيط العربى بأسره لا يرحب بوجود عناصر الجماعة، وفى ظل حملة تضييق قانونية توجها إعلان السعودية والإمارات جماعة الإخوان جماعة إرهابية، فضلا عن الضغوط التى تتعرض لها الجماعة فى الأردن أيضًا.

ومع فوز السبسى، تغلق تونس أبوابها فى وجه عناصر الإخوان، والمعروف أن الرجل يوصف بأنه من أشد معارضى التأسلم السياسى.

ويأتى تراجع الحليف القطرى، وسقوط إخوان تونس إلى جوار تراجع القوى المنضوية تحت لواء ما يسمى بتحالف دعم الشرعية عن دعم الإخوان، وارتفاع وتيرة حالات الانسحاب بالتحالف، فضلا عن الانشقاقات الداخلية بالجماعة، إيذانًا بنهاية قصة الإخوان.. تلك القصة التى استمرت فى الحكم عامًا، لتكون كما يقول يوسف إدريس: قصة قصيرة طالت قليلا.