فتيات حاربن التحرش بطرق حديثة.. "مروة" عملت "صبى قهوجى" لتثبت أن البنت بـ"مية راجل".. وعبير تخلصت من شعرها لتؤكد أن المرأة جوهر وليست تحفة فنية.. و"ميام" تواجهه بموسيقى الراب

الأحد، 21 ديسمبر 2014 06:11 ص
فتيات حاربن التحرش بطرق حديثة.. "مروة" عملت "صبى قهوجى" لتثبت أن البنت بـ"مية راجل".. وعبير تخلصت من شعرها لتؤكد أن المرأة جوهر وليست تحفة فنية.. و"ميام" تواجهه بموسيقى الراب تحرش - أرشيفية
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أشتغلت صبى قهوجى بقهوة بلدى فى السويس عشان أثبت للرجالة أن البنت بمية راجل ومفيش فرق بينا ".. هكذا بدأت مروة رمضان حديثها لـ"اليوم السابع"، خريجة الأكاديمية البحرية والبالغة من العمر 25 عامًا، عندما قررت فى البداية أن ترتاد على المقاهى البلدى بمدينة السويس، وكانت نظرات الناس تلاحقها من كل اتجاه ولم تخجل مروة وتقرر أن لا تكرر هذا الموقف مرة أخرى، بل قررت أن تعمل فى هذا المقهى لتكون أول فتاة تعمل "صبى قهوجى" فى مصر.

وتتابع مروة قائلة: "حينما انتهيت من الدراسة بالأكاديمية وجدت حياتى مملة وروتينية وبدأت عائلتى فى التعامل معى كأى فتاة فى مثل هذا العمر بمنعى من الخروج باستمرار، والتعليق على تصرفاتى الشخصية، وكانت أولى خطوات التحدى ليس فقط لعائلتى التى أصبحت الآن فخورة بما قمت به فى مجتمع أصر أن يحجم الفتاة فى صورة امرأة ضعيفة تقوى بالرجل وتزاد قيمته بالارتباط به، لذلك صممت دعوة على مواقع التواصل الاجتماعى لدعوة الفتيات بالسويس لركوب "البسكلتة".

وتصف "مروة" الدعوة بأنها كانت ناجحة، وبالفعل انضم إليها الكثيرات، على الرغم من كمية المضايقات التى واجهتها، لمجرد أنها قررت ركوب "بسكلتة"، ثم قررت العمل فى "بنزينة"، وعندما ذهبت لصاحبها وعرضت عليه الأمر رحب بالفكرة وعلمها كيفية عملية تموين السيارات، لافتة أن ردود أفعال عديدة منها إيجابة وأخرى سلبية كان أبرزها "أحد الرجال الذى أغلق نافذة السيارة فى وجهها وذهب بسيارته"، لافتة أنها عندما عملت "صبى قهوجى" وجدت ترحابًا من رواد المقهى، الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين، بينما ظلت نظرة التحرش المختلطة بالدهشة فى عيون فئة الشباب بالمقهى.

وتؤكد، أن هدف التجربة هو التأكيد أنها كأنثى قادرة على تطبيق مبدأ المساواة على أرض الواقع، دون عقد محاضرات أو ندوات، مشيرة إلى أن المجتمع لن يؤمن بمساواة الرجل والمرأة، إلا بالصدمة وليس بالكلام فقط.

أما "عبير" فقالت: "تخلصت من شعرى علشان أثبت أن المرأة جوهر مش تحفة فنية، واكتشفت أنى أهدر 8 آلاف جنيه سنويًا على تصفيفه".

"تاج المرأة شعرها" ولكن عليك أن تحذر قليلاً فللجملة بقية "فقد يكون تاج المرأة عقلها أو شخصيتها أو خلقها"، هذا ما أكدته "عبير المعدواى" البالغة من العمر 41 عامًا، تعمل بالمعهد الإقليمى لتكنولوجيا المعلومات، فى حديثها لـ"اليوم السابع"، قائلة "اتخذت قرار قص شعرى منذ 6 أشهر، وعندما فعلت ذلك لم أبالى لنظرات الآخرين، وحرصت أن أستمر فى تلك التجربة، وابنى هو أكثر من شجعنى على ذلك".

