اليونسكو تستنكر قتل أكثر من 100 طفل فى باكستان

أعربت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، عن بالغ غضبها وعميق حزنها عقب الهجوم الذى تعرضت له مدرسة فى بيشاور، باكستان، وأودى بحياة ما يقرب من 100 طفل.

وقالت بوكوفا فى نص بيانها: "بعد مرور أقل من أسبوع على تسلم ملاله يوسف جائزة نوبل للسلام فى أوسلو، فإن هذا الهجوم الشائن إنما يُعد جريمة ضد مستقبل جميع الأطفال فى باكستان، مضيفة إلى أن ما حدث يعد جريمة ضد التعليم وضد البراءة تُرتكب فى ذات الأمكنة التى يتوجه إليها الأطفال كل يوم للحصول على المعارف، أى فى مدارسهم.

وأكدت بوكوفا أن أعمال الترويع لن تُسكت ملايين الأصوات المدوية فى جميع ربوع العالم والمنادية بضمان الحق فى التعليم وتأمين المدارس، قائلة "إننا لن نسمح البتة بأن يكون لمثل هذه الممارسات الترويعية والإرهابية الكلمة العليا، وأن اليونسكو، فى هذه الظروف، تساند بقوة حكومة باكستان فى التزامها بضمان حق كل فتاة وفتى فى الحصول على تعليم جيد".

وتقدمت بوكوفا بخالص التعازى للأسر والأصدقاء الذى فقدوا أطفالاً من ذوى القربى فى هذه المأساة؛ كما أطالب بتقديم من ارتكب هذه الجريمة إلى العدالة.

تم التأكيد مؤخراً على التزام اليونسكو بالدفاع عن الحق فى التعليم أثناء النزاع فى مناسبات عديدة، من بينها إصدار المذكرة التوجيهية بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1998 ("حماية المدارس والمستشفيات من الهجمات المسلحة") الذى يدعو الدول الأعضاء لمنع الهجمات المسلحة ضد المدارس والمستشفيات واستخدامها لأغراض عسكرية. ولما كانت اليونسكو عضواً فى التحالف العالمى لحماية التعليم من الهجمات، فإنها تعمل فى جميع أركان العالم على حماية المدارس والحق فى التعليم فى البلدان المتأثرة جراء النزاعات.