تمام سلام: الإثارة الإعلامية تضر بالعسكريين اللبنانيين المختطفين

حذر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام من أن الإثارة الإعلامية تضر بقضية العسكريين اللبنانيين المختطفين فى عرسال ، لافتا إلى أن هناك تنافسا بين تنظيم داعش والنصرة (اللذين يختطفان العسكريين) بين من هو متطرف أكثر لجذب المقاتلين.

وأكد سلام - فى حديث لقناة الجديد التليفزيونية اللبنانية الليلة - ضرورة التعاطى الجدى والتفاوض من قبل الخاطفين ، والأهم هو وقف القتل ، وأضاف " هناك تنافس اعلامى مفتوح فى هذا الملف ، وتنافس بين القوى السياسية وبين الأهالى أنفسهم الذين لم يستمع لهم أحد كما أنا فعلت".

وأوضح سلام أن الحكومة اللبنانية لها خطوط عريضة فى التعامل مع الأزمة ، وشرح هذه الخطوط قائلا " نحن لن نفاوض بالمفرق (أى إطلاق العسكريين فرادى) ، ولن نقبل بالتفاوض تحت وقع القتل ، ولا مشكلة لدينا بالمقايضة ، صحيح انه كان فريق (فى الحكومة) ضد المقايضة وفريق معها وقد حاولنا التحرك ضمن الفريقين".

وقال " إننا كخلية أزمة وزارية مكلفة بالتعامل مع ملف المختطفين ، شكلنا خلية أمنية ، وهى التى تزودنا بالمعلومات لنبنى موقفنا ، ونحن نتعاطى مع أرواح وليس مع عملية بيع وشراء ، نحن من الاساس قلنا ان الموضوع حساس ودقيق ، ونحن لا نتعامل مع جهات بل مع حالة شاذة غير طبيعية ، ما يستدعى تحصين أنفسنا وأن لا نعطى انطباعات بأن كل جهة فى البلاد تفاوض لوحدها".

وأضاف " التكتم هو الأساس للتقدم بهذا الموضوع ، وإذا ما استمر التزاحم والتسابق بين الجميع ، فلا نتيجة طيبة فى هذا الملف ، وزير الصحة وائل ابو فاعور لم يبلغنى بأى تفويض لاحد ولم يصدر عنه اى بيان فى هذا الاطار ، بل سعى منذ البداية بجهد شخصى وهذا مشكور ، فكل جهد يبذل ينتج عنه نتيجة طيبة نحن نرحب به".

وفى تعليقه على الدعوات لإطلاق يد الجيش اللبنانى فى الأزمة ، قال رئيس الحكومة اللبنانية " إن الجيش عندما يرى أنه من خلال خطة عسكرية قادر على تحقيق نتيجة ، فلن يتردد ونحن قد اعطينا الجيش غطاء سياسيا كاملا منذ زمن ".

وحول الدعوات بإنشاء خطوط طيران بين لبنان وبلاد الاغتراب خاصة أفريقيا على خليفة كارثة الطائرة الجزائرية التى وصل جثامين ضحاياها اللبنانيين اليوم إلى بيروت ، قال سلام " إننا دائما نبحث عن اسباب وحجج ونبكى انفسنا ، شركة الطيران الوطنية لها حساباتها واجراءاتها وهى تعرف اين يجب ان يكون لديها خطوطا جوية ، وهل تدير الشركات العالمية امورها على العواطف؟ لا بل على الحسابات المالية والاقتصادية ، فالقدر هنا فرض نفسه ولا يجب ان نزايد وان نجلد انفسنا فى هذا الموضوع".