وتتابع عبير المعدواى: "الهدف من قص شعرى ليس التخلص من حوادث التحرش التى تتعرض إليها أى سيدة أو فتاة، بينما الهدف هو أن يعلم الجميع النساء قبل الرجال أن الأنثى ليست مجرد قطعة جميلة خلقت من أجل أن تسر نظرك بينما هى أكثر من ذلك قد يكمن جمالها فى عقلها أو شخصيتها أو خلقها، وأكملت: "لقد أدركت أنى أضيع 19 ألف دقيقة سنويًا من عمرى فى الاهتمام بشعرى وأهدر نحو 8 آلاف جنيه سنويًا فى الذهاب لمصفف النساء، على الرغم أن سر جمال أى أمراة يرجع إلى جوهرها الداخلى وليس مظهرها كما هو السائد".

وأوضحت، أنه على الرغم من أن هدف التجربة فى البداية كان يهدف إلى الإيمان بعقل المرأة وشخصيتها بغض النظر عن مظهرها، إلى أن حدث معها موقف جعلها تشعر بأن لتجربتها أبعادًا أخرى قد تكون أهم وأعمق من الهدف الرئيسى، وتتابع قائلة: "كنت أقود سيارتى وفجأة وجدت سيدة فى سيارة مجاورة لى على الطريق تلوح بى بيدها كثيرًا فقمت بفتح النافذة، وفؤجئت بسعادتها بقصة شعرى، مؤكدة أننى إنسانة شجاعة وقوية وتنبهت أنها أعتقدت أنى مريضة بالسرطان، وأن شعرى تساقط نتيجة المرض، وقررت ألا أصارحها فى البداية، لكننى فؤجئت بأنها خلعت الحجاب التى كانت ترتديه، لتوضح أنها تشاركنى نفس قصة الشعر، ولكنها للأسف كانت مصابة بالسرطان بالفعل، وأن أكثر ما أسعدنى أنها قررت أن تسير برأسها دون أن تدارى حقيقة مرضها، خشية نظرات الناس لها".

وتروى عبير المعداوى، أنها استفادت الكثير من تلك التجربة، وأن ابنها البالغ من العمر 15 عامًا شاركها قصة الشعر أيضًا، حيث يحرصان على قص الشعر سويًا كل شهر.

أما "ميام" قررت محاربة التحرش بالراب، حيث انتقدها جمهور الشباب فى البداية فيما أنصفتها الفتيات.

وقررت أن تواجه مشكلة التحرش للفتيات بالشارع المصرى بشكل مختلف كانت ما تمتلكه ميكرفونًا وعددًا من الأشعار وفقط، كان هذا رصيد "ميام محمود" الملقبة بأول مطربة راب محجبة فى مصر، لتشارك ببرنامج المسابقات "آراب جوت تالنت".

قدمت "ميام" فقرات غنائية بطريقة الراب، وكان أغلبها لمواجهة معتقدات تعانى منها الفتاة فى مصر، وكان أبرزها "الأنوثة فكر وعقل" و"أنا مش سيجارة".

وأشارت ميام محمود، البالغة من العمر 19 عامًا، فى حديثها لـ"اليوم السابع"، إلى أنها اختارت قضية التحرش ومشكلات الفتيات للتغنى بها، وكان هدفها فى كل أغنية راب قدمتها إرسال رسالة للفتاة التى تتعرض لواقعة تحرش بأنها ليست مذنبة، وليس من الضرورى أن تكون هى السبب الرئيسى وراء تحرش الآخرين بها.

وتتابع ميام محمود: "على الرغم من من تركيز الأغانى التى أقدمها على قضايا العنف ضد المرأة، إلا أن اكثر ما شجعنى على الاستمرار فى هذا الطريق هو والدى وأخى"، موضحة أنه فى البداية كان جمهورها من الفتيات أكثر من الشباب، ولكن مع الوقت بدأ الشباب يستمعون إلى ما تقوله.

وأكدت، أن ظاهرة التحرش فى مصر متعددة الأطراف، فهى لا تقتصر على تصرف المتحرش بل يقع على المجتمع عبء عدم معاونة المجنى عليها، فضلاً عن إحساس الفتاة الدائم بأنها شاركت فى الواقعة بارتداء ملابس غير لائقة أو سلكت سلوكًا ملفتًا للأنظار.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

كلام فاضي

كفاية تهليس

عدد الردود 0

بواسطة:

RAGAB

الست ست والراجل راجل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة