فاضل تبرّأ من مسئولية مصرع البمبوطى

مقتل محمد فؤاد البمبوطى بإطلاق السفينة الأمريكية جلوبال بدر النار عليه فتح الحديث عن قضية تأمين الملاحة فى قناة السويس، سواء كان ذلك على السفن الحربية أو المدنية العابرة للقناة، الحديث يأتى بعد أن تناقضت التصريحات الخاصة حول ما إذا كان البمبوطى اخترق الحواجز الأمنية أم لا.
الفريق أحمد على فاضل رئيس هيئة قناة السويس قال: إن إجمالى السفن الحربية التى عبرت القناة خلال المرحلة الماضية تمثل 7% من إجمالى السفن العابرة.. وأشار إلى أن هناك إجراءات أمنية لتأمين المجرى الملاحى من خلال اللنشات الخاصة بالهيئة والقوات المسلحة (حرس الحدود) بخلاف تأمين الطريق الموازى للمجرى الملاحى وتوقف حركة العبور والصيد خلال مرور السفن الحربية، ونفى أن تكون للهيئة علاقة بمقتل الشاب السويسى، لأنه قتل فى ميناء السويس.
المهندس محمود عبد الوهاب مدير إدارة رئاسة الهيئة أوضح أن القناة تسير فيها باستقرار يومياً قافلتان للشمال وقافلة للجنوب (ما بين 74 إلى 76 سفينة)، ويستغرق زمن كل سفينة من 14 إلى 16 ساعة عبور، ويتم تبادل القباطنة أمام معدية "غزة 6" دون حدوث مشاكل.
مصدر مسئول بالهيئة قال: إن هناك 14 محطة رادار تراقب حركة الملاحة بالهيئة وتنقلها باللحظة، وأوضح أنه سيتم تركيب كاميرات مراقبة إلكترونية بطول المجرى الملاحى تعرض صورها على شاشات كبيرة بمبنى الإرشاد لمزيد من تأمين القناة وضبط السفن المخالفة، أى التى تلقى مخلفات فى المياه.
وأضاف: أن تأمين القناة له عدة أشكال، أولاً تشديد الرقابة على المدخل الشمالى والجنوبى بواسطة حرس الحدود المصرى، (3 آلاف جندى يراقبون القناة من البر الغربى والبر الشرقى بالقوات البرية والبحرية بواسطة اللنشات).. علاوة على بناء جدار من الأسلاك بارتفاع مترين وبطول 25 كم على الضفة الشرقية للقناة وأمام المناطق السكنية لمنع الاقتراب من المجرى الملاحى خاصة بمدينة القنطرة شرق بخلاف نقاط الحراسة.
الوسيلة الأخرى للتأمين بواسطة لنشات الهيئة التى تسير خلف السفن الحربية ويتم منع عبور القناة وإغلاق المعديات "غزة 6 - سرابيوم - الفردات – القنطرة" وتتوقف حركة كوبرى السلام عند القنطرة بخلاف منع الاقتراب من ضفتى القناة ومنع السيارات، إلا التى تحمل تصاريح فقط للعاملين بالهيئة.
وإبعاد المواطنين عن المجرى الملاحى نهائياً بواسطة الشرطة وحرس الحدود، "هذا الإجراء يثير غضب المواطنين الذين يتأخرون عن أعمالهم ومدارسهم ومصالحهم الخاصة".
كما تمنع السفن التجارية من العبور على السفن الحربية لعدم حدوث أزمة فى حالة تعرضها لمشكلة، وأيضاً لسهولة المبادرة والعودة بسهولة مرة أخرى فى ظل وجود 3 تفريعات ازدواج.
الإحصاءات الرسمية الصادرة عن هيئة قناة السويس تشير إلى أن إجمالى السفن الحربية التى عبرت قناة السويس نسبة 7% تبلغ 960 سفينة عام 2001 - 941 عام 2002 - 1096 عام 2003 - 1179 عام 2004 - 1273 عام 2005 - 1306 عام 2006 - 1426 عام 2007 إجمالى 8182 سفينة حربية دفعت رسوما قدرت بـ 1368 مليون دولار، أى ما يعادل 8.2 مليار جنيه خلال 7 سنوات فقط، ولم تتعرض أى سفينة لهجوم إلا المدمرة "كول" التى فجرت فى اليمن و تم تصويرها خلال عبورها المجرى الملاحى لقناة السويس.
يذكر أن هناك ما يزيد على 70 سفينة يومياً تعبر قناة السويس فى الاتجاهين بحمولة تتراوح بين 2.5 إلى 3 ملايين طن.