يقرأون الآن.. أحمد الخميسى يعيش أجواءً مختلفة مع كتاب "أفروديت" لإيزابيل الليندى.. ويوضح: الكتاب يشرح علاقة الحب بالطعام بأسلوب ساحر.. وأعتبره استراحة روائية بين روايات عظيمة

الجمعة، 19 ديسمبر 2014 06:32 م
يقرأون الآن.. أحمد الخميسى يعيش أجواءً مختلفة مع كتاب "أفروديت" لإيزابيل الليندى.. ويوضح: الكتاب يشرح علاقة الحب بالطعام بأسلوب ساحر.. وأعتبره استراحة روائية بين روايات عظيمة الكاتب الدكتور أحمد الخميسى
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يتمنى الناس لو تحققت أحلام المستقبل، ونحن نتمنى لو تحققت أحلام الماضى"، هكذا كتب الكاتب الدكتور أحمد الخميسى فى مقالته "نحلم بالأمس وليس الغد"، وهو هنا ينشد العدالة الاجتماعية والاستقلال والازدهار الثقافى، والتقدم فى مختلف المجالات.


إنه الدكتور أحمد الخميسى، القاص الذى ما أن تجرب قراءة إحدى قصصه حتى تقرر البحث عن جميع ما كتب، فهو يجذبك بأسلوبه، واشتباكه مع الواقع، فتقرأ له، وتشعر أنك تقرأ نفسك.

وفى حديثنا للدكتور أحمد الخميسى، أخبرنا أنه يعيش أجواء مختلفة مع كتاب "أفروديت-حكايات ووصفات أخرى"، للروائية التشيلية إيزابيل الليندى.

ويحدثنا الدكتور أحمد الخميسى عن مؤلفة الكتاب قائلًا، أظن أن الروائية التشيلية إيزابيل الليندى لا تحتاج إلى تقديم أو تعريف، هى من أهم كتاب أمريكا اللاتينية والعالم، يهتم معظمنا بقراءة رواياتها الجميلة خاصة تلك التى راجت ولاقت إقبالا مثل "بيت الأرواح" و"ابنة الحظ " و"باولا" وغيرها، وترجمت معظم أعمالها إلى العربية.


وينتقل بحديثه إلى الكتاب فيقول، لها كتابا فريدًا ممتعا انتهيت لتوى من قراءته واسمه "أفروديت – حكايات ووصفات أخرى"، الكتاب ليس رواية أو قصة، لكنه أقرب لدراسة أدبية لعلاقة الطعام بالحب، وإذا شئت الصراحة علاقة الطعام بالجنس، تاريخيًا، وفيما هو موروث شعبى، وفيما هو اعتقادات ضالة وأوهام.

وهنا يكشف الدكتور أحمد الخميسى عن سر إعجابه بالكتاب فيقول، مصدر الامتاع ليس "موضوع الكتاب" لكن الطريقة الساحرة التى تكتب بها إيزابيل اللندى، وخواطرها، وملاحظاتها الدقيقة، وذكرياتها التى تتوزع مابين طفولتها وشبابها كامرأة.

ويشرح لنا الدكتور أحمد الخميسى محتويات الكتاب، فيقول إنه يقع فى نحو أربعمائة صفحة لكن نصف تلك الصفحات يشتمل على وصفات للأطعمة التى ظن الناس أو مازالوا يظنون أنها مرتبطة بالحب، أما النصف الآخر الممتع فيحتوى على تصورات الكاتبة التشيلية الكبيرة عن الحياة والبشر والمحبات المتبادلة، وعلى صراحة إيزابيل المطلقة تقريبا حين تتناول تجاربها الشخصية من تلك الزاوية، وهى تبدأ بتحديد وضعها بوضوح حين تقول "أنا أنتمى إلى جيل النساء اللواتى كن ما إن يفقدن عذريتهن حتى يفقدن قيمتهن فى سوق الزواج".


ويتابع الدكتور أحمد الخميسى حديثه، رغم أن الكتاب أقرب إلى البحث إلا أنه بحث يسترشد بالخيال الذى تعده إيزابيل الليندى العامل الحاسم فى الحب، تقول فى ذلك "لولا الخيال لكان العالم بالأبيض والأسود فقط"، ومع أنها تمدنا بقوائم ووصفات للأطعمة التى لجأت إليها الشعوب المختلفة لتأجيج المحبة إلا أنها تؤكد أن " الشىء المثير الوحيد هو الحب ذاته، عندما يحل الحب لا يهم العمر، أو فقر الفرص، أوبطء الجسد..والحب مثل الحظ يصل حينما لا يستدعيه أحد، يجعلنا مشوشين، ثم يتبخر كالضباب حين نحاول الإمساك به".

ويستطرد الدكتور أحمد الخميسى، قائلاً، مع أن الكتاب يبدو لى مثل استراحة روائية كبيرة بين روايات عظيمة إلا أنه حافل بعمق وثراء تلك الكاتبة الكبيرة، التى تسجل أنواع التوابل المقوية للرغبة لكنها تسجل أن الأهم من كل شىء هو الشعور؛ هى تحدثنا عن أنواع المشروبات وتأثيرها وعن الحلبة والنعناع والشطة والزنجبيل بصفتها مواد اعتقدت شعوب عديدة فى فائدتها، لكنها أيضا تحدثنا أيضا عن أن مصدر كل قوة جسدية هو العاطفة، وعن أن العلاقة الجسدية الناجحة هى تلك التى تختلط بالضحك والنكات والكلمات اللطيفة والأحلام والخيال والموسيقى!.


وهنا يشير الدكتور أحمد الخميسى، أن المؤلفة تؤكد أن الكلمات هى أكثر الأشياء إثارة للمرأة! وتستعين إيزابيل الليندى بمقتطفات حول الموضوع من كتاب"الروض العاطر فى نزهة الخواطر" الذى ألفه النفراوى فى مطلع القرن الخامس عشر بأمر من السلطان عبد العزيز ليدون فيه أسرار العلاقة الحسية والأطعمة المرتبطة بها، وتستعين أيضا بنصوص يونانية وهندية وصينية قديمة ترصد تصورات الحضارات الأولى للعلاقة.

وفى نهاية حديث قال الدكتور أحمد الخميسى، بالطبع لم يكن لكتاب كهذا أن يخلو – وكاتبته روائية - من طرح قضية علاقة الجنس بالإبداع! وفى ذلك الصدد تقول إيزابيل: "هل من علاقة بين الإبداع والرغبة الحسية؟ آمل ذلك، فالسعادة التى أشعر بها بعد ممارسة الحب تنعكس على عملى إذ يوجه الجسد المشبع أفضل طاقاته ليمنح الكتابة أجنحة"!.

ويختتم الدكتور أحمد الخميسى كلامه فيقول، بشكل عام الكتاب ممتع، لكن عنوانه خادع، لأن قيمته الحقيقية ليست فى تناول العلاقة الجسدية بحد ذاتها بقدر ما هى فى تناول العلاقة الروحية التى تكسب كل شىء معناه.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة