الحرب التكنولوجية الباردة تستعر بين الشرق وأمريكا.. روسيا تتحدى "آى فون" بجهاز "يوتافون" بشاشتين.. والصين تواجه هيمنة "فيس بوك" بشبكة "ويبو" للتواصل الاجتماعى

السبت، 20 ديسمبر 2014 09:16 ص
الحرب التكنولوجية الباردة تستعر بين الشرق وأمريكا.. روسيا تتحدى "آى فون" بجهاز "يوتافون" بشاشتين.. والصين تواجه هيمنة "فيس بوك" بشبكة "ويبو" للتواصل الاجتماعى موبايل آى فون – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم أن العالم احتفل فى الآونة الأخيرة بالذكرى الخامسة والعشرين لسقوط حائط برلين، والذى كان رمزا لانتهاء الحرب الباردة، إلا أن تلك الحرب تتجدد مرة أخرى فى تلك الفترة، ليس فقط سياسيا أو عسكريا ولكن أيضا تكنولوجيا.

فالجميع على هذا الكوكب، شاءوا أم أبوا، يعرفون أن للولايات المتحدة هيمنة تكنولوجية على كل أرجائه، حيث استطاعت شركات التكنولوجيا الأمريكية أن تسيطر على كل برامج ومنتجات التقنية والعالم الرقمى، سواء فى صناعة أحدث الهواتف المحمولة أو الكمبوتر اللوحى أو غيرها من الأدوات التى لم يعد هناك غنى عنها لأى شخص فى الوقت الحاضر، وامتدت الهيمنة الساحقة لأبناء العم سام إلى شبكات التواصل الاجتماعى التى أحدثت طفرة غير مسبوقة، فمواقع "فيس بوك" و"تويتر" و"جوجل بلس" وغيرها من تطبيقات هامة مثل "الواتس آب" كلها مملوكة لشركات وادى السليكون الأمريكية.

لكن على الجانب الآخر من الكرة الأرضية، يرفض الشرق الاستسلام لتلك الهيمنة وتحاول دول تسعى لمنافسة أمريكا على لقب "القوى العظمى" أن يكون لها باع فى هذا المجال، حتى وإن كان الأمر فى البداية لمواطنيها فقط كى لا تبهرهم التكنولوجيا الأمريكية، وأحدث مثال على ذلك تصنيع شركة روسية حكومية لهاتف ذكى متطور للغاية أُطلق عليه اسم "يوتافون"، لينافس به هاتف "آى فون" الأمريكى الذى تنتجه شركة آبل.

لم تكتف موسكو بتصنيع هاتف أشبه بنظيره الأمريكى، لكنها أضافت عليه ميزات أكثر تطورا مثل احتوائه مثلا على شاشتين واحدة ملونة والأخرى أبيض وأسود تعمل بشكل ذاتى عند فراغ البطارية.

الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى لا يتوانى عن تحدى أوروبا وأمريكا سياسيا واقتصاديا، سعى بنفسه للترويج لمنتج بلاده، وقام بإهدائه الرئيس الصينى شى جين بينج، خلال مشاركته فى اجتماع قمة التعاون الاقتصادى فى آسيا والمحيط الهادى فى بكين.

وهناك أيضا رفض روسى واضح للهيمنة الأمريكية فى مجال المعلومات، وقد أعلنت روسيا مؤخرا أيضا عن اعتزامها إطلاق نسختها الخاصة من ويكيبيديا بهدف توفير معلومات أفضل عن روسيا، وقالت المكتبة الرئاسية فى روسيا، إن تحليلا أظهر أن المواد فى ويكيبديا لا تقدم ما يكفى من المعلومات المفصلة والموثوقة حول المناطق الروسية والحياة فى البلاد، لكن الموسوعة الجديدة ستسمح لتقديم روسيا وسكانها بطريقة موضوعية ودقيقة تبرز التنوع فى النظام والدولة.

وتعد ويكيبيديا سادس أكثر مواقع الإنترنت قراءة فى العالم، وتقدم المعلومات بعدد كبير من اللغات من بينها الروسية.

وبدوره يرفض الرئيس الصينى الخضوع لتكنولوجيا الغرب الرأسمالى، وبدلا من شبكة فيس بوك، أهم شبكة للتواصل الاجتماعى فى العالم، تعتمد الصين على "ويبو" شبكتها الخاصة للتواصل، والمسجل بها 140 مليون مستخدم رسميا، وهذا العدد الكبير من المستخدمين، يجعل شركات الإنترنت الأمريكية راغبة من الوصول إلى سوق الصين، لكن تلك الشركات لم تنجح فى مسعاها، فرغم عدم وجود قيود تمنع عملها فى الصين، إلا أن بكين حجبت فى السنوات الأخيرة فيس بوك وتويتر ويوتيوب.

وإذا كانت روسيا والصين قوتين عالميتن، فإن الدول التى تدور فى فلكهما تعمل على السير على خطاهما فى تحدى الغزو التكنولوجى الأمريكى، ومن تلك الدول إيران التى تفرض قيودا شديدة على بعض الخدمات الإلكترونية مثل بريد جوجل وفيس بوك وغيرهما، بل إنها ذهبت إلى مدى أبعد بسعيها إلى تأسيس شبكة إنترنت وطنية "حلال" تستبعد أى مضمون غير إسلامى.


موضوعات متعلقة

بالصور.. 5 حيل لاستخدام هاتفك الأى فون بشكل أفضل









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة