الغرب غير راضٍ عن نتائج ديمقراطية تونس رغم احتفائه بها.. مركز بروكينجز يحذر من المبالغة.. فورين بوليسى: التونسيون يختارون بين سيئين فى الرئاسة.. وخبير: فوز المرزوقى يبقى على التعددية

الجمعة، 19 ديسمبر 2014 09:23 م
الغرب غير راضٍ عن نتائج ديمقراطية تونس رغم احتفائه بها.. مركز بروكينجز يحذر من المبالغة.. فورين بوليسى: التونسيون يختارون بين سيئين فى الرئاسة.. وخبير: فوز المرزوقى يبقى على التعددية جانب من الانتخابات التونسية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تتوقف الانتقادات الغربية لمصر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى، ويظل الحديث فى الصحف ومراكز الأبحاث الأمريكية والأوروبية منصبا على ما بعد بيان 3 يوليو وعزل مرسى حتى الآن.

اللافت أن النموذج التونسى، الوحيد الذى حظى بالإشادة والترحيب من الغرب وباحثيه، لم يسلم بدوره من تلك الانتقادات، وبرغم أن تونس على وشك الانتهاء من كافة مراحل التحول السياسى مع إجراء جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، إلا أن بعض خبراء مراكز الأبحاث الأمريكية وصفوا ديمقراطية تونس بأنها لا تزال هشة وفى حاجة إلى دعم قوى ومستمر.

وفى لقاء عقده مؤخرا عددا من خبراء مركز بروكينجز الأمريكى، حذروا على وجه خاص من اتجاه الولايات المتحدة للمبالغة فى تقدير التقدم الذى أحرزته تونس أو التقليل من ضرورة دعم استقرارها الذى لا يزال مؤقتا.

وانتقدت الخبيرة مونيكا ماركس من جامعة أكسفورد وصف واشنطن لتونس بأنها النقطة المضيئة فى الشرق الأوسط العنيف للغاية، وقالت إن تاريخ الاستبداد فى تونس وميل المجتمع المدنى فيها إلى الخوف من الإسلاميين أكثر من الاستبداد، إلى جانب قطاع الإعلام فيها الذى لم يتم إصلاحه يمكن أن يقوض مصداقية الحكومة فى المستقبل.

وتحدثت ماركس عن انقسامات أيديولوجية عميقة وجمود اقتصادى يمثل عقبات كبيرة تواجه البلاد، ورغم اعترافها بالخطوات الهامة، التى قامت بها تونس منذ عام 2011، إلا أنها قالت أن عملية التحول الديمقراطى واجهت تهديدا بدعوات حل الجمعية التأسيسية واستبدالها بهيئة غير منتخبة من التكنوقراط فى أعقاب اغتيال المعارض محمد براهمى فى العام الماضى، وأكدت ماركس، ومعها الباحث شادى حميد على أن الانقسامات الإيديولوجية العميقة فى المجتمع التونسى تهدد التقدم الديمقراطى وتهدد أيضا المصالح الأمريكية.

ويبدو أن هناك حالة من عدم الرضا عن وصول سباق الرئاسة التونسى إلى مرحلة الإعادة بين زعيم نداء تونس الباجى قائد السبسى والرئيس الحالى منصف المرزوقى، بعد أن حصل السبسى على نسبة 39.46% من الأصوات، بينما حصل المرزوقى على 33.43%.

وقالت مجلة فورين بوليسى الأمريكية، إنه لا يوجد خيار مناسب فى تلك الانتخابات، فالكثير من هؤلاء الذين يدعمون نداء تونس وترشح السبسى البالغ من العمر 87 عاما للرئاسة، فعلوا ذلك بدافع اليأس من الخيرات الضئيلة المتاحة أمامهم، كما أن نداء تونس يقدم نفسه باعتباره الحزب الذى يعرف الكيفية التى يدير بها البلاد على عكس الإسلاميين الذين أمضوا عقودا فى المنفى أو السجون، أما من يؤيدون الرئيس منصف المرزقى، فهم يفعلون ذلك خوفا من عودة النظام القديم، حيث عمل السبسى وزيرا فى عهد الرئيس السابق زين العابدين بن على.

وتقول فورين بوليسى أن التونسيين سيجدون أنفسهم أمام خيارات صعبة الشهر المقبل مع إجراء جولة الإعادة، ويبدو أن أغلبهم لديه تحفظات على كلا المرشحين، لكنهم مجبرون على الاختيار بين بديلين سيئين، إما عجوز من بقايا النظام القديم المرتبط بعقود من القمع، أو رئيس غير فعال يظل مذكرا بفضل حكم الإسلاميين والعلمانيين معا.

ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأمريكية، قال فى تصريحات خاصة لـ"ليوم السابع"، إنه مع تقارب النتيجة بشدة بين السبسى والمرزوقى فى الجولة الأولى من الانتخابات، سيكون من الصعب التنبؤ بنتائج جولة الإعادة، لكنه قال إنه من منظور التحول الديمقراطى، فإن انتصار المرزوقى يحافظ على بقاء التعددية، فى حين أن فوز السبسى بمكن أن يؤدى إلى تركز السلطة فى يد حركة واحدة، بعدما حصل نداء تونس على العدد الأكبر من المقاعد فى الانتخابات البرلمانية.


موضوعات متعلقة..

ثورة الياسمين بين السبسى "المتفوق" والمرزوقى "المؤقت".. تونس تنتخب الأحد رئيسها الأول.. رئيس "نداء تونس" يؤكد اعتماده على دبلوماسية "بورقيبة" ومواصلة الانفتاح على الخارج والتعاون مع الدول الكبرى









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة