صالح المسعودى يكتب: الصلاة ثم الصلاة يا شباب

السبت، 20 ديسمبر 2014 08:03 ص
صالح المسعودى يكتب: الصلاة ثم الصلاة يا شباب صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قصة فى غاية الأهمية لفتت انتباهى وأنا أستمع إليها، لأنها حدثت بالفعل، ولأنها فى غاية الأهمية وتهم كل شخص فينا وجميع الأعمار، ولكنها تخص فى المقام الأول الشباب، لأن هذه القصة أبطالها من الشباب.

وتبدأ القصة بما يحكيه سائق تاكسى يستوقفه أربعة من الشباب ويطلبون منه توصيلهم إلى مكان محدد على بعد أربعمائة كيلومتر، ويقول السائق، بعد قطع مسافة ليست بالقصيرة دخلت محطة تمويل السيارات وصادف الوقت صلاة العصر، فقلت فى أدب هيا بنا يا شباب نصلى العصر قصرا، لأن المسافة مازالت بعيدة (فرد على زعيمهم) الذى يجلس فى المقعد الأمامى وقال لى (تفضل صلى أحنا ما نصلى).

يقول السائق أحسست بالفجيعة كيف تكون مسلما ولا تصلى، وقلت له يا أخى الصلاة هى الرباط وهى خط الرجعة مع ربك فكيف تتركها فلابد أن تصلى حتى لو أنت عاصى ربك حتى تجعل خط الرجعة مع ربك موجودا (فإذا به يعتذر ويطلب من زملائه النزول لتأدية صلاة العصر)، يقول السائق توضأ الجميع ودخلنا لنصلى، فطلبوا منى أن أأمهم فى الصلاة ففعلت ذلك، وبعد أن سلمت من الصلاة بعد ركعتى القصر التفت خلفى فإذا بأحدهم مازال ساجدا فبدأ همز زملاؤه بابتسامة ساخرة وقولهم (خلاص يا عم الشيخ مش كل ده تدين) وقاموا بدفعه بلطف فإذا هو ميت وإذا هو بزعيمهم الذى يجلس فى المقعد الأمامى فبدأ البكاء والنحيب وتجمع من بالمحطة.

ولكن لفت انتباهى أحدهم يبكى وكأنه طفل صغير، فإذا به أخوه فبدأت أذكره بربه وأهدّى من روعه وبكائه فيقول (والله ما حزنت على أخى بقدر حزنى على إننى وأخى لم نصل منذ خمس عشرة سنة فلم نسجد فيها سجدة لله ثم كيف ربى الحنان المنان يمن على أخى بأن يموت وهو متوضئ وساجد مستقبل القبلة.

عزيزى القارئ الشاب هل تريد نورا فى الوجه؟ هل تريد من الله أن يحفظك؟ هل تريد ارتياحا فى النفس وبركة فى الرزق والصحة؟ هل تريد توفيقا ومحبة الناس والقبول عند الله ثم عند الناس؟ إذن يجب عليك أن تحافظ على صلاتك يجب أن تبدأ بها يومك وتنهيه بها فهى عماد الدين وخط الاتصال المباشر مع الخالق والرازق والشافى والموفق (ولله الأسماء الحسنى).

ففيها السجود وهو أفضل وضع تكون قريبا من الله فيه (فاسجد واقترب) فيها الاستغفار الذى بسببه (يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) فيها الكثير والكثير من الخير الوفير فى الدنيا والآخرة فهى أول شىء يسأل عنه العبد يوم القيامة.

عزيزى القارئ المحترم وعزيزى الشاب الذى تحلم بالحياة وبالمستقبل ويحلم لك الجميع قد أكون غير فقيه بالدرجة الكافية التى تجعلنى أدلو بدلوى فى مثل هذه الأمور، لأن هناك من هو أفضل منى ولكنى أسأل الله أن يقبل منى مساهمتى وأن تجد لها صدى عند كل من يقرأها وخاصة فئة الشباب (لأنه حديث من القلب).








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة